"داعش" يستهدف قافلة مساعدات إيرانية في سوريا .. وحملة تحرير الرقة في مراحلها الأخيرة

 

بيروت - رويترز

قالت وحدة الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية إن قذائف مورتر أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية أمس استهدفت قافلة مساعدات إيرانية في مناطق انتزع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة عليها في الآونة الأخيرة في دير الزور بشرق سوريا. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن قذيفة أصابت شخصًا وتسببت في أضرار مادية لكن القافلة التي تحمل ما يربو على ألف طن مساعدات لم تتعرض لأضرار.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أمس إن حملتها لانتزاع السيطرة على الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية في مراحلها الأخيرة وإن مقاتليها سيطروا على 80 في المئة من المدينة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إنها فتحت جبهة جديدة ضد الدولة الإسلامية على المشارف الشمالية للرقة ووصفت ذلك بأنه "جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر ونعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات والتي شارفت على النهاية وآذنت بأفول نجم أحد أبرز التنظيمات الإرهابية في سوريا".

وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لمقاتلين عرب وأكراد، عمليتها العسكرية ضد الدولة الإسلامية بالرقة في يونيو بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات خاصة على الأرض. وكانت الرقة هي المعقل الرئيسي للتنظيم المتشدد في سوريا.  وذكر البيان "بإمكاننا القول إن ما نسبته 80 في المئة من مدينة الرقة محرر".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن قوات سوريا الديمقراطية انتزعت السيطرة على أكثر من 90 في المئة من المدينة. وأضاف أن العقبة الرئيسية أمام القوات لا تزال الألغام الكثيرة في المنطقة.  وأضاف المرصد أن من تبقى من مقاتلي الدولة الإسلامية في المدينة يعانون "نقص المعدات العسكرية والذخيرة والأسلحة والمواد الغذائية والمياه".

كما تواجه الدولة الإسلامية معركتين منفصلتين في شرق سوريا إحداهما مع قوات سوريا الديمقراطية والثانية مع الجيش السوري وحلفائه في محافظة دير الزور.

وقال المرصد إن الجيش السوري مدعوما بطائرات روسية وسورية حقق "توسعا في السيطرة" على امتداد الضفة الغربية من نهر الفرات. كما عبرت القوات السورية إلى الضفة الشرقية من النهر يوم الإثنين.  وكان التقدم الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية على الجانب الشرقي من النهر.

وأثار التقاء حملة الجيش السوري مع عملية قوات سوريا الديمقراطية التوتر بين الجانبين. وحذرت قوات سوريا الديمقراطية يوم الإثنين من مغبة أي تقدم آخر للجيش السوري على الضفة الشرقية من النهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أول أمس إن منسوب المياه ارتفع في نهر الفرات بمجرد أن بدأ الجيش السوري في عبوره. وأضافت أن ذلك يمكن أن يحدث لسبب وحيد هو فتح السدود أعلى النهر والتي تسيطر عليها المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال المرصد السوري إن حريقًا اندلع ليل الثلاثاء في حقل غاز كونيكو واستمر حتى صباح يوم الأربعاء. واندلع الحريق بعدما أعلن الجيش السوري أنه يتقدم باتجاه الحقل. وقال المرصد إن مقاتلي الدولة الإسلامية فروا من هذه المنطقة.  وفقدت الدولة الإسلامية سيطرتها على معقلها الرئيسي في مدينة الموصل العراقية في يوليو في مواجهة القوات العراقية المدعومة من الغرب.

 

تعليق عبر الفيس بوك