7 مباريات اليوم في ثاني جولات "دوري عمانتل"

"الزعيم" يتربص بـ "الصقور".. و"التماسيح" تحتمي بالجماهير أمام "الفارس"

...
...
...
...
...
...

 

يتطلَّع ظفار إلى مُوَاصلة رحلتِه نَحْو الحفاظِ على اللقب، عندما يستضيفُ الشباب -وصيف النسخة الماضية- اليوم، على مُجمَّع صلالة الرياضي، ضمن مُنافسات الجولة الثانية من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم؛ فهدف الزعيم العلامة الكاملة للبقاء على القمَّة التي مُنِح إيَّاها بفضل فوزه العريض على مرباط 4-صفر في جولة الافتتاح. وتبدو رُبَاعية الزعيم في شباك أبناء عمومته إنذاراً مُبكِّرا شديدَ اللهجة لمنافسيه؛ مُفاده أنَّه الأكثر جاهزية بعد فترة الإعداد الجيدة، والتعاقد المبكِّر مع الجهاز الفني؛ تزامناً مع انتدابات واسعة أسفرت عن ضمِّ مُعظم نجوم الدوري من الموسم الماضي.

وَنَجَح حاملُ لقبيْ الدوري والسوبر في ضمِّ عصام البارحي -هدَّاف النسخة الماضية- فسجَّل هدفيْن في أول ظهور له بقميص الزعيم، واستفاد أيضا من خدمات الدولي خالد الهاجري، والمتألق عمر جنيات قادما من الشباب؛ الأمر الذي يُعزِّز شراسة منظومته الهجومية.

 

الرُّؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

 

 

وفي المقابل، أبْدَى الشباب جاهزيته للقاء اليوم على لسان مُدرِّبه الوطني علي الخنبشي، الذي وَصَف المباراة بالمهمَّة. مُلمِّحا إلى قدرة فريقه على العَوْدة من أرض اللبان بالعلامة الكاملة؛ فهو يثق في لاعبيه، وقدرتهم على تنفيذ الواجبات والمهام الموكلة إليهم بدقة.

وقال الخنبشي: سنخوضُ اللقاء بتشكيلة مكتملة. كلُّ الخيارات مطروحة. نجحنا في المباراة الأولى بالفوز على فريق عنيد لديه طموح كبير يَرْمي لظهور إيجابي في أول مباراة له في الأضواء. اعتمدتْ فلسفتنا على الحذرِ في الشوط الأول، والضغط عليه في الشوط الثاني، حتى نجحنا في هز شباكه". ووصف منافسه ظفار بالفريق الكبير؛ فهو حامل لقب الدوري وكأس السوبر، ويضمُّ في صفوفه عناصر دولية متميزة مُعزَّزة بمحترفين على مستوى عالٍ، غير أنَّه عاد وأكد أنَّ لاعبيه قادرون على تجاوز تلك المباراة، والعودة بنتيجة إيجابية من الجنوب.

وأشاد الخنبشي بالحضور الجماهيري المسانِد لكتيبة الصقور في المباراة الأولى.. قائلا: "جمهورنا العظيم رقم 1، تواجدهم ومؤازرتهم سبب في بذل جهود مضاعفة. أشكرهم ونعدهم ببذل كل الجهود لإسعادهم. أنتم سندنا".

وانتظر الشباب حتى الدقيقة 80 في لقاء الافتتاح لهزِّ شباك المضيبي، عبر نيران صديقة، قبل أن يُعزِّز البرازيلي فينسيوس تفوق الصقور بهدف ثانٍ، عقَّد المهمة على رجال المدرب الوطني أنور الحبسي.

 

صحار vs مسقط

سَيُحاول صُحار تعويض الخسارة التي مَنِي بها في الجولة الأولى من النهضة 2-3، طامعا في إكرام وفادة مسقط؛ من أجل إسعاد الجماهير المُحبَّة للتماسيح الخضراء.

وفرَّط رجال المدرِّب الوطني مُحمَّد خصيب في التقدُّم الذي فرضه على النهضة بهدفين، لتستقبلَ شباكُه ثلاثة أهداف حرمته من نيل النقاط الثلاث؛ الأمر الذي وَضَع الجهاز الفني محل نقد من قبل عدد من الجماهير.

وفي المقابل، يخوض مسقط اللقاء وبرصيده نقطة واحدة، حصل عليها من تعادله أمام فنجاء 2-2؛ لذا فطموح الفارس سيكون كبيرا هو الآخر لتحقيق أوَّل انتصاراته هذا الموسم، تحت القيادة البرتغالية الجديدة التي أتت بعد الوطني محسن درويش.

 

فنجاء vs السلام

وعلى استاد السيب الرياضي، يستقبل فنجاء ضيفه السلام، وكان الفريقان قد تعادلا في الجولة الأولى، فأبت الشباك أن تهتز في لقاء السلام والعروبة لينتهي اللقاء سلبيا من كلِّ النواحي، دون أن يقدِّم الطرفان الأداء الممتع، وتعادَل أيضاً فنجاء ومسقط وإنْ جاء التعادل إيجابيا بهدفين للمثل.

وَرَحلت أسماء عِدَّة عن ديار فنجاء مع نهاية الموسم الماضي؛ مثل: عبدالعزيز المقبالي، وربما أثر الوضع المالي الصعب الذي يمر به النادي -المتعثر بمديونية كبيرة- على قدرة إدارته الجديدة على تجديد التعاقدات أو إبرام عقود جديدة لتعزيز صفوف الفريق؛ فتبدو استعدادات فنجاء عادية مقارنة بالمواسم السابقة.

وأعَلْن سليمان خميس في وقت سابق استقالته من تدريب الفريق قبل انطلاق الدوري، غير أنه عاد وقاد الفريق في المباراة الماضية. وعلى ما يبدو أنَّ الأجواء غير مُستقرة في أروقة الملك الفنجاوي.

وفي المقابل، أكد مدرب السلام عبيد خميس جاهزية رجاله لخوض اللقاء. مؤكدا أنَّ الفوز هدفه، مُستبعدا المَيْل لأنصاف الحلول. مشيرا إلى أنَّ مقصد فريقه مُوجَّه نحو جمع أكبر عدد من النقاط في الدور الأول، وأن الفوز على فريقه لن يكون سهل المنال.

وتعادَل السلام -الوافد الجديد على الأضواء- أمام العروبة بدون أهداف، وكاد أنْ يهز شباك المارد في الشوط الثاني الذي ظهر خلاله بشكل أفضل بحسب ما ذكر المدرب. وأضاف: "كنا قريبين من الفوز. اللاعبون تنقُصُهم الخبرة لحسم الأمور، فهم صغار السن -21 عامًا- وبعضهم جاء من الفرق الأهلية، وظهورهم في الأضواء أمر يحتاج إعدادًا نفسيًّا نسعى لتحقيقه.

وانتقدَ مُدرِّب السلام روزنامة الدوري. مؤكدا أنَّ الضغط الكبير في الدوري العُماني غير موجود في أي دوري في العالم. مضيفا بالقول: سننتظر الأيام القليلة المقبلة كمًّا كبيراً من الإصابات جراء اللعب كل ثلاثة أيام، فضلا عن السفر مسافات الطويلة وعدم تفرُّغ اللاعبين. الروزنامة صعبة ولا تتفق مع إمكانياتنا. الأمر يحتاج إعادة النظر. وتابع: إنَّها حصة تدريبية وحيدة في ملعبي بعد المباراة الأولى. وبالطبع غير كافية. لم يصل اللاعبون لحد الاستشفاء من مواجهة لأخرى. جهات العمل المختلفة ترفض تفريغ اللاعبين ولا تهتم برسائل الاتحاد. عدم التفريغ وضغط المباريات والمسافات الطويلة تحديات صعبة كان بوسع لجنة المسابقات تداركها. ومضى: سيشارك المحترفان روبيرتو والبرازيلي دي سليفا في لقاء اليوم، ولن نتمكَّن من إشراك الأردني محمد نائل، والسنغالي ممادو، لعدم إتمام التعاقد معهما، وجارٍ استخراج بطاقتهما الدولية للمشاركة في المباراة القادمة.

 

السويق vs نادي عمان

ويدخل نادي عمان في اختبار صعب عندما يلتقي بالسويق المتحفز بكتيبة من النجوم يقودها الداهية العجوز بلاتشي؛ فالفارق النوعي قد يميل لمصلحة الأصفر مقابل الحماس المعهود به لاعبو فريق العاصمة.

واستقبلتْ شِبَاك مُحمَّد الذيب حارس مرمى نادي عمان هدفين في مباراة الافتتاح من النصر بجنوب السطنة، ليعود الفريق خالي الوفاض. أما السويق، فنجح في تجاوز عقبة صحم بفضل المقبالي وتيانج. ويبدو الفارق النوعي لصالح السويق الذي يعتمد على نخبة من نجوم المنتخب الوطني، فضلا عن التعاقد مع مدرب يحمل سيرة ذاتية كبيرة، فكلها أمور تميل لصالح السويق، بَيْد أنَّ نادي عمان معروف بشراسته وجرأة لاعبيه وحماسهم الكبير المعزز بجماعية أداء يُعوَّل عليها كثيراً في التصدى لبطل الكأس الغالية.

 

العروبة vs مرباط

ويأمَل مرباط محو آثار الهزيمة الثقيلة التي مَنِي بها من ظفار في الجولة الأولى على حساب مضيفه العروبة؛ فرغم الخسارة بالأربعة غير أنَّ الفريق به عناصر جديدة قادرة على الظهور بشكل أفضل، شريطة اللعب بتكتيك متوازن.

وأكد أبوطالب العيسوي مدرب العروبة أنَّ الفوز مَطْلَب مُهم بعد التعادل مع السلام في المباراة الأولى. لافتا إلى أنَّ العروبة العريق يبحث دوما عن الفوز بغض النظر عن المنافس، فهذه العقيدة نقلها لي محبُّو العروبة ومشجعوه. ووصف أداء فريقه أمام السلام بالجيد إذا اخذنا في الاعتبار فترة الإعداد الضعيفة التي خضع لها لاعبوه. مضيفا بالقول: كُنت أدرك جيدا حجم اللياقة البدنية للاعبين؛ لذا حاولت في الشوط الأول أن أضغط على المنافس، قاصدا التقدم قبل الاعتماد على اللعب بحذر في الشوط الثاني. وتابع: كُنَّا جيدين في الشوط الأول، لكن لم تسعفنا الكفاءة البدنية في مواصلة اللعب الضاغط، تراجعنا بعض الشيء، ولكن كُنَّا الأقرب للفوز. وأضاف: مرباط فريق جيد، ولم يُحالفه التوفيق في المباراة الأولى أمام ظفار؛ فالنتيجة لا تعبر عن سير اللقاء.. مرباط لا يستحق هذه الخسارة الكبيرة، كل الاحترام للمنافس، وثقتي كبيرة في رجالي من أجل تحقيق الفوز والانطلاق منه لمزيد من الانتصارات.

 

المضيبي vs النصر

وعلى استاد السيب الرياضي، يحلُّ النصر ضيفا على المضيبي، وإنْ كانت المسافة بين المضيبي واستاد السيب تقدر بـ170كم؛ فالوافد الجديد على الأضواء يطمح لتسجيل أول ظهور له في لقاء اليوم، لا سيما بعد الخسارة في الجولة الافتتاحية من الشباب بهدفين دون رد.

من جانبه، قال أنور الحبسي: سنخوض اللقاء بتشكيلة مُكتملة، آملين تحقيق الفوز. نعي قيمة النصر باعتباره أحد الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، لكنَّ طموحاتنا كبيرة في تحقيق ركلة بداية موفقة. وأكد الحبسي أنَّ ضغط المبارايات يُشكِّل تحديا كبيرا، لا سيما وأنَّ فريقه يخوض كل مبارياته خارج أرضه على حدِّ وصفه؛ كون المسافة بين المضيبي واستاد السيب تقارب 170كم.

وحول السبب في اختيار ملعب السيب، أفاد بأنَّ هناك أكثر من 8 لاعبين يقيمون في مسقط، وأنَّ المجمع الأقرب للمضيبي في نزوى، والمسافة بين نزوى ومسقط ساعة؛ لذا اخترنا السيب لراحة عدد من لاعبينا، فضلا عن توافر الإمكانيات اللوجستية الأخرى. وأشاد بالحضور الجماهيري المؤازِر لفريقه رغم بُعد المسافة عن المضيبي. لافتا إلى أنَّ العدد يبدو مقبولا عطفا على الظروف المتاحة.

 

صحم vs النهصة

وَيَرْفَع الموج الأزرق شعارَ التعويض قبل مُواجهة النهضة العنيد، اليوم، بمجمع صحار الشبابي؛ فالأزرق خسر جولة الافتتاح من السويق 1-2، ويطمح مبكرا لتعديل أوضاعه بفوز ينطلق منه لمزيد من الانتصارات.

وفي المقابل، حصد النهضة أول ثلاث نقاط بعدما حوَّل تأخُّره بهدفين أمام صحار لفوز 3-2، لترتفع معنويات لاعبيه قبيل لقاء اليوم.

تعليق عبر الفيس بوك