عبري - ناصر العبري

يحتفل العالم في الأول من أكتوبر كل عام باليوم العالمي للمسنين والذي يأتي كل عام ليجدد العرفان ويرد الجميل للآباء والأجداد، ولكل يد سعت وعملت لبناء الوطن ثم أصبحت بحاجة لمن يعينها على استكمال بقية الطريق خاصة وأنها تشهد تغيرات صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية.

ومن هذا المنطلق نفذ برنامج رعاية المسنين والصحة المجتمعية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة مجموعة من الفعاليات بالتعاون مع المدارس بالمحافظة والعديد من الجهات وتنوعت الفعاليات بين المحاضرات التوعوية في المدارس والمجتمع، وتنظيم زيارات ميدانية للمسنين وتقديم الهدايا لهم، بجانب برامج تثقيفية طلابية بالإذاعة المدرسية وكذلك إقامة مسابقات للمسنين.

وقالت الدكتورة زوينة بنت علي بن سيف الشيبانية مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة : المسن هو بركة الأرض وكل بيت، وهو جسر يربط ماضينا بحاضرنا ومستقبلنا. فهو يعتبر كتابا مفتوحا يحفظ ذكريات تاريخنا وتراثنا ويعتبر مصدر الخبرة والحكمة، لذلك يجب أن نعتني بهم ونحترم وجودهم بيننا.

وأضافت أن مستشفى عبري سيقوم بتكريم المسنات المنومات بالمستشفى، كما ينظم نادي ينقل احتفالية بالتعاون مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة، إضافة إلى احتفال آخر على مستوى المحافظة خلال الشهر الجاري.

وأشارت الدكتورة زوينة إلى توسيع الخدمة ببرنامج المسنين والصحة المجتمعية، لتشمل جميع الفئات العمرية والتي تحتاج إلى عناية تمريضية بمحيط الأسرة وابتدأت الخدمة في بداية شهر يوليو 2017 بجميع المؤسسات الصحية، حيث إن هناك ممرضا مسؤولا بمستشفى عبري المرجعي بإحالة الحالات للمؤسسات الصحية بالمحافظة بعد تدريب مقدمي الرعاية على كيفية الاعتناء بالمريض داخل الأسرة، في المقابل يقوم ممرض الصحة المجتمعي بزيارة الحالة وتقديم التدريب المناسب والنصح لمقدم الرعاية. وبلغ عدد الحالات المسجلة للصحة المجتمعية وخلال الثلاثة أشهر الماضية 70 حالة. فيما بلغ عدد المسجلين ببرنامج المسنين منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يوليو الماضي 1067 مسنا ومسنة .

من جانبها أوضحت بدرية بنت حميد المحرمية منسقة البرنامج الوطني لرعاية المسنين بصحية الظاهرة أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة منها حلقة تدريبية حول "إدارة الجروح" واستهدفت 25 ممرضا وممرضة من القائمين على برنامج المسنين في المحافظة، كماعقد الاجتماع القائم مع الفريق المشترك والذي هدف لمناقشة معوقات البرنامج والبحث عن الدعم الخارجي لتوفير عدد من الأجهزة المساعدة والتعويضية والطبية، وتم وضع خطة للبرنامج التوعوي للمجتمع، كما عقدت الجلسة الحوارية الثانية "تعزيز مكانة المسن في المجتمع، ونظمت زيارة لمحافظة شمال الباطنة وذلك للتعرف على برنامج الصحة المجتمعية، وأقيمت ندوة حول البرنامج الوطني للرعاية المنزلية للمسنين بعنوان" المسنين..واقع وتحديات" في ولاية ضنك، بهدف استعراض دور البرنامج الوطني لرعاية المسنين، وحث مؤسسات القطاع الخاص لرفع مستوى المشاركة في المسؤولية الاجتماعية نحو المسنين، وتم تنظيم حلقة تدريبية لمقدمي الرعاية للمسنين المقعدين وطريحي الفراش بقطاع هجيرمات الصحي (هجيرمات، كهنات،.بلاد الشهوم، مقنيات) تضمنت عدة محاور منها التغذية المناسبة للمسن، كيف نحافظ على نفسية المسن .وأهمية العلاج الطبيعي لهذه الفئة وكيفية تحريك المسن في السرير نفسه أو من السرير إلى الكرسي بحيث لا يسبب صعوبة أو مشاكل صحية لمقدمي الرعاية، وكيفية العناية بالتقرحات السريرية والوقاية منها.

وأقيمت حلقة تدريبية لممرضي وممرضات برنامج رعاية المسنين والصحة المجتمعية بالظاهرة تضمنت توضيح آلية عمل برنامج رعاية المسنين والصحة المجتمعية بعد الدمج. ومعايير القبول المرضي لبرنامج الصحة المجتمعية. وإحصائية برنامج الصحة المجتمعية. والعناية بالقسطرة البولية. والعناية بأنبوب التغذية وكيفية إدارة الجروح والعناية بمريض شفط البلغم. وتم ابتعاث ممرضي وممرضات البرنامج كل يوم ثلاثاء وعلى شكل دفعات إلى عيادة القدم السكري للتطبيق العملي ومعرفة الجروح وكيفية علاجها، كما يتم تدريبهم بقسم الباطنية وتم توفير 142 من الأجهزة الطبية والمساعدة .