خلط أوراق الدوري

 

توقفت بطولة دوري عمانتل لكرة القدم عن الدوران وأخذت الفرق فسحة لمدة 20 يوماً تقريبا لاستعادة جاهزيتها وأخذ أنفاسها من جديد بعد 11 جولة مضت من اللعب وأصبحت فيها النقاط أهم من الأداء، حيث تصدرفريق السويق البطولة رغم تعثره بنتيجة التعادل مع فريق العروبة في آخر جولة قبل التوقف، لكن هذا التعادل لم يؤثر على سلم الترتيب أو على فريق السويق والذي يسير بخطوات ثابتة نحو الفوز بدرع البطولة، والشيء الملفت في البطولة هو خلط الأوراق والنتائج بين كل الفرق ماعدا فريق السويق، وأكثر ما ميز الدوري هو عدم استقرار مستويات الفرق والذي يؤدي بدوره إلى تذبذب النتائج بين الفوز والخسارة وكذلك المراكز خاصة من الثالث حتى الأخير، ولم تظهر الفرق الكلاسيكية مثل ظفار حامل اللقب السابق وتراجع بشكل مخيف جدا، وتلاه فريق فنجاء الذي يقبع في المراكز الأخيرة بالإضافة إلى النصر والنهضة، والعروبة قدم نفسه بقوة بحكم أن أغلب عناصره من العناصر الشابة، وكذلك فريق الشباب الذي ينافس السويق ويقع في الترتيب الثاني وهو منافس قوي على البطولة كما كان في الموسم الماضي وخسر البطولة في الرمق الأخير بعد أن حسمها فريق ظفار بطريقة الكبار.

 في المرحلة القادمة من البطولة ستكون المنافسة شديدة سواءً في القمة أو بالنسبة لفرق القاع ويجب التعامل معها بحذر شديد فحتى هذه المرحلة وكل المراحل التي لعبت لم تستقر نتائج الفرق واختلطت الأوراق في كل جولة لكل الفرق ماعدا فريق السويق وأصبحت الكراسي في جدول الترتيب تتغير من جولة لجولة صعودا وهبوطاً والعكس صحيح وأصبح هذا حال الدوري (تنشد عن الحال، هذا هو الحال).

 أما المستوى الفني فلم يقل كلمته بقوة حتى الآن، ولاجديد حول الفرق الصاعدة فمرباط بدأ ينزف وتراجع بشكل كبير للوراء وخسر نقاطاً كثيرة في آخر مبارياته؟ أما المضيبي فهو بين مد وجزر في النتائج بعد الجولات الأربعة، وهذا أيضا ينطبق على فريق السلام الذي يقدم مستويات ولكن يخسر النتيجة، وكل الفرق تبحث بعد هذا التوقف عن البداية الجديدة القادمة سعياً لحفظ ماء الوجه وخاصة بعض الفرق الكبيرة، أما البعض الآخر فما زال يبحث عن المستحيل وهو يبحث (عن الغروب والشمس ساطعة)، والبعض الآخر رضي بأدوار المشاهد حاله حال الجماهير، وميزة الموسم الحالي هي عودة الجماهير والحضور الجماهيري الكبير لأندية السويق والشباب وصحار وظفار ومرباط، وهي ملح البطولة، والظاهرة القديمة الجديدة أيضاً لفرق الدوري هي إقالة المدربين والتي وصلت تقريبًا إلى 5 مدربين، ومازال المدرب الوطني يقاتل من أجل الحفاظ على مقعده في التدريب وسط المدربين الأجانب، والسؤال هنا هل سيستمر خلط الأوراق في المرحلة القادمة؟

آخر الكلمات (هل العمر يختصر بصفحة).