إقبال طلابي كبير وإشادة بالفوائد المتحققة في اختتام مهرجان عمان للعلوم بالمحافظات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

صور، صلالة - حمد بن صالح العلوي - عبدالله الجرداني - سعود الحضري

اختتمت، أمس، بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، فعاليات مهرجان عمان للعلوم، والذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، واستضافته كلية العلوم التطبيقية بصور؛ حيث زار المهرجان عدد من طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة والدولية، وطلاب الجامعات والكليات، والمعلمين والتربويين والمتخصصين، والباحثين والأكاديميين في المجالات العلمية والتطبيقية والابتكار والقطاع الخاص المعني بمجالات العلوم.

وتضمن المهرجان أركان الهندسة والروبوت والذكاء الاصطناعي والكيمياء والأحياء والكهرباء والطاقة والغاز والنفط، إلى جانب حلقات عمل عملية تدريبية في تقنية المعلومات والبرمجة. وشاركت كلية العلوم التطبيقية بصور في ركن الكيمياء والأحياء، في حين جاءت مشاركة تقنية المعلومات بمشروع محاكاة الكمبيوتر، وكذلك الواقع الافتراضي. كما شاركت شركة الكامل للطاقة في ركن الكهرباء والطاقة بالتوعية بأهمية الطاقة المتجددة، وسعيا لترسيخ هذا المفهوم وتعريف الزوار بكيفية تحويل الموارد الطبيعية إلى طاقة كهربائية.

وشارك في ركن الروبوت والذكاء الاصطناعي مختبر الروبوت بتعليمية جنوب الشرقية؛ حيث يتم من خلاله عرض تجارب علمية وشرح تركيب وبرمجة الويدو. وقدمت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عرضا لجهاز الكروماتوجرافي الذي يستخدم لفصل الغاز الطبيعي ومعرفة مكوناته وجودته.

وشارك في ركن الهندسة مركز التدريب المهني بصور؛ حيث قدم 3 مشاريع؛ الأول هو التحكم بالأجهزة المنزلية عن طريق الهاتف، والثاني تشغيل مساحات السيارة أوتوماتيكيا عند نزول الأمطار، والثالث التحكم في الأجهزة المنزلية عن طريق الريموت، فيما تضمنت مشاركة قسم الهندسة الكهربائية بمشروع مصعد كهربائي، وتضمن المهرجان 3 حلقات عمل تدريبية قدمتها كلية العلوم التطبيقية بصور.

كما شاركت وزارة القوى العاملة -ممثلة بالكلية التقنية بعبري- في المهرجان ومركز التدريب المهني بعبري، وذلك في ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، بإشراف وزارة التربية والتعليم، تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وشارك المركز بمعرض في تخصصات الهندسة والكهرباء والرسم المعماري، كما نفذ المركز وِرَشا تدريبية لطلاب المدارس والمعلمات، وتم التعريف بمسارات التعليم والتدريب المهني والمجالات والتخصصات المتوفرة بمراكز التدريب المهني؛ من خلال توزيع المطويات والكتيبات التعريفية بالمراكز والمعاهد.

فيما اختتمت فعاليات مهرجان العلوم -التي أقيمت في 13 موقعاً بمحافظة مسقط؛ منها: جامعة السلطان قابوس، والمتحف الوطني، ومركز عالم المعرفة، والجامعة الألمانية، ومتحف الطفل، وسد وادي ضيقة؛ حيث تم تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج العلمية والمحاضرات والحلقات التدريبية؛ منها: معرض السلع المقلدة وإعادة تصنيع الورق والطاقة المتجددة وعروض علمية بالقبة الفلكية وجولات تعريفية بمركز الأيكولوجيا ومعرض النفط والغاز.

وفي المتحف الوطني، ألقى الدكتور حميد النوفلي محاضرة ثقافية علمية عن الطبيب العماني راشد بن عميرة، وقد ركزت مختلف الفعاليات على غرس مفهوم الابتكار وقيم الإبداع وحب العلوم وتتسم بالبعد التفاعلي والألعاب المحفزة للتعلم والمشوقة لحب العلوم.

وأكد الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية، أن المهرجان يأتي استكمالا للجهود الوطنية الرامية لإعداد جيل جديد من المواهب المتميزة في مجالات العلوم لقيادة مسيرة التحول إلى اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الابتكار؛ من خلال توجيه النشء نحو مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ حيث يعد ذلك نافذة من نوافذ المعرفة العلمية التي تسعى الوزارة لفتحها أمام الطلبة لدفعهم قدما نحو تنمية الحس العلمي.

كما اختتمت بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2017م، والذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، وشهد اليوم الأخير تقديم حلقة عمل حول الطاقة المتجددة. كما تم تدريب طلاب المدارس على برنامج تقوية التركيز وإكسابهم مهارات في كيفية تبسيط العمليات الحسابية من خلال طرق حديثة، إلى جانب تقديم عرض مشروع بيئة الموقع الإلكتروني التفاعلي. كما تضمنت فعاليات المعرض العلمي مناقشة لعدد من المشاريع العلمية والابتكارات الطلابية؛ مثل: مشروع جهاز الإنذار عند هطول الأمطار، ومشروع توليد الطاقة الشمسية، وجهاز كشف السرعة بالليزر، وبرمجة الروبوت.

وفي الصدد، قال الشيخ المكرم أحمد بن أبوبكر بن أحمد الزبيدي عضو مجلس الدولة: سعدت بما شاهدته في هذا المعرض من ابتكارات علمية لطلاب مدارس المحافظة تخدم العملية التعليمية، وتفاعل الأسرة التربوية في هذا المهرجان العلمي الذي سعت إليه وزارة التربية والتعليم، ووفرت له الإمكانيات لتحقيق الأهداف المنشودة في إيجاد نقلة نوعية علمية لتجعل عمان في مقدمة الدول في شتى العلوم والمعارف عبر هذا الجيل الواعد.

وقال الشيخ الدكتور الوليد بن سعيد بن سنان الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار: إن هذه التظاهرة الاحتفالية في مجال العلوم والتكنولوجيا تأتي في إطار اهتمام السلطنة بقطاع العلوم والعمل بكل جد نحو بناء جيل المستقبل، وصقل المهارات وتعميق المعرفة بفوائد التكنولوجيا المتجددة؛ وذلك عبر إكسابهم الخبرات والطرق الصحيحة في تصميم وتطوير المشاريع العلمية المختلفة.

وفي الوقت الذي شهد فيه مهرجان عمان للعلوم في يومه الثاني بمحافظة الداخلية إقبالاً كبيراً من طلاب وطالبات المدارس، للتعرف على ما يضمّه المهرجان من حلقات علمية وورش تدريبية متنوعة لإثراء الحصيلة العلمية للزائرين والمشاركين؛ تواصلت فعاليات المهرجان بكلٍّ من جامعة نزوى ومركز منح الثقافي لتقديم برنامج الفعاليات، وفق ما هو مخطط له؛ حيث زار طلاب المحافظة مقرَّي المهرجان حسب جدول الزيارات.

وأقيمت بجامعة نزوى مجموعة من الورش التدريبية في التشريح، وورشة استخلاص الزيوت العطرية، وورشة استخلاص المركبات من النباتات الطبية، وتستهدف كل ورشة 30 طالباً وطالبة، كما تضمن معرض المهرجان الذي أقيم بالجامعة ركن كرسي النباتات الطبية ونواتج الأحياء البحرية بجامعة نزوى، وركن مركز دارس للبحث العلمي والتطوير التقني بجامعة نزوى، وركن مشاريع الجماعات الطلابية ومشاريع التخرج لطلاب جامعة نزوى، وركن الشركات الطلابية بجامعة نزوى، وركن الابتكارات العلمية لطلاب مدارس المحافظة؛ فيما تواصلت بمركز منح الترفيهي ورش التدريب؛ من بينها: ورشة الإشارات الضوئية، وورشة دائرة اللمس وتصنيع دوائر كهربائية وطابعات، وورش تصميم النافورة المائية والروبوتات، وورش الفلك والفضاء، إضافة لمسابقات متنوعة وعروض مسرحية متنوعة ومسابقة السومو بالروبوت، وعرض فن العازي مع الروبوت.

وقال سالم بن عبدالرحمن الإسماعيلي مشرف النشاط العلمي بالمحافظة: يعد مهرجان العلوم فرصة لإبراز إبداعات الطلاب والطالبات في مختلف المجالات العلمية، وكان من الملحوظ التفاعل الكبير من قبل الزوار سواء طلابا أو معلمين أو من المجتمع الخارجي، وتعد مثل هذا المهرجانات أرضا خصبة لتبادل الخبرات والأفكار، وترجمتها في المستقبل على شكل ابتكارات على أرض الواقع. وفي الختام، نتمنى أن تكون هذه التظاهرات العلمية سنوية ومتجددة لتحقيق المزيد من الفائدة.

من جهته، أكد محسن بن سعيد العبري مدير القبول بجامعة نزوى، أن مشاركة الجامعة جاءت لتعريف زوار المهرجان بالبرامج والتخصصات التي تطرحها من خلال كلياتها الأربع، بما يخدم تفعيل الجانب العلمي، ويفيد محاور المهرجان.

وقالت الطالبة الزهراء بنت ماجد الحراصية من مدرسة طيمساء للتعليم الأساسي: حرصنا على زيارة مركز منح الثقافي، والاطلاع على التجارب المعروضة؛ فهناك العديد من الأفكار والمعلومات القيمة حول تدوير النفايات والاستفادة من القطع في المنزل والاختراعات من الأدوات البدائية البسيطة.

أما الطالبة تسنيم بنت سالم الحراصية من مدرسة طيمساء، فقالت: مهرجان عمان للعلوم ثري بالعديد من التجارب والورش والمعلومات التي تزيد من حصيلتنا العلمية كطلاب.

وقالت الطالبة أفنان بنت يعقوب الرواحية من مدرسة أم الخير: كانت الاستفادة كبيرة، خاصة في ورشة استخلاص الزيوت العطرية من النباتات على صورة مركبات كيميائية.

أما الطالبة فاطمة بنت إبراهيم الرواحية من مدرسة أم هانئ، فقالت: مهرجان عمان للعلوم إضافة رائعة ومدعاة للفخر، والذي لفت انتباهي هو تكنولوجيا النانو وتعرفنا على الجديد فيها من خلال الورشة.

وقال الطالب أمجد بن مسلم الهميمي من مدرسة بلعرب بن سلطان -من المشاركين في عرض مبتكراتهم: شاركت بمشروع عبارة عن سخان مائي، وقمت بشرح تفاصيله لزوار المهرجان، وكان هناك تجاوب كبير.

وقالت أسمهان بنت محمد بن ناصر المرهوبية خريجة تقنية حيوية بجامعة نزوى: نحن كطلاب وخريجين تخصص تقنية حيوية من جامعة نزوى مهمتنا توعية الطلاب بهذا، وشرحنا لهم أنواع التقنية الحديثة مع تطبيق عملي لزراعة البكتيريا لأوضاع مختلفة في المدارس؛ مثلا: الأرضية ومقابض الأبواب وطاولات المدارس، وكان استيعاب الطلاب وتقبلهم كبيرا، وأبدوا حبَّهم للتخصص، كما تم عرض بعض من التجارب العلمية في جامعة نزوى؛ مثل: التشريح واستخراج الزيوت المعطرة.

تعليق عبر الفيس بوك