رائد الفضاء فرانك دي ويني يحاضر في جامعة السلطان قابوس عن رصد الأرض من منظور الاستدامة

مسقط - الرؤية

قدَّم رائد الفضاء البلجيكي فرانك دي ويني رئيس المركز الأوروبي لرواد الفضاء وسفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسف، محاضرة عن اقتصاد الفضاء الجديد بعنوان "رصد الأرض من منظور الاستدامة"، صباح أمس، بمدرج فهم بجامعة السلطان قابوس.

وشارك رائد الفضاء -الذي استضافه مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس- الحضور تجربته في العيش في الفضاء مع فريقه على متن مركبة فضائية، وتحدث عن المهام والاحتياجات اليومية، وكيفية التغلب على بعض المصاعب التي قد يتعرضون لها. وقال إنه سعيد جدا لرؤيته كوكب الأرض من الأعلى. وأضاف فرانك: إذا رنظرت إلى كوكب الأرض من الأعلى، سترى أنه لا توجد حدود، فهي غير موجودة في الواقع، فعندما ترى الأرض من الفضاء ستدرك مدى جماله، وبالتالي ستجعلك هذه التجربة أكثر تواضعا. وفي الوقت نفسه، فإن طبقة الأرض هشة ورقيقة لذا يجب علينا مواصلة الجهود لجعلها أكثر استدامة.

وقال دي وين إنه عندما نقوم بالأبحاث العلمية في الفضاء، فإننا جميعا نتحد ويجب على العالم كله أن يتحد. وأضاف: "يجب أن نعمل بدون حدود". والمثال الرئيسي للشراكات في الفضاء هو محطة الفضاء الدولية. فقد عملت وكالات الفضاء الأمريكية والروسية واليابانية والكندية والأوروبية على تشغيل هذا المختبر في الفضاء لأكثر من 16 عاما، وقد جاء رواد الفضاء من 18 دولة مختلفة، وأجريت تجارب من 93 بلدا على محطة الفضاء الدولية.

وتعليقا على الأنشطة البحثية على محطة الفضاء الدولية، قال دي وين إنه في بيئة الجاذبية الصغرى للفضاء، تفقد عظامنا الكثافة، ونفقد العضلات، أيضا نظام القلب والأوعية الدموية لدينا يخضع للتغيير؛ لذلك فإن البحوث التي أجريت على محطة الفضاء الدولية تساعدنا على تطوير طرق للتخفيف من هذه الآثار على صحة الإنسان. وقال إن المجالات الرئيسية للبحوث في محطة الفضاء الدولية تشمل أيضا البحوث البشرية، وطب الفضاء، وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية، وعلم الفلك والأرصاد الجوية.

كما تفاعل الحضور مع رائد الفضاء في نقاش مفتوح عن مهارات رواد الفضاء والنصائح التي قد يوجهها لبعض التخصصات؛ مثل: الأحياء والفيزياء، وكيفية الاستفادة من خدمات التي تقدمها الوكالة في مجال العلمي.

يذكر أن رائد الفضاء فرانك دي ويني ولد في بلجيكا عام 1961. وحصل على العديد من الجوائز؛ مثل: جائزة جو بيل بيل دريدن سيمبر فايبر لإثبات المهارات الاستثنائية أثناء الطيران. وتم منحه وسام الصداقة من الاتحاد الروسي، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة ليمبورج.

أما عن الخبرات التي يمتلكها، فقد سجل فرانك أكثر من 2300 ساعة طيران على عدد من الطائرات عالية الأداء، بما فيها ميراج وإف 16 والجاجوار، وتورنادو. وقد طار فرانك في مهمة أوديساى، وهي رحلة دعم لمحطة الفضاء الدولية؛ إذ عمل كمهندس طيران على المركبة الفضائية سويوز تي.إم.أي وعلى سويوز تي.إم. وخلال التسعة أيام التي قضاها في محطة الفضاء، أجرى فرانك 23 تجربة في العلوم الفيزيائية وغيرها، بما في ذلك تجارب صندوق القفازات لعلم الجاذبية الصغرى في أوروبا، وكانت المهمة برعاية المكتب الاتحادي البلجيكي للشؤون العلمية والتقنية والثقافية. وفي الفترة من 27 مايو إلى 1 ديسمبر 2009، أرسل فرانك إلى بعثة أواسيس، وهي رحلة طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية. وكجزء من بعثة 21 أصبح فرانك أول قائد أوروبي للمركز المداري. وقد ترأس فرانك اللجنة الفنية للمؤتمر الاستكشافي الفضائي الثاني بين الاتحاد الأوروبي ووكالة الفضاء الأوروبية في بروكسل عام 2010.

تعليق عبر الفيس بوك