أمريكا تدرس فرض قيود جديدة على فيسبوك وتويتر وجوجل

 

واشنطون-وكالات

يدرس المشرعون الأمريكيون فرض قيود وقواعد جديدة على عمل شركات التكنولوجيا بسبب مخاوف بشأن استخدام روسيا لوسائل الإعلام الاجتماعي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت عام 2016.

وقال ليندسي جراهام عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري إن النهج الحالي لعمل شركات التواصل الاجتماعي "غير فعال".

وجاءت تصريحات جراهام بالتزامن مع مثول مسؤولي شركات فيسبوك وتويتر وجوجل أمام لجنة لمجلس الشيوخ تحقق في المحتوى المتطرف والتضليل الروسي في واشنطن.

وقال مسؤولو الشركات الثلاث إنهم منزعجون من "سوء استخدام" الخدمات التي تقدمها شركاتهم وتعهدوا بالتعامل مع الأمر بجدية.

ونفت روسيا مرارا المزاعم بمحاولتها التأثير على الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

لكن شركة فيسبوك، التي تدير الوقع الاجتماعي الشهير، قالت إن 126 مليون مستخدم أمريكي على الأقل ربما تابعوا محتويات حملها على فيسبوك عملاء في روسيا خلال العامين الماضيين.

وقالت فيسبوك إن نحو 80 ألف تعليق جرى بثها قبل وبعد الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وبدأت جوجل وتويتر أيضا التحقيق في ظهور محتوى مدعوم من روسيا على مواقعهما.

وقالت الشركتان إن معظم التعليقات ركزت على زرع الشقاق السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة.

وأعلنت جوجل تطوير أدوات من شأنها أن توفر لعامة الجمهور المزيد من المعلومات بشأن الجهات التي تشتري الإعلانات السياسية.

وقالت شركة فيسبوك إنه جرى نشر نحو 80 ألف تعليق على منصتها للتواصل الاجتماعي ما بين يونيو 2015 وأغسطس 2017، وشاهدها بشكل مباشر نحو 29 مليون أمريكي، وفقا لمسودة لتصريحات أعدتها فيسبوك واطلعت عليها وسائل إعلام أمريكية قبيل جلسة الاستماع المقررة للجنة القضائية بمجلس الشيوخ الثلاثاء.

وجرى تضخيم هذه التعليقات، التي تقول فيسبوك إن مصدرها شركة مرتبطة بالرئاسة الروسية (الكرملين)، وذلك من خلال تسجيل الإعجاب والمشاركة والتعقيب وانتشرت لتصل إلى مئات الملايين من الأشخاص.

وكشفت فيسبوك أيضا أنها أزالت 170 حسابا على موقع انستجرام، بعد أن نشرت هذه الحسابات نحو 120 ألف مادة.

وقال كولين سترتش المستشار العام لفيسبوك: "هذه الأفعال تخالف مهمة فيسبوك لبناء مجتمع متقارب (وتخالف أيضا) كل شيء ندافع عنه ونؤمن به".

وأضاف: "إننا أيضا عازمون على فعل كل ما يمكننا لمعالجة هذا التهديد الجديد".

وكان إليوت سكريج نائب رئيس فيسبوك للسياسية والاتصال أكد في تعليق على مدونة إلكترونية في وقت سابق من هذا الشهر إن العديد من هذه التعليقات لم تنتهك سياسات المحتوى الخاصة بالشركة. وأوضح أنه جرى إزالتها لأنها كانت مزيفة، وأن الروس الذي بثوا هذه التعليقات لم يحددوا هوياتهم.

 

وكشفت شركة جوجل الاثنين الماضي أن متصيدين روس (من يبثون تعليقات لإثارة الجدل) حملوا أكثر من ألف فيديو سياسي على موقع يوتيوب في 18 قناة مختلفة. وقالت الشركة إنه كانت هناك نسبة مشاهدة صغيرة جدا لهذا المحتوى ولا يوجد دليل على أنها كانت تستهدف الأمريكيين.

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله إن شركة تويتر اكتشفت وأوقفت 2752 حسابا قالت إنها تعود إلى وكالة أبحاث انترنت مقرها في روسيا.

تعليق عبر الفيس بوك