دبابات إيرانية على حدود كردستان .. وحكومة الإقليم تتراجع بقبول دعوة السيستاني للحوار مع بغداد

أربيل – رويترز

قال مسؤول كردي لرويترز إن إيران نشرت أمس أكثر من عشر دبابات تساندها وحدات مدفعية على الحدود مع كردستان العراق. ويعتقد أن الخطوة تأتي في إطار تدريبات مشتركة مزمعة بين القوات المسلحة الإيرانية والعراقية ردا على استفتاء الاستقلال الذي أجراه أكراد العراق الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول من أربيل عاصمة كردستان العراق "يمكن رؤية الدبابات من الجانب الكردي". ونقل التلفزيون الإيراني أول أمس عن متحدث عسكري قوله إن إيران والعراق "اتفقتا على إجراءات لتأمين الحدود واستقبال قوات عراقية ستتمركز في مواقع حدودية".

وأصدر المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان العراق بعد اجتماع عقده برئاسة مسعود بارزاني بياناً أبدى فيه الاستعداد لإجراء حوار جاد مع الحكومة العراقية. وأكد أن مبادرة المرجع الأعلى، علي السيستاني، التي دعا فيها إلى الحفاظ على وحدة العراق والالتزام بالدستور "خطوة مهمة لحفظ المبادئ، إذ إن منطلقها هي حماية السلم والأمن الاجتماعي ونبذ العنف والتهديد".

وكان آية الله علي السيستاني، المرجع الأعلى للشيعة في العراق، قد أكد على معارضته انفصال إقليم كردستان بعد الاستفتاء الذي أظهر موافقة أغلبية سكان الإقليم على الانفصال، بحسب ما ذكره أحمد الصافي ممثل السيستاني. وجاءت تصريحات الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها نيابة عن السيستاني في مدينة كربلاء جنوبي بغداد.

ودعا السيستاني حكومة إقليم كردستان العراق "إلى الرجوع للمسار الدستوري" نصًا وروحًا لحل ما يقع من منازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في سعيها لتقرير مصير الشعب الكردي، وضرورة المحافظة على وحدة العراق. وأشار البيان الذي أصدره مجلس الاستفتاء إلى أنَّ الدعوة إلى العودة إلى الحوار تتطابق تماماً مع "ما ذهبنا إليه، وهو أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل القضايا والمسائل العالقة بين بغداد وأربيل". لذا فإننا، نعلن، وبناء على المبادرة الكريمة استعدادنا للمباشرة بإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة العراقية".

ولم يشر البيان إلى نتائج الاستفتاء، وهذا ما فسره مراقبون على أنه تراجع في موقف أربيل نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية والعراقية.  غير أن بعض أعضاء المجلس صرحوا أمس بعد الجلسة بأنَّه "لا تراجع عن الاستفتاء"، ولكن يبقى البيان - كما يقول مراسلنا هو الوثيقة الوحيدة التي خرجت عن الاجتماع.

تعليق عبر الفيس بوك