تأهل "الأحمر الصغير"

 

محمد العليان

نبارك لمنتخبنا "الأحمر الصغير" البطل التأهل لنهائيات كأس آسيا، بعد حلوله في المركز الثاني كأفضل مركز في المجموعات، وذلك بعد أن جمع فوزين في التصفيات على منتخب المالديف 8/صفر، وعلى منتخب سوريا 6/صفر، إلا أن هذه للنتائج لم تشفع له وخسر مباراته الأخيرة وهي الفيصل للتأهل مباشرة إلى النهائيات دون الدخول في أي حسابات أخرى كأول المجموعة أمام المنتخب الطاجكستاني المستضيف للمجموعة بنتيجة 1/صفر، في مباراة قوية وصعبة كان منتخبنا الأحمر هو الأفضل طوال المباراة.. التأهل للنهائيات بقيادة وطنية وجهاز فني وإداري وطني، له طعم خاص بقيادة الكابتن يعقوب الصباحي مدرب المنتخب، والكابتن وهلال العوفي مساعد المدرب، ومدير المنتخب الكابتن اللاعب الدولي السابق خالد عباس اليعربي، ما حققه المنتخب يدعو للفخر، وكذلك مراجعة الحسابات من جديد وأولها إعطاء المدرب الوطني فرصته في قيادة المنتخبات الوطنية، بعد أن أثبت وجوده من قبل، وحقق نتائج إيجابية ومشرفة توَّجها بإنجازات خليجية وآيسوية وعالمية في عدة محافل كروية مختلفة؛ مما يدعو اتحاد الكرة للتمسك بالمدرب الوطني المؤهل وذي الخبرة علميا وثقافيا ورياضيا، وإعطائه الثقة، وتوفير كل الإمكانيات له وللمنتخب، حتى ينجح ويقود المنتخبات إلى البعيد.

تأهل أحمرنا الصغير لم يأتِ من فراغ، فقد كان هناك عمل وجهد كبير من اللاعبين والجهاز الفني والإداري، بتوظيف إمكانيات اللاعبين، وكذلك حسن اختيار العناصر المجيدة مع أنديتها، وصقلها وتطويرها للأفضل، واتحاد كرة القدم أيضا له جهد كبير بتوفير كل سبل النجاح للمنتخب؛ حيث وفر المعسكرات الداخلية والخارجية والتي تزامنت مع بداية إعداد المنتخب في شهر يونيو من هذا العام، وكذلك توفير المباريات القوية لاحتكاك اللاعبين بمدارس كروية مختلفة ومناسبة ومشابهة كالذين لعب معهم في التصفيات؛ حيث كانت له تجارب مع منتخبات الأردن والعراق والبحرين والسعودية قوية وذات فائدة فنية كبيرة، توجت في النهاية بتأهل المنتخب.

الهدف الأساسي، والذي يجب أن يعمل عليه الكل، خاصة اتحاد كرة القدم، هو إعداد هؤلاء الصغار، وبناء المنتخب من كل النواحي، ليصل اللاعبون إلى المنتخب الأول بكامل جاهزيتهم الفنية والثقافية والكروية، حاملين لواء المنتخب الأول في المحافل والبطولات المختلفة.

والعامل الإيجابي الثاني لتأهل المنتخب هو عودة منتخبات المراحل السنية من جديد للواجهة الآسيوية، وإعادة الثقة كذلك لتحقيق الإنجازات الآسيوية، والدخول والتأهل والمنافسة لبطولات كأس العالم، كما حدث في التسعينيات وبداية الألفية، وإعادة هذا السيناريو من جديد والذكريات الجميلة لمحد عامر وهاني الضابط وتقي مبارك ويعقوب إسماعيل وخالد الرواس وهاشم صالح...وغيرهم من اللاعبين المجيدين.

كلنا أمل وثقة في تحقيق نتائج قادمة في النهائي، والتأهل لكأس العالم.. الشكر نقدمه لكل من عمل وساند ودعم المنتخب، وألف مبروك للجميع على هذا التأهل.