المحرزي يناقش مع الوفدين الإيراني والقطري سبل تعزيز التعاون السياحي

"السياحة" تختتم مشاركة ناجحة في "عمومية" منظمة السياحة العالمية بالصين

...
...
...
...

≤ اختيار زوراب بولوليكاشفيلي أمينا عاما جديدا للمنظمة حتى 2021

≤ الجلسة الأولى استعرضت أهداف التنمية المستدامة وإقامة الشراكات السياحية

≤ إقرار المبادئ التوجيهية لمشروع الاتفاقية الإطارية لآداب السياحة

بكين - العُمانيَّة

اختَتَمتْ السلطنة -مُمثلة في وزارة السياحة- أمس، مُشاركتها في أعمال اجتماعات الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية، والمنعقدة في مدينة تشنجدو بجمهورية الصين الشعبية، بحضور أكثر من 1100 مسؤول يبحثون قضايا السياحة يمثلون 132 بلدًا حول العالم.. وترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماعات معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة. 

وتضمَّن جدول أعمال الاجتماعات -التي انعقدت خلال الفترة 11-16 سبتمبر- اجتماعات اللجان المنبثقة تحت مظلتها؛ حيث شاركت السلطنة في اجتماع لجنة السياحة والاستدامة. وناقشت اللجنة التحديات التي تواجه القطاع السياحي وسبل التغلب عليها بما لا يضر بالتنمية المستدامة والمقومات الطبيعية التي تنفرد بها كل دولة عن الأخرى، وسبل إيجاد فرص عمل متجددة في القطاع السياحي. كما تمَّ عقد الاجتماع الـ43 للجنة الشرق الأوسط، بحضور 17 وفدًا، والتي ناقشت المشاريع الخاصة بالدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط.  وترجع أهمية اللجنة إلى كونها تضع وتشرف على تنفيذ كافة أعمال المنظمة في دول الشرق الأوسط وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري.

وعلى هامش اجتماعات اللجنة، التقى مَعَالي وزير السياحة بمعالي علي أصغر مونسان مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين في المجال السياحي وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين. وأشاد معالي علي أصغر مونسان بما تشهده السلطنة من تطور في مختلف المجالات؛ ومنها: المجال السياحي.

والتقى مَعَالي أحمد بن ناصر المحرزي -على هامش الاجتماعات- بحسن الإبراهيم رئيس قطاع التنمية في الهيئة العامة للسياحة القطرية، بحضور سعادة السفير القطري المعتمد لدى جمهورية الصين. وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تعزز التعاون السياحي بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين. وكانت الجلسة الأولى لأعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية ناقشت موضوع السياحة وأهداف التنمية المستدامة، وإقامة الشراكات في سبيل التنمية، كمبادرة طريق الحرير، وتقرير المجلس التنفيذي الذي تمَّ رفعه إلى الجمعية العمومية للمنظمة وما يتعلق بإقرار المبادئ التوجيهية لمشروع الاتفاقية الإطارية لمنظمة السياحة العالمية لآداب السياحة، وتعيين لجنة متخصصة لإعداد المشروع النهائي.

وأكَّد مَعَالي الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، أنَّ الاجتماع يعد فرصة فريدة لجمع القطاع حول الهدف المشترك القاضي بجعل السياحة محركًا فعالاً يدفع عجلة التنمية المستدامة؛ بما يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيحدِّد خطوات المنظمة للفترة 2018-2019، وأكد أنَّ الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تشكّل المناسبة المثلى لجمع قادة القطاع السياحي في العالم.

وشهدتْ الجلسة الثانية لأعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية الإعلان عن اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة وهو معالي زوراب بولوليكاشفيلي من جمهورية جورجيا، والذي حصل على أعلى نسبة من الأصوات وإجماع وتوافق جميع الأعضاء خلال جلسة خاصة. وبذلك؛ سيكون الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية خلال الفترة الممتدة من العام 2018-2021، خلفًا لمعالي الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الحالي، الذي ستنتهي فترة رئاسته للمنظمة نهاية العام الجاري 2017م.

وناقشتْ الجلسة الثالثة للجمعية العمومية برنامج العمل العام للفترة من 2016-2017م، والتقرير حول السنة الدولية 2017م للسياحة المستدامة في سبيل التنمية، وما يتصل باتفاقية منظمة السياحة العالمية لحماية السائح وحقوق وواجبات مقدمي الخدمات السياحية، إضافة إلى الجهود التي بذلتها المنظمة الدولية للسياحة المستدامة والقضاء على الفقر ST-EP.

كما تمَّ تسليط الضوء على الحسابات الإدارية التي جرت مراجعتها للفترة من 2014-2015، والوضع المالي للمنظمة، وتقرير مرحلي لما بعد تطبيق المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام، ووضع الموارد البشرية للمنظمة، والإشارة إلى الاتفاقيات التي أبرمتها المنظمة مع دول العالم خلال نفس الفترة والتي تجاوزت مائتي اتفاقية.

وشهدتْ الجلسة الرابعة استعراض عدد من الموضوعات المهمة بالقطاع السياحي كيوم السياحة العالمي الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام، والأنشطة والبرامج التي ستصاحب هذه المناسبة، كما تمَّ اعتماد الشعارات وتحديد البلدان المضيفة لعام 2018-2019، والإعلان عن أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة. وجرى تسليط الضوء على تقرير اللجنة العالمية لآداب السياحة، والحديث عن مسودة اتفاقية منظمة السياحة العالمية الإطارية لآداب السياحة، واستعراض واعتماد مشاريع قرارات الدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة.

وتمَّ الإعلانُ عن استضافة الاتحاد الروسي للدور الثالثة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في مدينة سانت بطرسبرج في النصف الثاني من العام 2019م، بعد سحب جمهورية الأرجنتين قرار ترشحها لاستضافة الدورة المقبلة، والتحضيرات للاحتفالات الرسمية بيوم السياحة العالمي 2017، المزمع عقده بدولة قطر. وستتضمَّن الاحتفالات ملتقى فكريًّا رفيعَ المستوى وجلسات عمل ومؤتمرًا يتناول الركائز الخمس للسنة الدولية 2017 ؛ وهي: النمو الاقتصادي المستدام، والدمج الاجتماعي، وتوليد فرص العمل، والحدّ من الفقر وكفاءة استخدام الموارد، وحماية البيئة والتغيّر المناخي، وما يتصل بالقيم والتنوُّع والإرث الثقافي، والتفاهم المتبادل والسلام والأمن.

وتطرَّق الاجتماع إلى المؤتمر العالمي الثاني حول السياحة والثقافة الذي ستستضيفه السلطنة خلال شهر ديسمبر المقبل، وتم توجيه الدعوة من قبل الأمين العام والمختصين بالمنظمة إلى كافة الدول وصناع القرار والمختصين والباحثين والمهتمين بالقطاعين من كافة دول العالم للمشاركة في فعاليات المؤتمر. ويبحث المؤتمر العديد من القضايا المهمة للوصول إلى رؤية مشتركة لخدمة القطاعين السياحي والثقافي، وبناء خارطة طريق لمستقبل القطاعين خلال الفترة المقبلة. وأبدتْ الكثيرُ من الدول رغبتها بزيارة السلطنة والمشاركة في فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 11-12 ديسمبر 2017م.

وتحرصُ السلطنة -مُمثلة في وزارة السياحة- على المشاركة في اجتماعات المنظمة والاستفادة من خبراتها المتعددة في مجالات الدعم الفني والإحصاءات السياحية والتدريب والتخطيط الإستراتيجي المستدام لقطاع السياحة والترويج والاستثمار في المجال السياحي، بما يخدم الأهداف المنشودة للرقي بهذا القطاع المهم في السلطنة. وقامت المنظمة بدور فعّال بالمساعدة في التحضير والإعداد للإستراتيجية العُمانية للسياحة والتي تمتد حتى عام 2040م والتي تم الانتهاء منها مؤخرًا.

تعليق عبر الفيس بوك