إقبال كبير من الزوار على مهرجان عمان للعلوم.. وإشادات بمستويات الطلاب المشاركين

...
...
...

الرؤية - محمد قنات

أُسدل الستار أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض على فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2017 الذي شهد إقبالا كبيرًا من الزوار، كما أولت وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً بالمهرجان بمشاركة واسعة من الطلبة والطالبات بمختلف المحافظات التعليمية وعدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة. وأقيم المهرجان على مدى 5 أيام بهدف إيصال العلوم بطريقة جديدة بها نوع من التشويق وشمل المهرجان في نسخته الأولى أكثر من 300 فعالية متنوعة شملت مجالات التكنولوجيا والابتكار والرياضيات والهندسة والعلوم وغيرها تم تنفيذها في مختلف المحافظات التي شهدت تفاعلاً كبيراً مع ما تمّ عرضه في المهرجان.

كما أتاح المهرجان للزوار فرصة التعرّف على العلوم المختلفة من خلال زيارتهم وتجولهم في معرض الابتكارات الطلابية خاصة، وأنّه قدم نماذج تطبيقية واستكشافات علمية، كما جاء مستوى الطرح متدرجاً وراعى إمكانيات الطلاب والفئات العمرية المختلفة.

وشاركت جامعة السلطان قابوس بمجموعة من المشاريع والابتكارات العلمية منها: توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، الكيمياء المبسطة، كيمياء المنزل، الفيزياء الإشعاعية وغيرها من المشاريع التي نالت استحسان الزوار.

وقالت ثريا سيف العامري عضو اللجنة الفنية والعلمية بمهرجان العلوم إن بالمهرجان 7 أركان هي ركن العلوم وركن الرياضيات، والابتكار، الروبوت والأولمبياد، والطاقة المتجددة الذي يضم ابتكارات طلابية تشرف عليه شركة تنمية نفط عمان إضافة إلى المسرح الذي ضم فعاليات متنوعة.

وأضافت أن الإقبال على المهرجان كان كبيراً في جميع المحافظات حيث استقطب الفئات العمرية حيث كان الإقبال الأكبر في زيارات طلاب المدارس وأولياء الأمور والمهتمين بمثل هذه الأنشطة، وأنه من خلال استطلاعات الزوار وانطباعاتهم حول المهرجان أنّها كانت جيدة ويتمنون قيام مثل هذه المهرجانات بصورة دورية.

وتابعت أنّ المشاركة في المهرجان كانت على نطاق واسع من قبل وزارة التربية وجامعة السلطان قابوس والكليات التطبيقية والكليات والشركات الخاصة المهتمة بالابتكارات والعلوم المختلفة، حيث قدمت جميع الأركان التي ضمها المهرجان العلوم بشكل حديث وممتع جذب الطلاب بجميع اتجاهاتهم.

ومن جانبه قال بدر الحبسي إنّ المهرجان أظهر الطاقات الشبابية العمانية في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والبيئة والطاقة المتجددة والروبوت والمشاريع العلمية، والشيء المميز في المهرجان أنّ جميع الأركان كانت تزخر بالشباب العماني وابتكاراتهم في المجالات المختلفة.

وتابع: ضم مهرجان العلوم العديد من الفعاليات منها ورش العمل والعروض المتنوعة المصممة لاكتشاف مكامن الإبداع لدى الطلاب، كما أنّ المهرجان يساعد في تحفيز الطلاب على مرتكزات التعليم الأساسية والمتمثلة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وذهب أحمد ماجد الجهوري إلى أن المهرجان كان جاذبا للطلاب وأولياء الأمور من أجل التعرف على الابتكارات المختلفة التي احتوتها أركان المهرجان، وكانت نسبة الحضور أكبر مما توقعنا، وكان الأطفال وطلاب المدارس هم الأكثر تفاعلاً مع المهرجان.

وتابع أنّ جميع أركان المهرجان حظيت بإشادة من الزوار باعتبار أنّ ما يُعرض فيها جديد ومختلف، ويقدم خدمة للمجتمع، ويؤدي إلى نشر ثقافة المعرفة لدى الشباب، وتمكين أغلب شرائح المجتمع من مواكبة التقدّم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم في مجال الابتكار، حيث يعمل على إيصال العلوم إلى كافة شرائح المجتمع ليقوموا بدورهم بتشجيع الطلاب والشباب على الابتكار من خلال الاهتمام بمواهبهم وتنميتها حتى تسير على الطريق الصحيح.

واعتبر الوارث بن ناصر الرحيلي أنّ التنظيم الجيد أبرز ما يميز المهرجان، مما سهل مهمة الزوار بصورة كبيرة، وأشاد بمستوى الابتكارات التي شاهدها في مختلف الأركان ومستويات الطلاب.

وقال خميس بن جابر الزعيبي إن المهرجان أول حدث من نوعه في السلطنة، وبه ابتكارات وأفكار تشير إلى مستقبل واعد للمبتكرين في مجال التصاميم والتنسيق واستخدام الألوان، إلى جانب أنّ عدد المشاركين في المهرجان كبير مما أضاف له بعدا آخر باعتبار أنّ الزائر يجد ما يبحث عنه في مجال الابتكارات والعلوم المختلفة.

وتابع أنّ ما يميز مهرجان العلوم الأول أنّه حفل بفعاليات علمية شيقة وحلقات تدريبية متنوعة منها: معرض السلع المقلدة، وإعادة تصنيع الورق، والطاقة المتجددة، وعروض علمية، وجولات تعريفية بمركز الإيكولوجيا، ومعرض النفط والغاز وغيرها من المواضيع. كما تمّ وضع جداول لزيارات المدارس للمعارض والحلقات التدريبية التي سارع عليها الطلاب من اجل الاستفادة منها. بينما قالت الطالبة هاجر بنت فهد حبراص من مدرسة السلطان قابوس (١-١٠) التابعة لشؤون البلاط السلطاني بصلالة إنّ المهرجان بوابة لكل من يرغب في الدخول إلى عالم الابتكار من خلال ما عرضه للجمهور من ابتكارات ومشاريع في الرياضيات والكيمياء والأحياء والتكنولوجيا والروبوت والأردوينو وغيرها الكثير. وأكدت أنّ المهرجان يؤسس لمرحلة جديدة من الشغف بحب العلوم والابتكار.

وقالت الطالبة حسناء بنت أحمد بيت قلقلة من مدرسة السلطان قابوس التابعة لشؤون البلاط السلطاني بصلالة إنّ زيارتها للمهرجان كانت من أجل التعرف على المشاريع المعروضة، حيث إن في مدرستها يقام مشروع طموح باسم المبادرة العلمية لمبتكري مدرستي السلطان قابوس تحت شعار (بالعلوم نفكر) وهو قائم منذ 3 سنوات ودرب أكثر من ١٨٠ طالبا وطالبة في مجالات الروبوت والاردوينو والطاقة المتجددة وقالت إن مشاركتها في المدرسة في هذا المشروع أتاحت لها الفرصة لزيارة المهرجان حتى تستطيع الوقوف على الجديد.

وبدورها قالت الطالبة روان بنت سعيد المعشني من مدرسة السلطان قابوس بصلالة: أنا شغوفة جدا بعالم الروبوت وأقوم بتدريب الطلبة والطالبات في المدرسة على تطبيقاته، وشاركت العام الماضي في مسابقة الروبوت ضمن منافسة التنمية المعرفية وحصل فريقنا على المركز الثاني.

وأشارت إلى أنّ المهرجان أتاح لها فرصة مباشرة للتعرف على آخر مستجدات الروبوت وتطبيقاته عن كثب من خلال حضور مميز من كل المحافظات التعليمية، واستفدنا كثيرا من خبراتهم وتابعنا المسابقات وأجواء التنافس وتعرفنا على مهارات واستراتيجيات مختلفة للاستعداد لأن نكون في العام المقبل ضمن المنافسين على مستوى السلطنة في إحدى مسابقات الروبوت.

تعليق عبر الفيس بوك