الرؤية – وليد الخفيف

بخمس عشرة ميدالية ملونة أنهى منتخب مراكز إعداد الناشئين للسباحة مشاركته الناجحة في بطولة كأس الإمارات لسباحة المجرى القصير التي شارك فيها أكثر من  300 سباح من مختلف الجنسيات، لتبرهن المراكز التابعة لوزارة الشؤون الرياضية على مضيها قدماً في إنتاج سباحين واعدين.

من جانبه قال رئيس اللجنة الرئيسية لمراكز إعداد الناشئين فهد بن عبد الله الرئيسي "كنت واثقاً في قدرة أبناء المراكز على تحقيق هذه النتائج الطيبة، فالتقارير الدورية تؤكد سرعة تحسن أرقامهم وفق البرنامج الزمني. سنواصل العمل الجاد وفق الخطة الرامية لإنتاج سباح يتحمل مسؤولية الدفاع عن ألوان بلاده".

وأضاف أن الهدف من مراكز إعداد الناشئين ليس محو أمية السباحة وإنما لإنتاج أبطال. لذا كان تحولنا المنطقي من طور التعليم إلى المنافسة التي بدأت محلياً ثم إقليميا وعربيا، واضعين بعدا آسيويا سيسهم بجلاء في تحسين الأرقام بما يتفق مع الهدف الأسمى وهو وضع اللبنة الأولى لبطل أولمبي"

وفي سياق متصل قال المدير الفني لمراكز إعداد الناشئين للسباحة الدكتور مصطفى عقل "لقد نجح سباحو السلطنة في لفت الأنظار إليهم . كلمات الإشادة والثناء المستمدة من أرقامهم الجيدة كانت تلاحق ناشئينا.

الحماس كان كبيرا رغم صغر أعمارهم. نجحنا كجهاز فني وإداري في زرع ثقافة الفوز ومعنى المسؤولية الكبيرة في الدفاع عن اسم بلدهم.

وأوضح عقل أن البطولة - التي أجريت على يومين في دبي-  شارك بها 15 سباحا مثلوا مراكز إعداد الناشئين من مواليد 2007، 2008، 2009، لافتاً أن مواليد 2008 أصحاب النسبة الكبيرة من الميداليات عمرهم التدريبي لا يتعدى عامين وأربعة أشهر، وأن المراكز بدأت تدريبهم من الصفر في شهر مايو 2015، مؤكدا أن وصولهم لهذا المستوى خلال المدة التي وصفها بالقصيرة يعد مؤشرا لقدرتهم على الذهاب بعيدًا.

ولفت لنجاح معسكر البريمي الذي سبق انطلاق البطولة، مؤكداً أنه كان فرصة جيدة لإعداد السباحين نفسياً مع توضيح قيمة البطولة باعتبارهم ممثلين للسلطنة.

ووصف عقل سباحه الناشئ عادل مبارك الرويحي بأنّه من أفضل السباحين المشاركين في البطولة، مؤكدا أنه سيكون علامة فارقة شريطة الاهتمام به بعد التخرج من المراكز، متوقعا قدرته على التربع على العرش الخليجي قريبا والانطلاق منها لآفاق آسيوية أرحب وأوسع .

وتابع "المنافسة كانت محتدمة بين 150 سباحاً في سباق 50 م حرة باليوم الأول، ونجح عادل مبارك الرويحي في نيل برونزية 50 م حرة، وذهبية التتابع 50 م حرة مع فريقه، وفضية 50 م ظهر، وذهبية 4 × 50 متر متنوع.

وامتدح مستوى السباح شهاب أحمد البطاشي الحاصل على فضية 50 متر ظهر وذهبية 4 × 50 متر حرة، وذهبية التتابع المتنوع 50 م، وألمح أيضا للمستوى الراقي الذي ظهر به السباحان الناشئان مدثر خالد والمقداد خميس ودورهما في نيل ذهبية التتابع الحر والمتنوع.

ويرى عقل أن وليد خالد عبد الباقي والمقداد قادران وبخطى سريعة على تحقيق ما يصبو إليه اتحاد السباحة في هذه الفئة العمرية.

وعن البرنامج الزمني الحالي وأبرز المشاركات أوضح أن العمل جار، وأن هناك مساع لتحسين أرقام السباحين في سباحة الفراشة، مؤكدا أن وصول السباحين لهذا المستوى يدعو لمشاركات أقوى طوال الموسم من أجل الارتقاء بالأرقام من نقطة لأخرى وصولا لأرقام تؤهلنا لمشاركات آسيوية ودولية أقوى.

 ومضى قائلاً "اعتقد أن النتائج التي تحققت في البطولة ستغير كثيرا من منظور البعض لمخرجات المراكز، ويدعو للاهتمام بتلك المخرجات لاستكمال برامج إعدادها، فربما يخرج من بينها البطل الأولمبي الذي طالما بحثنا عنه" .

ويتشكل الجهاز الفني والإداري للمنتخب من خالد عبد الباقي رئيسا للبعثة ومصطفى عقل مديرا فنيا للمنتخب، وخالد أبو الخير مدرب مركز البريمي ومبارك الرويحي مدرب مركز مسقط، ويعقوب الفارسي المسؤول الإعلامي .