مباحثات جديدة بين فتح وحماس في القاهرة

حماس: المصالحة مع فتح "هي الخيار الاستراتيجي" للفلسطينيين

 

القاهرة - الوكالات

تستضيف القاهرة مباحثات بين حركتي فتح وحماس لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وُقع في عام 2011. وقد توجّه إلى القاهرة وفد فتح الذي يضم مسؤول ملف المصالحة الوطنية فيها عزام الأحمد، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، وعدد آخر من أعضاء اللجنة المركزية للحركة. ودخل وفد حركة حماس إلى مصر عبر معبر رفح الذي فتحته السلطات المصرية خصيصا لعبور وفدي الحركتين.

وقال عضو وفد حماس خليل الحية إن حماس ستناقش مع فتح قيام حكومة الوفاق الفلسطينية بواجباتها كاملة. وكانت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله قد أنهت زيارتها لقطاع غزة الخميس الماضي، بعد تسلمها الوزارات والمؤسسات الحكومية في القطاع رسميا، إثر حل حركة حماس لجنتها الإدارية التي شكلتها قبل عدة أشهر لإدارة شؤون المؤسسات بغزة.

وأعربت حركة حماس عن التفاؤل مع بداية محادثات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح بعد عشرة أعوام من القطيعة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عزت الرشق، العضو بوفد حماس في المفاوضات، قوله إنه مفعم بالأمل في التوصل إلى خارطة طريق لعملية المصالحة.

وفي تغريدة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، قال الرشق "نجتمع في القاهرة وكلنا أملٌ في رسم وإعداد خارطة طريق عنوانها مصالحة وطنية تجمع أبناء الوطن في سفينة واحدة نحو التحرير والعودة". وأضاف أن "الوحدة والمصالحة الوطنية بين شعبنا الفلسطيني هي خيارنا الاستراتيجي للمضي قدما".

وفي وقت سابق، أكد حسام بدران عضو المكتب السياسي في حركة حماس، والناطق باسمها وعضو وفدها للمصالحة، أن الحوار سينطلق على أساس اتفاقية 2011 وما بعدها. ونصت اتفاقية 2011، التي وقعتها الحركتان في القاهرة، على تشكيل خمس لجان من الجانبين، وهي لجان الأمن والانتخابات والحكومة والمصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير، على أن تعمل كل لجنة على حل مشاكلها ومحاولة إصلاحها وضمان دمج الطرفين بها.

وقال عزام الأحمد، رئيس وفد فتح، إن المفاوضات ستشمل إدارة الوزارات في قطاع غزة الذي ظلت حركة حماس تديره منذ عام 2007 حتى واقفت على تسليمه في إطار اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي. كما سيتم بحث مصير نحو 50 ألف موظف حكومي عينتهم حماس خلال فترة الشقاق. وسيكون الأمن محور المحادثات، بما في ذلك احتمال نشر3 آلاف من ضباط الأمن التابعين لفتح والذين من المقرر أن ينضموا إلى قوات الشرطة في غزة في غضون عام.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة