فنجاء يسجل حضوره بهدفين في شباك "المارد".. وصحار يسقط في معقله أمام مرباط

 

 

الرؤية  - وليد الخفيف

تصوير/ عبدالله البريكي

بعد 3 جولات عجاف، حصادهم نقطة واحدة، حضر فنجاء فاستدعى روح البطل، محققا أول انتصار له هذا الموسم، بتخطي العروبة بثنائية بيضاء، في مستهل منافسات الجولة الرابعة من دوري عمانتل، في المباراة التي أقيمت بينهما على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وحضرها جمهور يقدر بالعشرات من الطرفين.

وانتظر محمد النجاشي حتى الدقيقة 32 لهز شباك إبراهيم المخيني، من جملة فنية بدأت من الجهة اليمني، وانتهت بتسديدة من نجم صور السابق الذي وضع فريقه في المقدمة.

مساعي فنجاء المتعطش للفوز تواصلت عبر انطلاقات سعد سهيل من الجهة اليمني، مع تحركات خطرة من قبل المعتصم الشبلي، وعبدالرحمن الغساني، حتى نجح محمد تقي في هز شباك فريقه السابق برأسية في الدقيقة 37 لتزداد الأمور تعقيدا على رجال المدرب المصري أبو طالب العيسوي.

وشهد الشوط الأول أفضلية لأصحاب الأرض، بفضل الانتشار الجيد، وتنفيذ تكتيك الضغط على حامل الكرة في كل مكان في الملعب، تزامنا مع قدرة خط الوسط على استخلاص الكرة دون أخطاء؛ مما أجهض المساعي الخجولة للعروبة خلال 45 دقيقة، ابتعد فيها بشكل واضح عن المناطق الخطرة للأصفر.

تحسن شكل العروبة -المتأثر بضغط المباريات- في الشوط الثاني، فظهر أكثر تركيزا وثقة، فآلت له الأفضلية والمعززة بالاستحواذ، وإن كان شكليا بلا أنياب؛ فالتمركز الدفاعي وتلاحم خط الوسط مع خط دفاعه وقيام المهاجمين الغساني وتقي بواجبات دفاعية حالت في الأخير دون وصول العروبة لمنطقة جزاء المنافس.

استعان المدربان بمقعد البدلاء في الشوط الثاني، فأنعش سلطان الطوقي وشاكر البلوشي هجوم فريقهما بمحمد الحبسي بديلا للمعتصم الشبلي؛ لامتلاكه مهارة الاستحواذ، واستخدامه كمحطة لتسليم الكرة للقادمين من الخلف، ثم شارك ياسر نجم الدين بديلا لمحمد تقي وشوقي الرقايد بديلا للغساني، وكلها كانت تغييرات مركز بمركز.

وواصل أبو طالب العيسوى اعتماده على تمريرات اليمني عبدالواسع المطري، وتحركات يوسف ناصر، وعرضيات الضبعوني يمينا، ومازن السعدي من الجهة اليسرى، تحت غطاء دفاعي في وسط الارتكاز من معتصم مبارك. ورغم السيطرة والمحاولات الهجومية المتنوعة من الأطراف والعمق، غير أنها لم تجد نفعا، فتبددت أمام حائط دفاعي أولي في خط الوسط الأصفر، يعززه حائط ثانٍ من خط دفاع عالي التركيز، مكنه حُسن تمركزه من التعامل مع العرضيات الخضراء.

أخطر فرص العروبة كانت في الدقيقة 82، عندما ارتدى المخيني قفاز الإجادة متصديا لانفراد يوسف ناصر، وكانت لمحاولة عبدالواسع المطري في الدقيقة 86 خطورتها على الشباك العرباوية، غير أن اليمني لم يحسن التعامل معها.

الفوز الثمين رفع رصيد فنجاء إلى 4 نقاط، ليغادر الملك الفنجاوي المركز قبل الأخير متقدما للمركز التاسع، مستعيدا توازنه بعد الخسارتين المتتاليتين من مرباط والسلام. أما العروبة القادم من تعادل بهدف أمام ظفار -الجولة الماضية- فتجمد رصيده عند 5 نقاط، وربما تأثر بالإجهاد.

 وتعمقت محنة المضيبي بتلقي خسارة رابعة، جاءت على يد النهضة بهدف دون رد، حمل توقيع محمد خصيب، ليبقى الوافد الجديد على الأضواء أسير المركز الأخير بلا نقاط، دون أن يشفع له حماس لاعبيه وكفاحهم في الجولات الأربعة من انتزاع أي نقطة. وفي المقابل، عوض النهضة الخسارة الثقيلة التي مني بها الأسبوع الماضي من نادي عمان 1-3 بفوز رفع رصيده إلى النقطة السادسة.

ولم يلعب عاملا الأرض والجمهور لصالح صحار الذي استقبلت شباكه هدفين من ضيفه مرباط دون رد للخضر، يحفظ لهم ماء وجههم أمام الجمهور العاشق للتماسيح. ولم تكن بداية التماسيح مثالية مقارنة بالموسم الماضي؛ فالفريق يعاني تذبذب المستوى، فخسر من النهضة 2-3 في ركلة بداية المسابقة، ثم تعادل مع مسقط 1-1 في معقله، قبل أن يحقق فوزه الأول على جاره السلام الأسبوع الماضي 3-1، ليعود مجددا للنتائج السلبية بالخسارة من أبناء الجنوب.

ورفع الوافد الجديد -مرباط- رصيده إلى 6 نقاط من فوزين، بينما تجمد رصيد صحار عند 4 نقاط.

تعليق عبر الفيس بوك