مع احتفال السلطنة باليوم العالمي: تحسن في معدلات البقاء على قيد الحياة

"واقع المسنين" يرصد الأوضاع التعليمية والصحية والعملية لكبار السن في السلطنة.. و170614 مسنا بحلول 2020

 

145450 مسنا عمانيا بنهاية العام الماضي.. بنسبة 6% من السكان

≤ توقعات بارتفاع الأعداد إلى 393351 في 2040

≤ ارتفاع أعداد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية والمشاركة بالحياة العامة

 

مسقط - الرؤية

تشارك السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، الذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام؛ حيث كانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قررت في العام 1991 تخصيص هذا اليوم لجذب اهتمام المجتمع إلى مشاكل المسنين، والذين تم تصنيفهم بمن هم فوق سن الـ60 عاما.

وبهذه المناسبة، يستعرض المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -في إصدار تحت عنوان "واقع المسنين"- عددا من المؤشرات؛ للتعرف على حجم المسنين وأوضاعهم التعليمية والصحية والعملية والاجتماعية، وبعض التطلعات المستقبلية التي تنسجم مع الاهتمام المتفاني بالسلطنة لهذه الفئة العمرية.

ووفقا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فقد بلغ عدد المسنين في منتصف عام 2016 بالسلطنة 145 ألفا و450 نسمة من إجمالي عدد العمانيين البالغ مليونين و427 ألفا و825، مشكلين ما نسبته 6% من السكان العمانيين. وتشير البيانات -المستندة إلى نشرة إحصاءات السكان- إلى أن معدل التغير للمسنين العمانيين بلغ 14.4% بين عامي 2012 و2016.

وبلغت نسبة الذكور من المسنين 48% بعدد 70 ألفا و256 مسنا، مقابل 52% من الإناث بعدد بلغ 75 ألفا و194 إناث؛ أي 92.3 مسن مقابل كل 100 مسنة. وتركز أكبر عدد لكبار السن في الفئة العمرية من 60 إلى 64 عاما؛ حيث بلغ العدد في هذه الفئة 41 ألفا و435 مسنا وبنسبة مئوية بلغت 29%. وترصد الإحصاءات ارتفاعا طفيفا في نسبة إعالة المسنين (65 سنة فأكثر) من7 مسنين لكل 100 عماني في الفئة العمرية من (15 إلى 64 سنة) عام 2012، ليصل إلى حوالي 7.2 مسن عام 2016م.

وبالمقابل، انخفض مؤشر تعمر السكان؛ حيث كان يقابل كل 100 طفل عماني دون سن الخامسة عشرة حوالي 13 مسنا عمانيا في العام 2012 م، ليصل إلى حوالي 12 مسنا عام 2016م. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المسنين (60 سنة فأكثر) في العام 2020 حوالي 170 ألفا و614 مسنا، مشكلين ما نسبته 6.2%، وسيكون عدد الإناث منهم 90 ألفا و97 مسنة وسيشكلن ما نسبته  53%، بينما سيبلغ عدد المسنين الذكور 80 ألفا و517 مسنا وسيشكلون ما نسبته 47%.

كما سيرتفع عدد المسنين في العام 2040م إلى 393 ألفا و351 مسنا، مشكلين ما نسبته 9.3%، مع محافظة الإناث منهم على نسبة الـ53% والذكور 47%.

وحول الوضع الصحي للمسنين بالسلطنة، تشير البيانات إلى وجود تحسن طفيف في معدلات البقاء على قيد الحياة، إذ ارتفع المعدل من 76.2 عام 2012م إلى 76.9 عام 2016م؛ حيث شكلت الإناث المعدل الأعلى في توقع البقاء على قيد الحياة مع ارتفاع المعدل لديهن من 78 سنة عام 2012م، إلى 79.3 سنة عام 2016م، بينما ارتفع معدل توقع البقاء على قيد الحياة لدى الذكور من 74.5 عام 2012م إلى74.7  عام2016م.

وفيما يخص الإصابة بمرض السكري، فقد بلغ إجمالي عدد الحالات المستجدة للعمانيين المسنين المصابين بالمرض حوالي ألف و324 حالة، وشكلوا ما نسبته 22% من إجمالي عدد الحالات المستجدة للعمانيين المصابن بمرض السكري للعام 2016م؛ حيث إن غالبية الحالات المستجدة هي في الفئة العمرية من 60 إلى 64 سنة؛ إذ تمثل 38% من إجمالي الحالات الجديدة لمرض السكري عند المسنين عام 2016م.

كما بلغ عدد زيارات المرضى المسنين (60  سنة فأكثر) المترددين على العيادات الخارجية بمؤسسات وزارة الصحة للعام 2016م حوالي مليون و467 ألفا و566 زيارة  نسمة، مشكلين ما نسبته  9.4% من إجمالي عدد الزيارات للمرضى في العيادات الخارجية بمؤسسات وزارة الصحة. كذلك لوحظ تحسن في معدل انخفاض معدلات الوفاة؛ حيث انخفض هذا المعدل من 3.2 حالة وفاة لكل ألف نسمة من السكان في العام 2012م إلى 3 حالات في العام 2016م. كما أن حوالي 18.8% من المسنين الذين وافتهم المنية في مستشفيات وزارة الصحة للعام 2016م توفوا بسبب تسمم الدم، وحوالي 9.4% بسبب اللوكيميا.

وفيما يخص الوضع التعليمي، أخذ معدل الأمية للمسنين العمانيين في الفئة العمرية من 60 إلى 79 سنة بالانخفاض من 45% في العام 2012م، إلى أن بلغ 22% في العام 2016م، فيما بلغت نسبة المسنات الأميات 54% عام 2016م مقارنة بـ46% للمسنين الذكور الأميين. وتركزت الأمية لدى المسنين في الفئة العمرية من 60 إلى 64 عاما؛ حيث بلغت نسبتهم 50%

وفيما يخص الوضع العملي للمسنين، فقد بلغ عدد العمانيين تاركي الخدمة لبلوغ سن الـ60  سنة في القطاع الحكومي والخاص للعام 2016م حوالي 33 ألفا و323: 92.9 منهم من الذكور، و7.1% إناث؛ وذلك ارتفاعا من 27 ألفا و35 في العام 2012  (94% ذكور، و6% إناث).

وشكل المسنون نسبة ضئيلة بلغت 0.6% من العمانيين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص المؤمن عليهم في صناديق التقاعد؛ حيث بلغ عددهم ألفين و448 موظفا. وترتفع نسبة المسنين العمانيين العاملين في القطاع الخاص عن القطاع الحكومي بنسبة 78%، مقابل 22% من إجمالي المسنين العاملين. وبلغ عدد المسنين العاملين في الصناعات الحرفية ألفين و364 مسنا، مشكلين ما نسبته 17.4% من إجمالي 13 ألفا و559 حرفيا وحرفية.

وفيما يخص الرعاية الاجتماعية، تشير البيانات إلى ارتفاع نسبة الحالات والمبالغ المصروفة شهريا للضمان الاجتماعي خلال الفترة من 2012 إلى 2016؛ وذلك من خلال تنفيذ الأوامر السامية عام 2008 برفع نصيب الحالة إلى 40 ريالا عمانيا، ثم إلى 80 ريالا عام 2011م.

وشكل المسنون عام 2016م حوالي 40.4% من حالات الضمان الاجتماعي، وصرف لهم 41.2% من إجمالي المبالغ المصروفة للضمان الاجتماعي. كما بلغ عدد المسنين المقيمين بدار الرعاية الاجتماعية بالرستاق 35 مسنا ومسنة عام 2016م. أما في العام 2012م، فبلغ عددهم 22 مسنا ومسنة. فيما بلغ عدد المسنين الذين قدمت لهم خدمات الرعاية المنزلية حوالي ألف و290 مسنا عام 2016م.

وفيما يخص الأمن والسلامة، فقد بلغ عدد ضحايا الحوادث المرورية (الإصابات والوفيات) في الفئة العمرية 51 سنة فأكثر حوالي 289، وشكلوا ما نسبته 7.3% من إجمالي ضحايا الحوادث المرورية للعام 2016م. وبلغ عدد الجناة المسنين حوالي 317 جانيا، مشكلين ما نسبته 1.5% فقط من إجمالي الجناة في السلطنة عام 2016م.

وحول المشاركة في الحياة العامة، بلغ عدد المسنين (60 سنة فأكثر) المصوتين لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة (2015-2019) حوالي 33 ألفا و306 مصوتين، شكلوا ما نسبته 11.2% من إجمالي المصوتين البالغ عددهم حوالي 297 ألفا و905. أما المترشحون، فبلغ عددهم حوالي 590 مترشحا؛ من بينهم 6 من الذكور المسنين، بينما لا يوجد أي مترشحة من المسنات.

وبلغ عدد المسنين المصوتين لانتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثانية (2016-2020) حوالي 25 ألفا و369 مصوتا، مشكلين ما نسبته 11.6% من إجمالي المصوتين البالغ عددهم 218 ألفا و779 مصوتا. أما المترشحون، فبلغ عددهم حوالي 731 مترشحا؛ من بينهم: 60 مترشحا من الذكور المسنين بنسبة مئوية بلغت 8.2%، بينما لا يوجد أي مترشحات من المسنات.

تعليق عبر الفيس بوك