تغطية الأحداث وإحياء التراث العماني والفقرات التنموية.. أبرز أولويات برنامج "من عمان"

الرؤية - وليد الخفيف

بمحتوى مرئي ثري يعكس الهوية والثقافة العمانية الأصيلة، يطل البرنامج التلفزيوني "من عمان" على مشاهديه عبر القناة العامة من الأحد للخميس، فيجوب كافة أرجاء السلطنة لينقل مجموعة من الفقرات المنوعة، مسلطا الضوء على الفعاليات وآخر مستجدات الشأن المحلي، في إطار هادف متجدد الفكر والرؤى حتى أضحى أحد البرامج الرائدة على الشاشة العمانية، حظي بقبول شريحة واسعة من المشاهدين سواء المواطنين أو المقيمين.

من جانبه، قال عامر سعيد القايدي معد البرنامج: لدينا أهداف واضحة نسعى لتحقيقها، فنقل الأحداث المحلية للمشاهد دورنا الأصيل، ووضعه في قلب الحدث غاية نسعى لإدراكها. فقراتنا متنوعة ذات أهداف ثقافية وتوعوية وتنموية وقانونية؛ تزامنا مع إحياء مساعينا لإحياء التراث العماني وفنونه الخالدة، وتعزيز الهوية العمانية في نفوس الشباب، وحثهم على الابتكار والبحث العلمي والإبداع، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم ومواهبهم.

وأضاف القايدي بأنَّ الفقرة السياحية لها دور تنموي، فتنشيط السياحة هدف أصيل تسهم الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون في تحقيقه بالتعاون مع الجهة المعنية. ونحرص دوما على عرض مقطع فيديو لأحد المعالم السياحية أو المواقع الأثرية والمتاحف، ويقوم مقدم البرنامج بالتعليق عليها، والحديث عن تاريخها وأهميتها عبر تقرير معزز بتعليق لتحقيق حيوية الطرح.

وسلَّط الضوء على الفقرة الخاصة بخدمات الوزارات.. قائلا: نخصص مساحة أسبوعية لإحدى الوزارات الخدمية وإتاحة الفرصة أمامهم لسرد أبرز الخدمات التي تهم المشاهد؛ مثل: آلية توزيع الأراضي في الولايات على المواطنين، والنسب التي تم توزيعها، وكيفية التعامل مع الطلبات...وغيرها من المعلومات المهمة ذات الصلة.

وحول فقرات التوعية وحماية المستهلك، أوضح أن البرنامج يقصد نشر الوعي لدى المستهلك من خلال التعرف على القوانين التي تهمه، فضلا عن تقديم النصيحة والإرشاد، وكيفية التعامل مع الغش التجاري وطرق التبليغ عبر القنوات الشرعية في حالة التعرض لحالة الخداع، إضافة للكشف عن دور الهيئة العامة لحماية المستهلك في رصد حالات الغش التجاري أو المخالفات، والتعامل معها وتعاطيها مع المخالف وفق القانون.

وفي سياق متصل، قالت معدة البرنامج أمل النوفلية: لفقرات إحياء الفنون العمانية مشاهديها؛ لذلك حرصنا على تقديم فقرة أسبوعية عن الفن الجرافيتي لرصد رموز وأشكال هذا الفن الذي يعود لمئات السنين، وكيف استطاع الفنان العماني أن يغزل بالألوان جداريات فنية تعكس ملامح من جماليات الفنون العمانية الخالدة.

وقال المعد عبدالله الريامي: اتجه الشباب العماني في الفترة الأخيرة إلى احتراف التصوير الضوئي، فتعددت مواهبه وبرزت إنجازاته بفضل احتواء الجمعية العمانية للتصوير الضوئي لطاقاته ومواهبه مواهبه، والسعي لتطويرها، حتى أضحى للتواجد العماني بصمة واضحة في المحافل الدولية.

وأشار الريامي إلى أن البرنامج -الذي يعرض من الثامنة والنصف وحتى العاشرة- خصص فقرة ثابتة أسبوعيا عن التصوير الضوئي؛ لتستعرض أسرارَ هذا الفن، وكيفية استخدام العدسات، وسرعة الغالق...وغيرها من المعلومات ذات الصلة بالكاميرا التي يراها ذات لغة عالمية متفق عليها بين الشعوب.

من جانب آخر، قال رئيس قسم البرامج راشد السعدي: نسعى دوما لتجديد محتوى البرنامج لتحقيق أهدافه المتعددة، تزامنا مع إمتاع المشاهد بوجبة محلية منوعة لمدة ساعة ونصف يوميا، وأضفنا بعض الفقرات الجديدة، مع الإبقاء على الفقرات السابقة من الدورة البرامجية الماضية؛ مثل: فقرة البحث العلمي، والفقرة الثقافية والقانونية، وتقنية المعلومات.

وألمح إلى أهمية فقرة البحث العلمي لتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع، والفقرة الثقافية التي تقصد تعريف المشاهد لا سيما من فئة الشباب بوطنه وتراث أجداده وكيف استطاعوا بسواعدهم بناء الوطن الغالي، وصولا لدولة تجمع بين الحضارة والمعاصرة.

وأضاف: نحرص على عرض مجموعة من التقارير المصورة عبر وجوه شابة لإضفاء الحيوية على الفقرة، مثلما نحرص دوما على تعزيز جسور الصلة مع المشاهد؛ فمقترحاته دائما محل اهتمام فريق العمل بالبرنامج، ونسعى لتقديم ما يلقى قبوله.

يشار إلى أن فريق عمل البرنامج يتكون من المعدين: عامر القايدي وأمل النوفلية وعبدالله الريامي، وتقديم الإعلامي راشد السعدي وبيان البلوشية وعايدة الزدجالية وخالد السلامي.

تعليق عبر الفيس بوك