ضمن الملحق الآسيوي ..غدا نسور قاسيون في مواجهة الكنجارو

 

الرؤية - أحمد السلماني

يعيش معسكر المنتخب السوري حالة من الاستنفار الإداري والفني استعدادا لموقعة الذهاب أمام  نظيره الأسترالي يوم غد الخميس ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم على أن يلعب المتأهل منهما مع رابع الكونكاف.

وتستضيف أستراليا المنتخب السوري في مباراة العودة على الملعب الأولمبي في سيدني  10 نوفمبر وسيلتقي الفائز مع رابع تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة الظهور في روسيا.

وكان المنتخب السوري قد احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 خلف منتخبي إيران وكوريا الجنوبية اللذين تأهلا مباشرة إلى النهائيات كما حل منتخب استراليا في المركز الثالث للمجموعة الثانية خلف منتخبي اليابان والسعودية.

فبعد يوم تاريخي في طهران، في الخامس من سبتمبر، خرج نسور قاسيون بمزيج من حسرة وفرحة، حسرة لأنهم كانوا على بعد هدف إضافي فقط ( 2-2 ضد إيران) يضعهم لأول مرة بتاريخ البلاد في المونديال، وفرحة لأنهم لم يخرجوا من السباق بعد.

الآن بعد مرور شهر، لم يبق لدى السوريين سوى الأمل الممزوج بالحذر تجاه منتخب سيواجهه رجالهم لأول مرة.

مواجهة مجهولة نظرياً على فراس الخطيب ورفاقه، لكن عملياً لا تثير رهبة لدى الكوادر السورية مثلما لو أقيمت قبل عام من الآن مثلاً، لأن المنتخب السوري لم يفرض احترامه على الجميع في آسيا فحسب؛ بل أصبح له هوية تكتيكية اتضحت في كثير من المباريات ضمن تصفيات الدور التأهيلي الأخير.

لا يزال لدى المنتخب السوري ما يريد قوله في هذه التصفيات وإن طالت الطريق وازدادت وعورةً، لأنه إذا ما تخطى الحاجز الاسترالي سيكون أمامه مجهول آخر (رابع الكونكاكاف) وربما ستكون المواجهة الدولية الأولى معه.

وفي الإطار الفني خسر مدرب المنتخب أيمن الحكيم جهود قلبي الدفاع اللذان خاضا معظم مباريات التصفيات عمرو ميداني وتوأمه أحمد الصالح بسبب الإصابة.

لكنه في المقابل كسب في خط الوسط لاعب من طراز أوروبي هو جابرييل السومي السويدي صاحب الأصول السورية والذي نجحت إدارة المنتخب باستصدار هوية سورية له قبل لقاء استراليا وهو المنشغل في مباريات فريقه أوسترسوند المحلية (الدوري السويدي) والقارية (الدوري الأوروبي). ربما لن يبدأ السومي أساسياً لكنه سيكون عنصر إضافةً إذا ما زج به في الشوط الثاني.

ومن بين الأسباب الفنية التي تفاءلت بها الجماهير السورية، أن عدداً من نسور قاسيون تألقوا مع أنديتهم في الجولات الأخيرة سواء من الدوريات المحلية أو المسابقات القارية

نذكر على سبيل المثال عمر السومة مع الأهلي السعودي (سجل ثنائية في مرمى الرائد 5-3 للأهلي في الدوري المحلي)، عمر خريبين مع الهلال السعودي (فاز برباعية نظيفة على بیرسبولیس الإيراني ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا).

فراس الخطيب في المرحلة 2 من الدوري الكويتي قاد فريقه السالمية للفوز بتسجيله ثنائية في مرمى التضامن 2-1.

إضافة للمواس صنع هدفاً لأم صلال (2-0 على الأهلي)، ومارديك سجل أول أهدافه في الدوري القطري مع العربي وساهم في الفوز على نادي قطر (2-1) فضلا عن تألق تامر الحاج وعدي عيد في نادي ظفار العماني.

بقي أن نقول أن سوريا بحاجة لتسجيل نتيجة إيجابية جداً ذهاباً على أرض الاغتراب البديلة ماليزيا تحاشياً لقوة الكنجارو على أرضه في الإياب.

 

تعليق عبر الفيس بوك