44 ولاية تواصل منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين

 

مسقط - الرؤية

تتواصل منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين لعام 2017م تحت شعار "جهود متواصلة وتنمية مستدامة" وذلك لنيل شرف الفوز بكؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-  حيث تتنافس 44 ولاية واقعة تحت إشراف وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لنيل هذا الشرف، وذلك استكمالا لإنجازات السنوات الماضية وتأكيدا لنهج الوزارة وحرصها الدائم على إشراك المواطن في مختلف برامجها التنموية والخدمية، حيث تعد هذه المنافسات نموذجا صادقا للعمل الوطني، ودافعا مهما نحو تحقيق الطموحات والتطلعات التي تهم كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة. وقد أصبحت منافسات شهر البلديات وموارد المياه على مدى الأعوام الماضية نموذجا مثاليا للتعاون والشراكة في أنشطة الخدمات العامة والتعبير عن روح الانتماء الحقيقي في أرجاء هذا الوطن المعطاء.

وقد حقق الشهر إنجازات ملموسة إذ امتدت منافساته إلى دعم خطط وبرامج التنمية التي ترتكز على مشاريع التطوير والتحديث وتوفير مستلزمات الحياة العصرية وآلياتها بالولايات، وقدمت السلطنة من خلال شهر البلديات وموارد المياه نموذجا فريدا يحتذى به للعمل الوطني القائم على تكامل جهود المجتمع الذاتية وجهود البلدية وإمكانياتها لتعزيز الخدمات البلدية والمائية وتطويرها باتساع رقعة الوطن.

علما بأنه تمّ تشكيل لجنة تقييم وتحكيم شهر البلديات وموارد المياه لعام 2017م برئاسة سعادة وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وتضم في عضويتها ممثلو مختلف الجهات المعنية على أن تتولى اللجنة أعمال التقييم والتحكيم لشهر البلديات وموارد المياه، ورفع التقرير بالنتيجة النهائية.

كما تمّ تشكيل ثلاث لجان فرعية لتقييم منافسات شهر البلديات وموارد المياه تقوم بزيارات ميدانية لتقييم البرامج والفعاليات والأنشطة التي نفذتها البلديات الإقليمية ضمن منافسات شهر البلديات وموارد المياه الثامن والعشرين لعام 2017م وذلك وفقا لاستمارة التقييم المعدة لذلك والبرنامج الزمني المحدد، وتحديد البلديات المتأهلة للتقييم النهائي على أن ترفع نتائج التقييم لرئيس لجنة التقييم والتحكيم لشهر البلديات وموارد المياه، وتتمثل هذه اللجان في لجنة لتقييم محافظات (مسندم، شمال الباطنة، جنوب الباطنة) ولجنة لتقييم محافظات (الوسطى، جنوب الشرقية، شمال الشرقية) ولجنة لتقييم محافظات (البريمي، الظاهرة، الداخلية).

 

نشأة الفكرة

منذ منتصف السبعينيات ركّزت جميع خطط التنمية الخمسية المتوالية على تطوير الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن والتي تلبي متطلبات النمو والتطور الحضاري والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده السلطنة ،  وفي هذا السياق جاء إنشاء جهات خدمية تُعنى بهذا الجانب من احتياجات المواطن، وبدأ إنشاء البلديات في كل ولاية من ولايات السلطنة، وقد بدأت الفكرة بأسبوع البلديات مع مطلع النهضة المباركة بما تضمنته من تنافس شريف للعمل الجاد والعطاء الخالص من أجل الوطن والمجتمع، وانطلقت منافسات الأسبوع الأول في نوفمبر من عام 1980م واعتبار الأسبوع الثاني من نوفمبر من كل عام أسبوعًا للبلديات، ومع النجاح المتواصل لأسبوع البلديات ظهر مدى تفاعل المجتمع العماني بكل فئاته مع التجربة الوليدة والتفافه حول أهدافها الخيرة، وواكب ذلك الاهتمام بمد مظلة العمل البلدي إلى محافظات السلطنة، وأصبحت جميع البلديات تتطلع للمشاركة في هذا الحدث السنوي، وكان لزامًا إعادة تقييم التجربة، وما حققته من إنجازات لتدخل الفكرة الرائدة مرحلة جديدة من التطور والعطاء في عام 1985م من خلال مد منافسات البلديات إلى شهر كامل بدلاً من اقتصارها على أسبوع ليكون شهر أكتوبر من كل عام شهراً للبلديات ، وفي عام 1992م دخل الشهر مرحلة جديدة، وذلك عندما توسعت المنافسة ولم تقتصر على البلديات الإقليمية بل تعدتها إلى منافسات أبرزت المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والشركات الصناعية والأفراد والمقيمين، وقد تغير المسمى إلى شهر البلديات والبيئة ، ومن ثم إلى شهر البلديات والبيئة وموارد المياه من عام 2002م إلى 2006م، ليصبح المسمى بعد ذلك شهر البلديات وموارد المياه بدءًا من عام 2007م، وعلى مدى سنوات طويلة حققت هذه المنافسات مضامين إيجابية كثيرة، وأدت إلى تطوير العمل البلدي والمائي وإشراك أفراد المجتمع وشرائحه المختلفة وضمان تفاعلهم مع أجهزة البلدية في خدمة المجتمع  خاصة بعد أن تقرر تنظيم المنافسات كل عامين.

 

أهداف الشهر

تم وضع عدد من الأهداف لتنظيم شهر البلديات وموارد المياه أبرزها تأكيد دور السلطنة الرائد في تنفيذ المشاريع التنموية بتضافر جهود الأجهزة الحكومية المعنية وجهود القطاع الخاص، إضافة إلى تحقيق الشراكة المجتمعية والتعاون بين البلدية والمواطن في تحمّل المسؤولية تجاه تعزيز الخدمات التي تقدمها البلدية وتطويرها لصالح تنمية المجتمع وضمان الحفاظ على الثروة المائية، إلى جانب تعزيز وعي المواطن وإدراكه بأهميّة الدور المنوط به في خدمة مجتمعه وحث المواطنين على التعاون ودعم جهود البلديات وتنمية الخبرات العملية لدى مختلف قطاعات المجتمع من خلال الممارسات الفعلية للأنشطة وترسيخ دورهم في الأنشطة البلدية والمائية.

 

شعارات الشهر

يُبرز شعار شهر البلديات وموارد المياه جهود الوزارة في دعم المشاريع الخدمية والتنموية وتشجيع العمل البلدي والمائي باعتباره ركيزة لتنمية الموارد المادية والبشرية وهو شعار يواكب تطور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من تغير الأنماط الاستهلاكية في المجتمع، وتزايد احتياجات النمو السكاني والتوسع العمراني، وما يتطلبه من الخدمات والمشاريع البلدية المتطورة.

وفي إطار حرص الوزارة على أن تتماشى شعارات الشهر وأهدافه مع طبيعة كل مرحلة من مراحل التنمية ومتطلباتها تبنت الوزارة شعار "جهود متواصلة وتنمية مستدامة" لفعاليات الشهر بدءًا من الشهر الثالث والعشرين لعام 2007م، ويواكب الشعار ما تتبعه الوزارة من استراتيجية تقوم على مبدأ التكامل في مشاريع شهر البلديات وموارد المياه لتحقيق التنمية المستدامة، ومنذ انطلاق الشهر في عام 1985م اتخذ شعارًا خاصًا به يجسد طابعه المميز، ويعبر عن الهدف الذي يرمي إليه، ويواكب خطط التنمية والاهتمام العام باحتياجات المجتمع وتطوره، ومع بدء شهر البلديات في عام 1985م وحتى عام 2006م تنوعت الشعارات المميزة للشهر لتواكب مراحل التطور المتوالية في السلطنة.

  

 

تعليق عبر الفيس بوك