العروبة يضع حدا لانتصارات السويق .. ومحنة ظفار تتفاقم

 

الرؤية - وليد الخفيف

تصوير- عبد الله البريكي

سيلتقط لاعبو دوري عمانتل أنفاسهم بعد 11 جولة متواصلة في وقت قياسي غير مسبوق، لتفصح الجولة الماضية عن بقاء السويق في الصدارة وإن فرط في فرصة الابتعاد بالقمة، وتمسك الشباب بالوصافة وتراجع ملحوظ للنصر، وعودة العروبة  للواجهة وتراجع حاد في ظفار أبعده عن أهل القمة وزج به للمنطقة الخطرة حتى بات لقبه في مهب الريح - ونشوة في النهضة وتذبذب في صحار وتراجع الروح المعنوية في صحم، وصراع في القاع بين فنجاء العريق، ومسقط ونادي عمان والمضيبي، ومعاناة مستمرة للوافدين الجديدين على الأضواء مرباط والسلام صاحبي المركزين الأخيرين .

تذبذب المستوى يعد السمة الغالبة لدوري عمانتل، فلا يمكن التنبؤ بمستوى فريق من جولة لأخرى،لاهتزاز مستوى اللاعبين المتأثرين سلبا بضغط المسابقة تزامنا مع عدم تفريغهم، ليتغير جدول المسابقة من جولة لجولة نظرا لتقارب المراكز والمستويات الفنية .

ووضع العروبة حدا لانتصارات السويق ففرض عليه التعادل السلبي في المباراة التي أقيمت بينهما بمجمع صور الرياضي ضمن منافسات الجولة الـ 11 من دوري عمانتل .

ولم يضمن عنصر الخبرة والتفوق النوعي للسويق حسم المباراة لصالحه فحماس لاعبي العروبة كان وراء انتزاع نقطة من الفريق الذي حقق الفوز في 9 مباريات مستفيدا من منظومته الهجومية الشرسة التي أحرزت 21 هدفا كأقوى خط هجوم في المسابقة .

ويعاني العروبة على مستوى التهديف، فالفريق الذي يحتل المركز الـ 4 برصيد 18 نقطة لم يسجل سوى 9 أهداف فقط في 11 مباراة، غير أنه يتمتع  بمنظومة دفاعية متينة لم تخترق سوى 8 مرات كأقوى خط دفاع مناصفة مع النصر، فتكتيك مدربي الفريقين المصريين العيسوي والجمل أبناء النادي الإسماعيلي يعتمد على التأمين الدفاعي في المقام الأول .

ورغم التعادل مازال فريق بلاتشي في الصدارة برصيد 28 نقطة، غير أن التعادل قلص الفارق مع الشباب – أقرب ملاحقيه – إلى 4 نقاط، بعدما نجح الأخير في تسجيل فوز مثير على صحار 2-3 في معقل التماسيح الخضراء

وشهدت مباراة صحار وضيفه الشباب إشهار 3 بطاقات حمراء، غير أن جميل اليحمدي وفينسيوس رجحا كفة الصقور في تحقيق فوز غال اشتعلت على إثره القمة .

ويتفق مراقبون مع صحة قرارات حكم اللقاء في طرد لاعبي الشباب فيما أبدوا تحفظا على طرد لاعب صحار بعد احتساب ركلة جزاء يرون أنها محل شك .

ورغم النقص العددي للشباب غير أن علي الخنبشي نجح في إدارة المباراة لتحقيق ما يصبو إليه، فتغييراته ذات التوقيت الصحيح تزامنا مع المهام والواجبات التكتيكية الجديدة لمواجهة النقص العددي كان لها الفضل في نيل العلامة الكاملة.

وأشاد علي الخنبشي بلاعبيه قائلا " لقد بذلوا جهودا مضاعفة لتعويض النقص العددي. رغبتهم كانت كبيرة في تحقيق الفوز من أجل التمسك بالوصافة وتقليص الفارق مع السويق. المباراة كانت صعبة ومرت بمنعطفات خطيرة ولكن اللاعبين كانوا عند حسن الظن  "

وتلقى النصر خسارته الثانية على التوالي عندما استقبلت شباكه هدفا حمل توقيع دانيال محترف فريق فنجاء في الدقيقة 33، وعجز النصر عن تسجيل التعادل خلال 57 دقيقة، فجدول المسابقة يوضح معاناة الفريق على المستوى الهجومي، فلم يسجل سوى 10 أهداف في 11 مباراة في المقابل يحظى الفريق بمنظومة أقوى دفاع في الدوري، فلم يستقبل سوى 8 أهداف فقط .

وتراجع ظفار للمركز الـ 8 لتواصل كتيبة النجوم ابتعادها عن أهل القمة مقتربا من مناطق الخطر بعد التعادل السلبي مع نادي عمان بدون أهداف .

وخسر الطرفان بالتعادل، فلم يكن مجديا لحامل اللقب الذي يأمل في تحقيق فوز يعيده لمنطقة الكبار، وليس مفيدا أيضا لنادي عمان، فنقطة التعادل لا تكفي لإبعاده عن منطقة القاع .

ويحتل ظفار المركز الـ 8 برصيد 13 نقطة متساويا مع العاشر فنجاء، وبات اللقب في مهب الريح بعدما وصل الفارق مع السويق المتصدر إلى 15 نقطة .

ولم تعكس نتائج ظفار حجم النجوم التي تزخر بها صفوفه ولا فترة الإعداد القوية التي أخضع لها فلورين لاعبيه، فلم يحقق الفريق سوى 3 انتصارات فقط مقابل 4 خسائر و 4 تعادلات .

وسقط صحم 1-3 أمام المضيبي بمجمع صحار الرياضي، ليتفوق الكفاح والرغبة والحماس على عناصر الخبرة في الموج الأزرق، ليغادر الوافد الجديد القاع ملامسا المركز الـ 11 برصيد 12 نقطة متفوقا على نادي عمان ومرباط والسلام، بينما تجمد رصيد صحم عند 14 نقطة.

ووضع محمد الغساني صحم في المقدمة في بداية اللقاء، غير أن رجال أنور الحبسي نجحوا في الرد بثلاثة أهداف حملت توقيع جبريل كابور ومحسن محمد وسامي الحسني، فحماس ورغبة العنابي كانت أكبر من جهود لاعبي صحم .

وأزاح النهضة مضيفه مرباط لقاع الترتيب ليلامس المركز قبل الأخير برصيد مجمد عند 10 نقاط، إثر استقبال شباكه 3 أهداف من العنيد الذي يمر بفترة جيدة تحت القيادة البرتغالية .

ورفع العنيد النهضاوي رصيده إلى 17 نقطة محتلا المركز الخامس، ولم تؤثر الغيابات سلبا على مساعي لاعبيه في العودة من الجنوب بالعلامة الكاملة، في الوقت الذي يعاني فيه مرباط الأمرين على مستوى خط الدفاع الذي استقبل 23 هدفا كأضعف خط دفاع في المسابقة .

وقبع السلام في قاع الترتيب محتلا المركز الأخير برصيد 9 نقاط بعد الخسارة من مسقط بثلاثية بيضاء، لتزداد معاناة الوافد الجديد على الأضواء

وعزا عبيد خميس خسارة السلام لغياب 5 من لاعبيه عن المباراة بسبب الإيقاف بعد أحداث مباراة النهضة الماضية، إذ أكد المدرب أن الغياب كان محصورا في خط دفاعه ولم يتمكن بسبب ضغط المباريات من تجهيز البديل لتلك المراكز الخطرة .

وأضاف عبيد "أمامنا فترة توقف جيدة سنسعى خلالها لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء تزامنا مع استشفاء اللاعبين المرهقين من روزنامة الدوري المضغوط. نأمل في استغلال تلك الفترة في ظهور مختلف ومغادرة القاع والتواجد في المنطقة الآمنة. "

 

 

تعليق عبر الفيس بوك