ترامب يتهم إيران بالعمل مع كوريا الشمالية.. ووزير الخزانة: سنتجنب الحرب النووية

 

واشنطن - الوكالات

قال ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي، أمس، إن الرئيس دونالد ترامب يريد تجنب نشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية، و"سنفعل كل في وسعنا" لتجنب الصراع. وقال منوتشين لمحطة "إيه.بي.سي نيوز": "يمكنني أن أؤكد لكم أن أولوية الرئيس رقم واحد هي سلامة الشعب الأمريكي وحلفائنا... الرئيس لا يريد نشوب حرب نووية وسنفعل كل ما في وسعنا لنضمن أن ذلك لن يحدث".

وقد صعد ترامب هجومه على كوريا الشمالية مرة أخرى، في مطلع الأسبوع، وحذر وزير خارجيتها وزعيمها كيم جونج أون من أنهما "لن يبقيا طويلا"، في حين نظمت بيونج يانج مسيرة ضخمة مناهضة للولايات المتحدة.

وعلى جانب آخر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إيران تعمل سويا مع كوريا الشمالية، مشددا على أنه لم يتحقق الكثير من الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى المتعلق ببرنامج طهران النووي. وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من إعلان إيران نجاح اختبار صاروخ باليستي، أطلقت عليه اسم خرمشهر، يصل مداه إلى نحو 2000 كيلومتر. وقال ترامب -في تغريدات على تويتر- إن الاختبار الصاروخي الجديد يظهر ضعف اتقاق إيران الذي توصل إليه سلفه باراك أوباما، مع طهران. وأضاف: "إيران اختبرت للتو صاروخا باليستيا قادرا على الوصول لإسرائيل. إنهم يعملون مع كوريا الشمالية".

وفي الآونة الأخيرة، فرضت واشنطن عقوبات أحادية الجانب على إيران، وقالت إن اختباراتها الصاروخية تنتهك قرار الأمم المتحدة المتعلق بعدم القيام بأن أنشطة للصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. وتنفي إيران أن يكون برنامجها الصاروخي انتهاكا لقرار الأمم المتحدة، وتقول إن صواريخها لم تصمم لحمل رؤوس نووية. لكنها شددت في الوقت ذاته على مواصلة تطوير ترسانتها من الصواريخ رغم الضغوط الأمريكية لإيقافها.

وقالت إن صاروخ خرمشهر قادر على حمل كثير من الرؤوس الحربية. وأذاع التلفزيون الإيراني فيديو لاختبار الصاروخ، دون الإشارة إلى توقيت اختباره أو مكانه. وعرض الصاروخ لأول مرة في عرض عسكري، الجمعة. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قال إن بلاده ستواصل تعزيز ترسانتها الصاروخية.

وقال التليفزيون الإيراني إن "الرأس الحربي لصاروخ خرمشهر أعلن أنه يزن 1800 كيلوجرام؛ مما يجعله أقوى صاروخ على الإطلاق لإيران للدفاع وردع أي عدوان". وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن الضغوط الأجنبية لم تؤثر على برنامج إيران الصاروخي. وكان ترامب قد قال، الثلاثاء الماضي، أمام الجمعية العامة للأم المتحدة، إن إيران تبني قدراتها الصاروخية، واتهمها بتصدير الإرهاب إلى اليمن وسوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط. وأعربت بريطانيا عن قلها البالغ إزاء الاختبار الصاروخي.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: "نشعر ببالغ القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن قيام إيران بتجربة صاروخية لا تتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 2231". ودعا جونسون إيران إلى "إيقاف التصرفات الاستفزازية". كما طالبت فرنسا إيران بإيقاف جميع النشاطات التي تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة. ودعت الخارجية الفرنسية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إصدار تقرير وافٍ عن التجربة الصاروخية الإيرانية.

تعليق عبر الفيس بوك