مسقط - الرؤية

 تنظم غداً جمعية الأولمبياد العُماني الخاص، ممثلة باللجنة الفرعية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، ملتقىً تعريفيا بجامعة صحار تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة حيث سيتضمن الملتقى عدداً من الفقرات المختلفة والتي سيقوم بتقديمها أشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية، يستعرضون خلالها قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم.

وقال سيف بن محمد الربيعي، رئيس اللجنة الفرعية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة: "يؤكد هذا الملتقى على أهمية إشراكِ أبطالِنا من ذوي الإعاقة الفكرية في مختلف نواحي الحياة، كما يلقي الضوء على ضرورة توحيد كافة جهود مؤسسات القطاعين العام والخاص للمساهمة بدورها عبر مختلف مبادرات المسؤولية الاجتماعية، وغيرها من المبادرات التوعوية والأنشطة المختلفة للارتقاء بأبطالنا ودمجهم في مجتمعاتهم والاستفادة من قدراتهم الكامنة".

يأتي هذا اللقاء التفاعلي لتعريف كافة الأطراف بأهمية عمل الجمعية ودورها المحوري في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية، ودمجهم في المجتمع عبر استعراض مهاراتهم ومواهبهم وإمكانياتهم العالية، وبث الروح الإيجابية من خلال تشجيعهم مع أسرهم من خلال البرامج والأنشطة الاجتماعية والرياضية والصحية التي تقدمها لهم.

من جانبه قال محمد بن علي الفارسي نائب رئيس اللجنة الفرعية "تطبيقاً لمبدأ الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص سيتم توقيع اتفاقيتي تعاون مع كل من المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة والتي ستتيح لأبطالنا استخدام مرافق مجمع صحار الرياضي وفق آلية تم الاتفاق عليها مسبقاً. واتفاقية أخرى مع مستشفى الرفاعة بصحار تعود بالنفع على اللجنة.

يذكر أن اللجنة الفرعية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة تم إشهارها في نوفمبر 2016، حيث تتولى مسؤولياتها للمساهمة في توعية المجتمع المحلي حول أهمية إشراك هذه الفئة المهمة في كافة نواحي الحياة الاجتماعية منها والصحية على حد سواء.

جديرٌ بالذكر أن الأولمبياد الخاص الدولي يُعد حركة عالمية تهدف إلى إيجاد عالم جديد يتم فيه قبول كل فردٍ دون النظر إلى قدراته الجسدية والعقلية واعتباره عضواً فاعلاً في مجتمعه، وهو يُعنى بالأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية ويمارس نشاطه في أكثر من 170 دولة حول العالم. كما تأسس الأولمبياد الخاص العُماني في عام 2010 بموجب قرارٍ وزاري من وزارة التنمية الاجتماعية بهدف الارتقاء بالمهارات السلوكية والحركية والمهنية للأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية، ونشر الوعي المجتمعي بقضاياهم، والتشجيع على دمجهم في المجتمع وإشراكهم في المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية والمهنية والترفيهية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية.