70 متخصصا في المكتبات الطبية يشاركون بندوة اتجاهات الثقافة المعلوماتية

...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

بدأت، أمس، فعاليات الندوة العلمية بعنوان "اتجاهات الثقافة المعلوماتية والتبادل المعرفي لكوادر الرعاية الصحية ودور أمناء المكتبات"، بتنظيم المستشفى السلطاني -ممثلا بالمكتبة الطبية- تحت رعاية حرم صاحب السمو ذياب بن حمد آل سعيد، بمشاركة 70 متخصصاً في مجال المكتبات الطبية من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة؛ وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى.

استُهلت الندوة بكلمة للدكتور سيف الجابري مدير مركز المعلومات بجامعة السلطان قابوس؛ أشار فيها إلى أن العالم قادراً على الوصول لأية معلومة معرفية بضغطة زر؛ وهو ما ينعكس إيجاباً على الكوادر الصحية بغرض الاستفادة من التدفق المعرفي الهائل في المجال الطبي وتسخيره للارتقاء بجودة الرعاية الصحية في شتى مجالاته. وأضاف: إن الندوة تعد فرصةً لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال المكتبات الطبية نظراً لاستقطابه العديد من بيوت الخبرة والشركات العالمية المتخصصة في قواعد البيانات الطبية كـمؤسسة EBSCO ومؤسسة Tech Knowledge ومؤسسة WILEY ومؤسسة ELSEVIER.

من جانبها، أشارت آسيا بنت علي بن سيف التوبية رئيس قسم المكتبة الطبية بالمستشفى السلطاني، إلى أن الندوة التي تستمر حتى اليوم تهدف لوضع خارطة طريق وإستراتيجيات تحقق مزيداً من التعاون المشترك ما بين المهنيين الصحيين وإخصائي المعلومات الصحية والوقوف على التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية في مجال التعليم المستمر في المجال الطبي، إضافة لإبراز دور قواعد البيانات الإلكترونية في الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية.

وأشار الدكتور هيثم البغدادي مدير تطبيق EBSCO في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن التدفق المعرفي المطرد وارتفاع معدلات الأبحاث والنشرات الطبية أفرز تحديات جمة لكافة المؤسسات الصحية من أجل مواكبة التطورات التي طرأت على الأساليب العلاجية والتشخيصية؛ لذلك يتجه العالم في وقتنا الراهن للإعتماد على قواعد البيانات الإلكترونية بغية إطلاع الكوادر الصحية والمهتمين على آخر ما توصل إليه العلم من أبحاث ودراسات حول شتى الأمراض من حيث الأساليب المثلى للعلاج والتشخيص وطرق الوقاية منها، فضلاً عن قدرتها في تلخيص عدة مصادر طبية موثوقة في وقت وجيز.

وأوضح البغدادي أن التعليم المستمر عبر قواعد البيانات الإلكترونية يعد أحد أفضل السبل والوسائل لتنمية الأداء المهني لدى الكوادر الصحية، فضلاً عن دوره المحوري في رفع مستوى الرعاية الصحية، ناهيك عن الإهتمام بمعيار التعليم المستمر في العديد من الدول الدولية بوصفه أحد أبرز المعايير المطلوبة للحصول على شهادات الاعتماد العالمية.

يُذكر أن برنامج الندوة تضمن مناقشة عدد من أوراق العمل؛ أبرزها: حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في مشاركة المعارف الطبية، والتطرق إلى أساليب البحث والنشر الحديثة في مجال التعليم الطبي، وتسليط الضوء على تأثيرات المعلومات الطبية في اتخاذ القرارات الممارسات السريرية، والتركيز على أهمية كفاءة ودقة المعلومات الصحية في تطبيقات الممارسات السريرية، إلى جانب تدريب المشاركين عملياً على أساليب إستخدام محركات البحث لقواعد البيانات الإلكترونية في المجال الطبي.

تعليق عبر الفيس بوك