لأول مرة بالسلطنة.. المُستشفى السلطاني ينجح في تثبيت رحم مريضة باستخدام المنظار

 

مسقط - الرؤية

استطاع المُستشفى السلطاني تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه في­­­­ السلطنة، يتمثل في استخدام المنظار الجراحي لتركيب شبكة طبية تستخدم لتثبيت الرحم، وذلك لمريضة كانت تعاني من نزول في الرحم من الدرجة الثانية.

أجرى التدخل العلاجي فريق طبي من المستشفى السلطاني يترأسه الدكتور عبد الرحمن الفارسي، استشاري أول أمراض نساء والولادة وأورام سرطانية، بالتعاون مع أطباء التخدير والكادر التمريضي.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور عبد الرحمن الفارسي أن طريقة التدخل العلاجي تتمثل في إحداث 4 فتحات في البطن قطرها حوالي نصف سم، بعد ذلك يتم إدخال المنظار الجراحي عبر إحدى هذه الفتحات، ثم يأخذ المنظار مساره وصولاً إلى منطقة الرحم، بعدها يتم تثبيت الشبكة الداعمة، وذلك بربط طرف الشبكة في الرحم بينما يربط الطرف الآخر من الشبكة في أربطة العمود الفقري، مع العلم بأنّ هذا الإجراء العلاجي يستغرق 4 ساعات.

وأشار الفارسي إلى مجموعة تحديات تواجه الكادر الطبي عند إجراء مثل هذه التدخلات العلاجية أبرزها الحاجة الماسة إلى فريق طبي متكامل يمتلك المهارة والدقة المتناهية لتثبيت الشبكة الداعمة بالرحم، وأهمية الإلمام بمبادئ علم التشريح لمنطقة الرحم، هذا بالإضافة إلى ضرورة توافر الخبرة والدراية الكافية لدى الطبيب الجراح في مجال التعامل مع المنظار الجراحي.

واضاف أن هناك العديد من المزايا لهذ الإجراء العلاجي أبرزها؛ تجنيب المريضة لاستئصال الرحم، والتخلص من الآلام المصاحبة في منطقة الظهر، وتدني المضاعفات الجانبية لتقنية المنظار الجراحي مقارنةً بالعمليات الجراحية، إضافة إلى سهولة عودة المريضة إلى مزاولة الأنشطة الحياتية في فترة وجيزة.

هذا وقد ثمنت المريضة التي أجري لها هذا التدخل العلاجي جهود الطاقم الطبي قائلةً "يشرفني أن أتوجه بالشكر والتقدير للطاقم الطبي الذي أجرى لي هذه التقنية العلاجية النوعية على رأسهم الدكتور عبدالرحمن الفارسي، والتي أسهمت في تخليصي من الآلام المتكررة التي عانيت منها على مدار 12 عاماً في منطقتي الظهر والبطن، هذا بالإضافة إلى استقرار الوضع الصحي للرحم ".

الجدير بالذكر أنّ مشاكل نزول الرحم تصيب النساء فوق سن الخمسين في الغالب، ويعزى سببه إلى عدة عوامل أبرزها ضعف الأنسجة والأربطة المحيطة بمنطقة الرحم، وانخفاض هرمون الإيستروجين في الجسم إلى جانب الولادات المتكررة، بحيث يؤدي إلى آلام متكررة في منطقة الظهر وهبوط في منطقة الرحم علاوةً عن المعاناة من الإمساك ومشاكل في الإخراج.

تعليق عبر الفيس بوك