فاتن باكير - سوريا
أنا امراةٌ أتنفسُ من قلبي وليس من رئّتي وحين تضيقُ بي أهرعُ للعِناقاتِ....
وحدَها ذراعيك قادرةٌ على احتواءِ العالمِ البغيضِ بكلِ مايفيضُ من حزنٍ..
أنا أحثُّ خُطاي نحوك بقدمين حافيتين من الوجعِ
وكل خُطوةٍ تفيضُ بألفِ رغبةٍ...
وألفِ حكايةٍ عنّي ....
وألفِ كلمةٍ أريد أن أقولها لك دفعةً واحدةً قبل أن تغيب..
،،،//،،،
هذا العالمُ بائسٌ.. لأنه لا يعرف مايريد
يتهادى بخطى ثقيلةٍ نحو حَتفهِ..
ويجعل من الحياةِ مثاراً لسخريته وجُبنه
إنهما لا يتفقان معاً .. ولكنهما ظلان
يدوران حول كل نفسٍ ضعيفةٍ فيسلبانها روحها مثلي تماماً...
،،،//،،،
أعيش كما لو أنني محشورةٌ بـ(عُلبَة كِبريت)
أريد أن أتنفس ولا أقدر...
وهذا هو مبدأ التكافىء الحِبِّي الذي تبادلك إياه إرادتك...
صفقة مقابل صفقة....
تعطيك الرغبة بالتفكير تعطيها حياتك
وهذا مبدأ اعتدت أن آخذه منك....
،،،//،،،
أنها التاسعة صباحاً ....
إنه وقتُ القهوةِ....
أريد ألا أفكر كثيراً اليوم...
ولا أُريد تذكُّر خَساراتي ....
أريد فقط أن أستمتع بقهوتي وأنا أقرأ آخر رسالة لك من دهر.
