الليلة في أبطال أوروبا: باريس وبرشلونة ومانشستر .. أطماع الحسم المبكر

الرؤية - حسين  الغافري

تعود مباريات دوري أبطال أوروبا هذا المساء من بوابة الجولة الرابعة لدوري المجموعات، الأمور باتت واضحة لكبار أوروبا دون أن يستجد جديد. برشلونة ومانشستر يوناتيد وباريس سان جيرمان يخوضون اللقاء الرابع والعين على النقاط الكاملة، وهو ما يعني قص شريط العبور مبكراً وخوض المباراتين المتبقيتين بأريحية مطلقة.

ففي المجموعة الأولى يدخل مانشستر يونايتد المنتشي بفوزه على توتنهام في البريمرليج بهدف نظيف واستمرار ضغطه على جاره المتصدر في لقاء ملعب أولد ترافورد والهدف حسم التأهل والتفرّغ بشكل أكبر للقاء الدوري المحلي حتى عودة لقاءات الإقصاء في منتصف شهر فبراير من العام المقبل.

الأمور لا تبدو معقدة على "الشياطين الحمر" بقيادة الداهية مورينهو الذي عاد من ملعب النور بهدف نظيف ومنافسه حتى اللحظة بلا نقاط. ما يعني أن فوز مانشستر الليلة سيعلن رسمياً انتهاء حظوظ النادي البرتغالي العريق في البطولة هذا الموسم.

 في الجانب الآخر يدخل بازل السويسري لقاء العودة والهدف مرافقة مانشستر إلى الدور الثاني. وقد حقق بازل نتيجة كبيرة بعودته من موسكو في اللقاء الماضي بانتصار كبير قوامه هدفين نظيفين، ويدخل لقاء الليلة أمام ذات المنافس ليعزز طموحاته في التأهل بدرجة عالية.

كما تتحول الأنظار صوب إستاد الأمراء في باريس من أجل حسم النادي الباريسي مسألة تأهله أمام اندرلخت البلجيكي، النادي الباريسي يعد أفضل الأندية في دور المجموعات حتى اللحظة بمعية مانشستر سيتي، فلم يتلقى باريس سان جيرمان أي هدف على مرماه بينما دوّن خط هجومه اثني عشر هدفاً بعلامة كاملة من النقاط.

وتبقى طموحات الإدارة الباريسية كبيرة في جلب اللقب الأوروبي إلى فرنسا بعد الاستثمارات الضخمة التي أنفقها خلال الصيف المنصرم بجلب البرازيلي نيمار والفرنسي مبابي، ومشوار اللقب يسير في الطريق الصحيح حتى اللحظة، وفوزه على أندرلخت الليلة يعطي الفريق تفرغا للمباراتين المقبلتين، يجعل المدرب يصب اهتمامه على الدوري والابتعاد بصدارة الترتيب أكثر فأكثر.

من جانب آخر يدخل بايرن ميونخ إستاد سيلتك بارك في أسكتلندا والهدف الثلاث نقاط التي تضعه في ملاحقة المتصدر والتفكير قبل كل شيء في التأهل. ويعيش بايرن ميونخ أجواء سعيدة في غرفة الملابس بعد إقالة الإيطالي أنشيلوتي وعودة يوب هاينكس إلى الفريق. ويتمتع هاينكس بثقة كبيرة من الإدارة خصوصاً بعد المستويات الكبيرة التي قدمها قبل 4 سنوات توجها باللقب الأوروبي بالإضافة إلى طريقة اللعب الممتعة التي يسير عليها في خططه. عودة هاينكس حررت بعض اللاعبين وأزالت الأجواء المشحونة والخلافات التي طفت على السطح منذ انطلاق الموسم الكروي.

بعد المباراة المثيرة التي دارت في ملعب ستامفورد بريدج بلندن، يعود روما إلى ملعبه وعينه على النقاط الثلاث أمام تشيلسي. ففي المجموعة الثالثة كان روما قد قدم مباراة كبيرة وكان قريبا من الفوز لولا الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو تشيلسي وتوفيقهم أمام المرمى. فوز روما الليلة يعني تعزيز حظوظه بقوة كأحد العابرين للدور الثاني. وفي المباراة الثاني يواجه أتلتيكو مدريد مباراة هامة لا خيار منها غير الفوز أمام كاريكا أغدام الأذربيجاني. أتلتيكو بنقطتين فقط في ثلاث مباريات لعبها حتى اللحظة مهدد بالخروج مبكراً من البطولة وفوزه الليلة سيمنحه فرصة كبيرة للبقاء في دائرة الصراع. المباراة لا تبدو صعبة على أتلتيكو نظراً للأسماء التي يملكها مقارنة بضيفه المتواضع.

وفي المجموعة الرابعة يدخل برشلونة الإسباني مباراة صعبة نسبياً في اليونان أمام نادي أولمبياكوس خصوصاً بعد المباراة المتواضعة التي قدمها الفريق رغم انتصاره بثلاثة أهداف لهدف في الكامب نو. برشلونة سيدخل اللقاء وكل اهتمامه الفوز من أجل التفرغ لليغا الإسبانية التي يتصدر ترتيبها بفارق ثمان نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. ورغم المشاكل الكبيرة التي يعيشها الإقليم الكتلوني والخلافات السياسة جراء تصويت الاستقلال إلا أن الفريق يسير في طريق سليم مع فالفيردي ويفوز بالمباريات. ولكن المتابع للفريق يدرك تماماً بأنه بحاجة إلى مزيد من التعديل والتصويب فنياً. كذلك يظهر كثير من لاعبوه بتراجع مستوى من بينهم الهداف الأورغوياني سواريز. وفي المباراة الثانية يخوض يوفنتوس الإيطالي اختباراً صعباً في البرتغال عندما يواجه سبورتنغ لشبونة الذي انتصر عليه في تورينو بهدفين لهدف. فوز يوفنتوس سيمنحه أريحية كبيرة في المباريات المقبلة بضمان تأهله سواء.

تنطلق جميع مباريات الليلة في تمام الساعة 11:45 قبل منتصف الليل بتوقيت مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك