تشمل تخصصاتهم الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية

"تقنية نزوى" تحتفل بتخرج 987 طالبا وطالبة في مستويات الدبلوم و"المتقدم" والبكالوريوس

 

نزوى - الرؤية

احتفلت الكلية التقنية بنزوى، أمس، في ساحة مجمع نزوى الرياضي، بتخريج كوكبة جديدة من طلابها وطالباتها -البالغ عددهم 987 خريجا وخريجة- في مُستويات الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس، برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وبحضور سعادة الدكتورة مُنى بنت سالم بن خلفان الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني، وعدد من الشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العام والخاص، إضافة لأعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

وبلغ عدد الخريجين في قسم الهندسة 529 طالبا وطالبة، كما بلغ عدد الخريجين في تقنية المعلومات 164 طالبا وطالبة، وفي قسم الدراسات التجارية 294 طالبا وطالبة. وبدأ الحفل بتلاوة عطرة لآياتِ من الذكر الحكيم، تلاها الطالب يونس بن عبدالله بن عيسى الشريقي، وقدم الدكتور حفيظ بن طاهر باعمر عميد الكُلية، كلمة الكلية؛ قال فيها: ما أجملها من لحظات يبتهج فيها الدهر؛ إذ تحتفل الكلية التقنية بنزوى بتخريج هذا الفوج المتميز من الخريجين والخريجات، في باكورة احتفالات وزارة القوى العاملة المتلاحقة، ونحن إذ يتوجنا الفخر والسؤدد، فإنّه لا ينسينا مسؤوليتنا في قادم الأيام، فأمام التعليم أمل يصحبه عمل، وتطلّع يرتكز على أسس راسخة، وأركان ثابتة.

وأضاف عميد الكلية مخاطبا الخريجين: كتبتم تفاصيل الإنجاز الذي نحن بين يديه بأحرف الجد، وكلمات الاجتهاد، فألبسكم ذلك حلل التخرج، وأوشحة التميز، لتكونوا قناديل العطاء، في أرجاء هذا الوطن المعطاء. ونبعث إليكم أجلّ عبارات التهنئة؛ إذ تحملون أنبل أوسمة الشرف والرفعة، التي ترفعكم مكانة، وتكلفكم مسؤولية في الوقت ذاته، وذلك بعد أن قطعتم مسافات من العزيمة والمثابرة؛ ليأتي اليوم وقت الفوز والحصاد، فهنيئا لكم أيها الأوفياء، وهنيئا لأولياء أموركم الفضلاء؛ الذين يسّروا أمامكم طريق العلم، وسخّروا لكم كلّ صعب، فهم معتمدكم في الماضي، وسندكم في المستقبل، فكونوا على العهد، وأوفوا بما قطعتموه من الوعد. ولقد قطع التعليم التقني أشواطا حافلة، وحقق في مساره إنجازات هائلة، آخذا على عاتقه تسليط الضوء على التعليم التقني النوعي، الذي يبني شخصية الطالب المتسلحة بالقيم التربوية، والمعارف التخصصية، والمهارات العملية، فكان نتاج ذلك كله خريجا تقنيا لفت أنظار المؤسسات العامة والخاصة، فمدّت جسورها لاستقطاب طلاب التعليم التقني، لما أبدوه من تميز في التكامل المعرفي والمهني، وكان ذلك على يد أساتذة أجلاء، وإداريين فضلاء، بذلوا وسعهم، وضحوا بأوقاتهم، فلكم منّا يا صُنّاع الأجيال، خالص التحية، وسلاف التقدير. ونعرّج إلى شكر راعي حفلنا والحضور الكريم على تكبّدهم العناء، في سبيل مشاركتنا هذه الفرحة الوطنية العظيمة، تحت قيادة مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم حفظه الله ورعاه.

وقدمت الخريجة خديجة بنت محمد بن محمود المعمري، كلمة الخريجين؛ قالت فيها: كانت رحلة رائعة في قطار التعليم، تفيأنا خلالها ظلالا وارفة من العلم والمعرفة، التي ألبستنا حللا بهية من التميز العلمي، والكفاءة العملية، في مجالات التعليم التقني المختلفة، ولئن كانت الرحلة شاقّة في محطّاتها، فإنّها كانت مليئة في الوقت ذاته بالمتعة والتّشويق، في أروقة الكلية التقنيّة بنزوى، بين أساتذتنا الأجلاء، وأصحابنا الأعزّاء.

وعبر الكادر الإداري والأكاديمي عن فرحتهم بهذا اليوم؛ حيث قال الدكتور خلفان بن عبدالله المسروري مساعد العميد للشؤن الأكاديمية: أُعرب عن مدى شعوري بالفخر والاعتزاز وسعادتي بمشاركة الخريجين والأهالي وجميع موظفي الكلية فرحتهم بهذا الحدث العظيم. إن فرحة التخرج هي لحظات لطالما تمنيناها جميعا وبذلنا لأجلها منذ دخول أبنائنا الطلاب هذا الصرح الأكاديمي، وهذا ثمرة جهودهم وجهودنا معاً فهنيئاً لنا. إن الكلية التقنية بنزوى وهي تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها تقف شامخة بإنجازاتها فخورة بأدائها، وإسهاماتها المتلاحقة، وهذا جاء بفضل من الله عز وجل، ومن ثم بدعم متواصل من وزارة القوى العاملة وبإخلاص موظفيها ، تسير بخطوات واثقة نحو أداء رسالتها وتحقيق أهدافها وتدرك دورها في تمكين المجتمع من الإسهام في التطورات والإنجازات وإرساء دعائم تنمية الموارد البشرية في السلطنة داعيا المؤسسات الكبرى الحكومية والخاصة إلى الاستفادة من هؤلاء الخريجين.

وعبر الطلاب الخريجون عن فرحتهم بتخرجهم؛ حيث قالت الخريجة صفاء بنت علي بن خلفان الصباحية - تخصص محاسبة: من صبر ظفر تختصر رحلتي مع الدراسة، الرحلة التعليمية كانت بالنسبة لي تحديا كبيرا في حياتي، فبعد اثنتي عشرة سنة في المدرسة قضيتها بين جد واجتهاد واستمتاع بالمدرسة، ازداد شغفي بعدها بالحصول على شهادة جامعية، وبدأت رحلتي في مرحلة ما بعد التعليم الأساسي في معهد التدريب المهني الذي تعلمت الكثير فيه، وبعدها وفقت للحصول على مؤهل ساعدني لإكمال الدراسة في الكلية التقنية بنزوى. وها أنا -بحمد من الله وفضله- أحتفل بتخرجي في الكلية التقنية بنزوى. وتفيض عليَّ مشاعر الفرح والسرور بكوني خريجة تحمل معها هدفاً سامياً لتكون عنصرا فاعلاً يسهم في دفع عجلة التنمية مع أقرانه في هذا البلد المعطاء.

تعليق عبر الفيس بوك