علي الحبسي: فخور بمشواري الاحترافي.. وأتمنى أن أنهي مسيرتي الكروية بالهلال

الرؤية - عادل البلوشي

أكد حارس منتخبنا الوطني ونادي الهلال السعودي علي الحبسي، أن تواجده مع نادي الهلال السعودي يعد إضافة كبيرة لمسيرته الاحترافية التي تمتد لعدة سنوات، مضيفا -خلال مقابلة تليفزيونية على قناة إم.بي.سي- بأنه يتمنى أن ينهي مشواره الكروي بنادي الهلال، واعدا جماهير الزعيم بأن يبذل قصارى جهده مع باقي رفاقه لتحقيق المزيد من البطولات والألقاب لهذا النادي العريق.

واستهل الحبسي حديثه في اللقاء التليفزيوني عن مشواره الاحترافي؛ حيث قال إنها تعد تجربة ثرية بدأت منذ سنوات ما بين سلطنة عمان والنرويج وإنجلترا، وأخيرا في المملكة العربية السعودية؛ حيث قضيت 3 سنوات في النرويج، و12 سنة في الدوري الإنجليزي، واستمتعت كثيرا بهذه الفترة من مشواري الاحترافي، والآن بدأت مشوارا جديدا في نادي الهلال السعودي، الذي أتمنى ‏أن أستمر فيه حتى نهاية مشواري الكروي.

وأثنى الحبسي على التقدير الكبير الذي حظي به من قبل جماهير الزعيم لدى وصوله النادي. لافتا إلى أنه لم يكن يتخيل حجم الاهتمام والاستقبال؛ مما زاد من المسؤولية الموكلة إليه، واعدا الجماهير بتقديم كل ما بإمكانه لإسعادهم من أجل تحقيق العديد من البطولات والألقاب لهذا النادي العريق. وأضاف الحبسي بأنه لدى وصوله نادي الهلال السعودي، تحدث مع زميله الحارس عبدالله المعيوف، وطلب منه المزيد من العطاء والجهد من أجل الجماهير الوفية للزعيم. مشيرا إلى أنه تحدث معه على أن النادي بحاجة إلى خدماتنا بشكل أكبر. متمنيا أن يخدما معا الكيان الهلالي بتحقيق بطولات عديدة.

وأوضح الحبسي أنه حان الوقت لكي تنضم الكأس الآسيوية لخزينة نادي الهلال السعودي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التركيز والتفكير الآن هو بكل مباراة على حدة؛ بهدف تحقيق اللقب الآسيوي ولا تزال هناك مباراة أخرى أمام الفريق الإيراني بمسقط، متمنيا من اللاعبين أن يكونوا في نفس العطاء والتركيز، وحول قرار المدرب الأخير، ذكر الحبسي أنه يحترمه رغم أنه كان يتمنى أن يلعب في البطولة الآسيوية، إلا أن كيان الهلال السعودي لديه أهم.

وحول قرار الاتحاد السعودي بتواجد 6 لاعبين محترفين في الدوري السعودي، أجاب الحبسي بأنه قرار صائب جدا، وسيضيف المزيد للكرة السعودية والدوري السعودي، إلى جانب توفر الاحتكاك الأفضل للاعبيين السعوديين الذين يمثلون الأندية، وسيزيد من معدلات التحدي ما بين اللاعبين، وهذا سينصب في النهاية لصالح الأندية السعودية وكذلك المنتخبات الوطنية، وردا على سؤال حول تعيين الألماني أوليفر كان مدربا للحراس؟ قال الحبسي: أوليفر كان أسطورة عالمية، ومن أفضل الحراس الذين مروا على الكرة العالمية، وستكون هناك استفادة كبيرة منه من قبل الحراس في السعودية، وأتمنى التركيز على الفئات العمرية أكثر من الأندية لأن الفئات العمرية أكثر حاجة للجهد، خصوصا الأعمار من 14 سنة فما فوق.

وذكر الحبسي أن هناك عددا من اللاعبين السعوديين المؤهلين للاحتراف الخارجي أمثال نواف العابد وسلمان؛ حيث يمتلكون العديد من الإمكانيات التي تؤهلهم لذلك. مشيرا إلى أن اللاعب الخليجي ينقصه التسويق الجيد للاحتراف، وتطرق الحبسي في حديثه إلى أفضل اللاعبين العرب في الدوري السعودي وذكر منهم عمر خربين والسومة.

وحول السنوات التي قضاها في الدوري النرويجي، قال الحبسي: السنوات الثلاث التي قضيتها هناك، حصلت في موسمين متتاليين على جائزة أفضل حارس؛ مما أعطاني دافعا كبيرا للتواجد بالدوري الإنجليزي، وقبل أن أنتقل لنادي بولتون، حصلت على عرض من نادي مانشستر سيتي إلا أن الأخير في تلك الفترة لم يكن بذات الأسماء والشهرة التي عليها الآن.

وذكر الحبسي أن وصوله إلى الدوريات الأوروبية كان بفضل دعوات الوالدين، وكذلك جهود النجم جمبوريج، الذي أُكن له كل الاحترام والتقدير. وذكر الحبسي أن عمره الآن 35 عاماً ويشعر أنه في أفضل حالاته وفي قمة عطائه.

وحول المباراة الفاصلة التي لعبها مع نادي ريدينج، قال الحبسي: دائما تعد المباراة الفاصلة هي من أغلى المباريات في مسيرة أي لاعب، خصوصا أنها كانت مرتبطة بالصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قدمنا موسما مميزا وقدمت شخصيا واحدة من أجمل المواسم الكروية، وكان بالنسبة لي ختاما جيدا لإنهاء مسيرتي في الدوري الإنجليزي، فعلا لم نصعد للدوري الممتاز، ولكن وصول النادي إلى المباراة الفاصلة أمر جيد، كما أنني فخور جدا بأن آخر مباراة لعلي الحبسي كانت على أعرق ملعب بإنجلترا وهو ملعب ويمبلي.

وأشار الحبسي إلى أن هناك تجارب مميزة للاعبين العرب في أعرق الأندية بالدوري الإنجليزي؛ ومنها ‏بالتأكيد تجربة محمد صلاح والنني اللذين يلعبان بأعرق الأندية، وما فعله رياض محرز مع ليستر سيتي هو فخر للعرب. وذكر علي الحبسي أنه كان يتمنى أن يخوض تجربة احترافية في نادي مانشستر يونايتد مثلما كان يتمنى في وقت سابق أن يكون في نادي الهلال السعودي وتحقق له الحلم.

وتطرق الأمين علي الحبسي إلى أن فوزه بكأس إنجلترا وتحقيقه للقب كأس الخليج يعدان ضمن أفضل الإنجازات التي تحققت في مسيرته الكروية؛ فكأس الخليج كان أحد الإنجازات المهمة للبلد، إلى جانب إنجازه على مستوى النادي الذي اعتبره إنجازا لمشوار علي الحبسي على مستوى الاحتراف الشخصي. لافتا إلى أنه يعتز بجميع الألقاب التي فاز بها.

وعن الفارق بين الدوريات العربية والأوروبية، قال الحبسي: إذا سألت أي لاعب عربي سيجيبك بأن حلمه هو الاحتراف وخوض تجربة مع أحد الأندية الأوروبية، وقد حققت الحلم على المستوى الشخصي، إلى جانب أن هناك أحلاما كثيرة ستتحقق عما قريب.

وذكر الحبسي أنه افتتح قبل سنة ونصف أكاديمية باسمه "أكاديمية علي الحبسي" وهي تمضي بالطريق الصحيح وتركز على الفئات العمرية، وأجاب الحبسي -خلال المقابلة التليفزيونية- عن عدد من الأسئة السريعة؛ ومن ضمنها أن أفضل مدافع لعب أمامه هو كاهيل، وأفضل مهاجم كان أجويرو، كما أنه واجه كريستيانو رونالدو وكان يتمنى مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

تعليق عبر الفيس بوك