قتيل و6 مصابين في هجوم انتحاري بدمشق.. وسوريا تتهم الأكراد بالسعي للسيطرة على مناطق النفط

 

عواصم – رويترز

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إن أكراد سوريا ينافسون الجيش السوري للسيطرة على المناطق المنتجة للنفط. وأضاف قائلا لنظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع بمنتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود أن الأكراد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقًا بانتهاك سيادتها.  وأشار إلى أن الأكراد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأمريكي لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد.

وعلى جانب آخر، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن ثلاثة مهاجمين فجروا أنفسهم قرب مقر الشرطة بوسط العاصمة دمشق أمس في ثاني هجوم من نوعه يستهدف العاصمة هذا الشهر. ونقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الداخلية القول إن الانفجارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.  وأضاف التلفزيون أن مهاجمين انتحاريين حاولا اقتحام مركز قيادة الشرطة واشتبكا مع الحراس قبل أن يفجرا الأحزمة الناسفة عند المدخل.

وذكرت وسائل الإعلام أن الشرطة حاصرت المهاجم الثالث خلف المبنى حيث فجر نفسه في الشارع.  وفي وقت سابق هذا الشهر هاجم مفجرون انتحاريون مركزا للشرطة في جانب آخر من العاصمة ووردت أنباء آنذاك عن مقتل 17 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن ذلك الهجوم.

ومن جانبها، اتهمت روسيا الولايات المتحدة أمس بالسماح لتنظيم الدولة الإسلامية بالعمل "تحت أعينها" في سوريا قائلة إن واشنطن تدع التنظيم المتشدد يتحرك بحرية في منطقة متاخمة لقاعدة عسكرية أمريكية.  وتركز المزاعم التي أطلقتها وزارة الدفاع الروسية على قاعدة عسكرية أمريكية عند التنف وهو معبر حدودي سوري استراتيجي مع العراق في جنوب سوريا.  وتقول روسيا إن القاعدة الأمريكية غير قانونية وإنها أصبحت هي والمنطقة المحيطة بها "ثقبا أسود" ينشط فيه المتشددون بحرية.

وتقول الولايات المتحدة إن منشأة التنف قاعدة مؤقتة تستخدم لتدريب قوات حليفة على قتال الدولة الإسلامية. وقال الكولونيل روبرت مانينج المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن واشنطن لا تزال ملتزمة بالقضاء على الدولة الإسلامية وحرمانها من الملاذات الآمنة والقدرة على شن الهجمات.  لكن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال إن موسكو تريد معرفة كيف عبر نحو 300 من متشددي الدولة الإسلامية في شاحنات بيك أب من منطقة تسيطر عليها الولايات المتحدة وحاولوا غلق الطريق السريع بين دمشق ودير الزور الذي كان يستخدم في إمداد القوات السورية.  وأضاف أن الولايات المتحدة لم تقدم تفسيرا حتى الآن.

وقال كوناشينكوف في بيان "نقترح أن يفسر الجانب الأمريكي أيضا واقعة أخرى "للعمى الانتقائي" تجاه المتشددين الذين ينشطون تحت أعينه".  وأضاف أن نحو 600 متشدد يتمركزون في مخيم لاجئين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأمريكية توجهوا إلى موقع جمركي سابق يعرف باسم طفس على الحدود السورية الأردنية هذا الشهر واستولوا على إمدادات غذائية وطبية كانت في طريقها للسكان.  وقال كوناشينكوف "لست بحاجة إلى خبير الآن للتكهن بمحاولة لانتهاك اتفاق السلام في منطقة عدم التصعيد الجنوبية".  وأضاف "إننا نطلق تحذيرا. سيكون الجانب الأمريكي هو الوحيد المسؤول عن تخريب عملية السلام".

 

تعليق عبر الفيس بوك