مسقط - الرؤية

اختتمت جمعية الصحفيين العمانية -برعاية يوسف بن عبدالكريم الهوتي رئيس قطاع الأخبار بالهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون- حلقة عمل الإعلام وإدارة الأزمات، والتي نظمتها 2 و3 أكتوبر في قاعة بنك مسقط بمرتفعات المطار.

وأشار الدكتور فؤاد عبدالرزاق -في ورقة العمل التي قدمها- إلى أن الهدف من الحلقة ليس التدريب، وإنما الاطلاع على نماذج في إدارة الأزمات. وأضاف بأن الإعلام في السلطنة يعمل على حل المشكلات والأزمات في صمت بعيد عن الأضواء، وبطريقة عقلانية هادئة تعمل دون ضجة.

وشرح فكرة الأزمة ودور الإعلام في معالجتها، وقال إن الإعلام لا يدير الأزمة، لكنه قد يُستغل ويُستخدم في إيصال وجهة نظر معينة. كما أشار إلى الحرب الإعلامية وتوظيف المواقف في الأزمة الخليجية كمثال؛ تناول فيها كيفية تفاعل المؤسسات الإعلامية مع المواقف السياسية، وتناولها للمواضيع التي تحدث في الساحة. وأشار إلى أن الإعلام يعكس ما يحدث في الساحة حسب توجه المؤسسة، وأن بعض المنصات الإعلامية أصبحت تفتقد للحيادية وأصبحت تابعة وغير مستقلة.

أما أحمد الشيخ، فأكد أهمية التحقق من الأخبار في منصات التواصل الاجتماعي؛ تأكيدا للمصداقية التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي، ودوره في عرض الأحداث على حقيقتها، كما تحدث عن ضرورة تحليل الصور والتقارير للتحقق منها، وكيفية التعرف على الوسائط المفبركة، والآليات الحديثة لفبركة الفيديو والصوتيات، وتأثيرها في إثارة الأزمات؛ مما يؤدي لنقل الحدث بطريقة مختلفة.

وتناولت الإعلامية جيهان اللمكية -في الورقة التي قدمتها- دبلوماسية الحياد في إدارة الأزمات، وأشارت إلى أن تحليل الأحداث والأخبار ومتابعة تفاصيلها هي أساس بناء الشخصية الصحفية الواعية، وأن توافر المعلومات الكافية لدى الصحفي يزيد من قدرته على فهم الخبر وما وراءه، وأكدت على ضرورة الإلمام والمعرفة والوعي بحكمة السياسة الخارجية؛ لأنها تمثل دبلوماسية ناضجة ومواقف رصينة وثابتة بدليل المواقف العمانية في عدة أزمات وملفات عالمية. وكشفت الإعلامية جيهان اللمكية -خلال الحلقة- عن لقاءات جلالة السلطان في عدة صحف عربية وعالمية تثمن الدور العماني الدبلوماسي والسياسي بدءا من عام السبعين حتى يومنا هذا، وما تناولته الصحف عن المواقف العمانية، ودورها البناء في تجنيب المنطقة الأزمات والحروب.