تشغيل عيادة الإرشاد الوراثي بصلالة

صلالة - الرؤية

تم تشغيل عيادة المشورة للإرشاد الوراثي بمبنى العيادات التخصصية (أ) بمستشفى السلطان قابوس بصلالة، في مارس الماضي، وذلك أسوة ببقية محافظات السلطنة؛ إثر تخريج دفعة إخصائيين للإرشاد الوراثي، وهم حلقة الوصل بين الطبيب والمختبر والأسرة، ولهم دور كبير في المشاركة في البحوث العلمية وإقامة المؤتمرات المتخصصة.

وتقول أميرة بنت رامس بيت زايد ممرضة إرشاد وراثي بمستشفى السلطان قابوس، إن الإرشاد الوراثي من خدمات الرعاية الصحية المهمة والتي أصبح لا غنى عنها، وتتضمن توفير المعلومات والنصائح الطبية المتعلقة بالأمراض الوراثية واحتمالات حدوثها أو تكرارها في حمل آخر للأسر التي لديها أشخاص مصابون بأمراض وراثية، أو عيوب خلقية، وكذلك الأسر المعرضة لإنجاب أطفال مصابين بمرض وراثي من أي نوع، وتقديم الدعم المعنوي لهم، ومساعدة هؤلاء الأفراد على اتخاذ القرارات الشخصية المتعلقة بهم واحتمالات ونتائج الحمل المختلفة لديهم، ويكون الإرشاد الوراثي مسانداً للفرد والعائلة. أما اتخاذ القرار، فيكون للعائلة بعيداً عن أية مداخلات من إخصائي الإرشاد الوراثي.

وتوضح أميرة أن خارطة الأمراض الوراثية التي يركز عليها الإرشاد الوراثي تشمل أمراضَ متلازمة داون، وأمراض الدم الوراثية؛ مثل: نقص الهيموجلوبين في الدم، والخلايا المنجلية، ونقص خميرة الفول (أنيميا ظفار)، إضافة لأمراض السرطان الوراثية من: سرطان رئة، وسرطان ثدي، والتشوهات الجنينية، والسقوط المتكرر للحمل.

ويختلف دور إخصائي الإرشاد الوراثي بحسب طبيعة عمله؛ فهناك إخصائيو الإرشاد الوراثي العاملون في المجال الإكلينيكي، والبعض في مجال الدراسات والبحوث، والآخرون في مجال المختبرات الجزيئية الوراثية...وغيرها.

وتوجد عيادات خاصة بالإرشاد الوراثي تُعرف بعيادة الإرشاد الوراثي، وتكون تابعة لقسم الطب الوراثي في غالب الأمر.. وتقول أميرة: تعنى هذه العيادات بتقديم المشورة الوراثية للمصابين بأمراض وراثية، أو اعتلالات في الكرموسومات، وكذلك تقديم المشورة والدعم للأسرة ككل.

وتتمثل الحالات التي يقوم قسم الارشاد الوراثي بالتعامل معها في الأطفال المصابين بأمراض وراثية معروفة ومحددة، والأزواج الحاملين لخلل في الكروموسومات ولديهم أطفال مصابون، والأسر التي يوجد لديها تاريخ مرضي ووراثي من نوع معين في الأجيال السابقة أو الأقارب، والأمهات اللاتي يعانين من إسقاطات متكررة أكثر من 3 أو وفيات أثناء الحمل.

وتؤكد اميرة بيت زايد أهمية فحص ما قبل الزواج؛ بغية نشر الوعي عن الأمراض الناتجة عن زواج حاملي الأمراض الوراثية، وتثقيفهم بطرق الوقاية للحد من ولادة طفل مصاب؛ وبالتالي تجنيب الأسر المعاناة النفسية والاجتماعية، والحد من الأعباء الاقتصادية المترتبة على الفرد والأسرة والدولة.

تعليق عبر الفيس بوك