"تطبيقية عبري" تحتفل بتخريج 212 طالبا وطالبة بالبكالوريوس والدبلوم في 6 تخصصات

...
...
...
...
...
...
...
...
...

عبري - ناصر العبري

احتفلت كلية العلوم التطبيقية بعبري، ظهر أمس، بتخريج طلاب التخصصات التطبيقية للعام الأكاديمي 2017م، رعى الحفل سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وسعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الخريجين.

بلغ عدد خريجي هذا العام 212 طالبا وطالبة؛ منهم: من حملة البكالوريوس بواقع 193 خريجاً، و19 خريجاً في الدبلوم، مُوزَّعين على 6 تخصصات: التصميم الرقمي، وتصميم الجرافيك، وأمن تقنية المعلومات، وتطوير البرمجيات والشبكات وإدارة البيانات.

بدأ الحفل بكلمة الوزارة؛ ألقاها الدكتور خليل بن سالم الغافري عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري بالندب؛ قال فيها: إن كوكبة أخرى من الخريجات والخريجين في التخصصات التطبيقية في كلية العلوم التطبيقية بعبري اجتازت البرامج الأكاديمية بنجاح لتحتفل بيوم تخرجها، ولتبدأ خطواتها الأولى في المشاركة الفاعلة في بناء الوطن العزيز، وترسيخ عوامل التحضر والرُّقي في المجتمع العماني، وأن تكون جزءا مهمًّا من طاقاته المبدعة التي نحن على ثقة من أنها ستمده بخبرة جديدة مكتسبة وبعقول شابة مستنيرة، تفتح له آفاقا رحبة في عالم اليوم الذي لا مكان فيه لغير المعرفة والتقدم والرقي الحضاري.

وأضاف بأن الوزارة تفخر بأن ثمرة تخطيطها ومتابعتها كانت هذه الكوكبة من الخريجات والخريجين في تخصصات التصميم، وتقنية المعلومات، ونأمل أن تكون مشاركتهم في المسيرة الحضارية لبلدنا العزيز حاضرة أبدا، تحت لواء قائد المسيرة وحادي الركب صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ذخرا لعمان الخير والعطاء.

وأشار إلى أن الكلية حرصت على توفيرِ بيئةٍ أكاديمية ملائمةٍ للطلبة؛ هدفها رعاية الإبداع، والتميزِ والابتكارِ في كلِّ المجالات، وتمكين الطلاب الدارسين من امتلاك أدوات التفكير المنهجي، وتنمية ملكة النقد والتحليل العلمي؛ من خلال الاعتناء بالمسابقات العلمية حيث أقامت أكبر تجمع طلابي تقني في المهرجان التقني، كما حصلت الكلية على درع الإجادة العام بملتقى الإبداع الطلابي لكليات العلوم التطبيقية وللمرة الرابعة على التوالي، كما اهتمت بإقامة الملتقيات المختلفة كالملتقى الأكاديمي الاقتصادي، وملتقى البريد والوثائق الأول، وملتقى الجودة الأول، وحرصت على الشراكة مع المجتمع الخارجي: كهيئة تقنية المعلومات، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وشركة تنمية نفط عمان، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وتبلورت هذه الشراكة بتزويد المختبرات بتقنية البيئة الافتراضية، وإنشاء القاعة متعددة الأغراض ومختبر البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، كذلك حرصت الكلية على المساهمة في برامج وطنية لتدريب الشباب العماني؛ مثل: برنامج خزان للقادة الشباب، والذي حصد فيه طلاب الكلية جوائز متعددة.

وأضاف الغافري بأن الكلية نظمت برنامجاً تدريبياً لخدمة المجتمع على فترتين؛ خُصِّصت الأولى للموظفين في القطاعين العام والخاص؛ حيث بلغ عددها 10 دورات تدريبية، وخصصت الفترة الثانية من البرنامج لفئة الباحثين عن عمل من أبناء محافظة الظاهرة بمعدل 4 دورات تدريبية، كما أولت الكلية أهمية قصوى لتنمية مهارات البحث العلمي للطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية؛ حيث حصلت على بحث طلابي ممول من مجلس البحث العلمي لهذا العام، وقد سجلت عددا من المشاركات البحثية على المستوى المحلي والدولي لأعضاء هيئة التدريس. فغدت بذلك بيئة تتسم برحابة الأفق المعرفي بما تقدمه للطلاب والعاملين فيها وفئات المجتمع الخارجي.

ثم ألقى إبراهيم الهذيلي كلمة الخريجين؛ قال فيها: نحتفل بتخرجنا من هذه الكلية العتيدة، ليكون هذا اليوم خطا فاصلا بين حياة جد واجتهاد من أجل مستقبلنا في التسلح بالعلم والخبرة والتخصص، وبين حياة عمل وسعي من أجل بناء وطن صاعد، ومشاركة فعالة في مسيرة نهوض أكيدة، وأداء بأمانة، لذا خليق بنا أن نؤديها على خير ما يكون ليوم انتظرناه سنوات طويلة مفعمة بالعلم والدرس والاجتهاد، نتوق إلى المشاركة الجادة في بناء وطننا العزيز، وأن نحقق ذواتنا، وأن نشارك أجيالا سلفت في المسيرة المظفرة؛ فنكون جزءا وهاجا من مستقبل عمان الواعد، وأملا حقيقيا لآباء وأمهات انتظروا منا أن نكون كذلك.

وأضاف: إنَّ المزاوجة بين العلم وبناء الروح الإنسانية هي جوهر التعليم الناجح العميق، وهذا ما كان الهدف في السنوات التي قضيناها في الكلية التي نفخر أننا تخرجنا منها ودرسنا في قاعاتها واكتسبنا خبراتنا العملية في ساحاتها الأكاديمية وبين أرجاء مكتبتها ومصادر التعلم فيها.

ثم قام راعي الحفل بتوزيع الهدايا على المجيدين أكاديميًّا، وتسليم الشهادات للخريجين والخريجات حملة درجة البكالوريوس والدبلوم، واختتم الحفل بقصيدة ألقتها الخريجة أفنان المكدمية.

تعليق عبر الفيس بوك