البوسعيدية تطلع على المستوى الأكاديمي والبحثي في جامعة صحار وكلية عمان الطبية

مسقط - الرؤية

زارت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، أمس الأحد، كلًّا: من جامعة صحار وكلية عمان الطبية؛ اطلعت خلالها على أهم المستجدات الأكاديمية والإدارية بهذه المؤسسات، وناقشت خططها المستقبلية على المستوى التعليمي والبحثي، وآليات الارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي فيها.

رافق معاليها في الزيارتين جوخة بنت عبدالله الشكيلية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، وعبدالمنعم العمري مدير دائرة البعثات الداخلية بالمديرية العامة للبعثات.

وأشارت معاليها في لقائها مع البروفيسور باري وين رئيس جامعة صحار، إلى أهمية هذه الزيارات الدورية للمؤسسات الجامعية، وقدرتها على بناء تواصل مباشر مع مختلف شرائح الحرم الجامعي، والاطلاع عن كثب على واقع العمل بها، وتدارس الحلول الأنسب لتجاوز التحديات يدا بيد مع هذه المؤسسات؛ من منطلق وعي الوزارة بدورها المحوري في تطوير قطاع التعليم الخاص وأهمية تواصل الدعم لمختلف المؤسسات الجامعية.

وقدم رئيس الجامعة نبذة مختصرة عن أهم مستجدات الجامعة على مستوى الكادر الأكاديمي والبرامج الأكاديمية والجوانب الأكاديمية الأخرى المتعلقة بالطلاب خلال السنوات الماضية، وأهم إنجازات الكلية، خاصة في مجال البحث العلمي؛ حيث ذكر أنَّ الجامعة خطت خطوات حثيثة ومتقدمة في مشروع إنتاج صحار، وهو أحد مشروعين مهمين من البرنامج الوطني "تنفيذ"، وكذلك استكمال إنشاء المختبرات التكنولوجية في مجال تحليل، وتوصيف المواد التخصصية مع شركة كريس العالمية (Grace) بتكلفة 3 ملايين دولار أمريكي، وهي المختبرات الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والمنطقة، والتي ستوفر بيئة علمية متميزة للطلاب والأكاديميين على حد سواء وحصول الجامعة على 10 منح بحثية طلابية من مجلس البحث العلمي لهذا العام، وحصلت الجامعة على منحة بحثية بقيمة نصف مليون دولار أمريكي من المجلس الثقافي البريطاني، ضمن برنامج بناء روابط التواصل بين جامعات دول الخليج والجامعات البريطانية، وهي الجامعة الوحيدة في السلطنة التي حصلت على المنحة.

بعدها، التقت معالي الدكتورة عددًا من ممثلي المجلس الاستشاري الطلابي بالجامعة، وقد وجهت المجلس إلى أهمية اضطلاعه بدوره المهم في الكلية وقيادة تواصل الطلاب مع الجهازين الإداري والأكاديمي بالصورة المناسبة، وبناء تواصل عميق مع الطلاب بالجامعة للتعرف على التحديات التي تواجههم، وإيصالها إلى الجهات المعنية بالجامعة، وقد استعرض الطلاب التحديات التي يواجهونها.

بعدها، التقت معاليها بالمجلس الأكاديمي للجامعة؛ حيث تم استعراض ما تحقق من إنجازات في السنوات الماضية، وأهم الخطوات المستقبلية، والتأكيد على حرص الجامعة على تأهيل الكوادر البشرية العمانية معرفيا وسلوكيا، بما يمكنها من المشاركة الفاعلة في مرحلة البناء والتنمية، وعمل الجامعة على الارتقاء بالجوانب الأكاديمية في مختلف مجالات التكنولوجيا والعلوم الإنسانية والهندسة والتربية.

وأكدت معاليها على أهمية تجويد العمل الأكاديمي وتهيئة الكادر المستقدم من الخارج وتعريفه بثقافات وقيم المجتمع العماني، حتى تسهل عملية التواصل بين الطلاب وأساتذتهم، كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه الطلبة وآليات تجاوزها.

يذكر أن عدد الطلاب المسجلين بالجامعة للعام الأكاديمي الحالي 7100 طالب وطالبة، ورفدت الجامعة منذ نشأتها سوق العمل بـ15 فوجا من الخريجين؛ حيث بلغ عدد الخريجين حتى العام المنصرم 8660 خريجا وخريجة، ويجري العمل حاليا لتخريج فوج جديد في ديسمبر المقبل.

بعد ذلك، زارت معالي الدكتورة الوزيرة كلية عمان الطبية؛ حيث التقت في بداية زيارتها بالدكتور صالح بن محمد الخصيبي عميد كلية عُمان الطبية بصحار.. وناقش الطرفان أهم إنجازات ومستجدات الكلية، وأشارت معاليها إلى أن مؤسسات التعليم العالي قطعت شوطا كبيرا من التطور في البنى والكوادر المهنية مما لزم المحافظة والاستمرار والبحث عمَّا هو جديد في مجال التعليم العالي، لاسيما في المجال الطبي التخصصي، ويبلغ عدد الطلاب في الكلية 812 طالبا وطالبة، وقد حقق بعض الطلاب في الكلية مراكز متقدمة في مسابقات البحث العلمي.

والتقت معاليها بممثلي المجلس الاستشاري الطلابي؛ حيث أكدت خلال اللقاء أهمية هذه المجالس ودورها في المشاركة في رسم التشريعات الطلابية التي تنظم عمل المؤسسة الأكاديمية وتعمل على صقل الطالب، كما أكدت على أهمية أن تكون لهذه المجالس نشاطات تعريفية لتوجيه الطلاب المستجدين بأهمية أنشطته ودوره في حياة الطالب الجامعي، كما اطلعت على أهم التحديات التي يواجهها الطلاب في الكلية.

وفي لقاء معاليها مع المجلس الأكاديمي للكلية، ناقشت أهمية أن يكون الطالب محور العملية التعليمية، وأن يكون جل اهتمام الهيئات الاكاديمية، فتسخير الإمكانات والقدرات تنصب في إيجاد مخرجات قادرة على الانخراط في السوق العمل وفق ما يتطلبه ذلك، كما شددت على أهمية التركيز على المستوى التحصيلي والمعرفي للطلاب في تخصصي الطب والصيدلة لارتباط هذه التخصصات بالصحة والمجتمع.

كما استمعت معاليها إلى أهم الملاحظات التي يمكن الأخذ بها لتطوير العمل في الكلية، وأهمية التوافق مع الأنظمة والمعايير بالمؤسسات الاكاديمية بالدول المتقدمة؛ مما يضمن تحقيق جودة التعليم المقدم لأبنائنا الطلاب بالكلية.

وتواصل وزيرة التعليم العالي، اليوم الإثنين، زياراتها الميدانية إلى كلٍّ من كلية عمان البحرية وكلية العلوم التطبيقية بصحار.

تعليق عبر الفيس بوك