ركلة بداية "منزوعة الحماس" للدوري

النصر يتجاوز عمان.. وتعادل "فاتر" بين السلام والعروبة

الرُّؤية - وليد الخفيف

ركلة بداية موفَقة للنصر، منحته أوَّل 3 نقاط، إثر فوز مُستحق على نادي عمان بهدفين نظيفين، حملا توقيع خالد الحمداني وفهد نصيب، ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري عُمانتل لكرة القدم، الذي انطلق عشية أمس.

وسَيْطَر رجالُ المدرِّب المصري حمزة الجمل على مُعظم فترات المباراة؛ فنجحوا في خلق العديد من الفرص التي تُرْجِمت لهدفين، فضلا عن فرص أخرى تصدَّى لها محمد الذيب حارس مرمى نادي عُمان.

وعلى مجمع صحار -الذي ظهر في أسوأ حالاته- تعادل السلام وضيفه العروبة بدون أهداف، في مباراة مُتواضعة المستوى لم يُقدِّم فيها الطرفان ما يشفع لأحدهما لنيل العلامة الكاملة.

الشوط الأول جاء بطيئا من الطرفين، انحصرتْ فيه الكرة في وسط الميدان، وسط عشوائية في الأداء وغياب الفكر والتكتيك والإستراتيجية؛ فاللعب التعاوني كان عنوانَ الشوط الذي خلا من الإثارة.

واستحوذَ العروبة شكليًّا على مُجريات الشوط الأول، بيد أنَّ سيطرته لم تصل حد الخطورة، واعتمد الفريق -الذي يقوده المصري أبو طالب العيسوي- على الضغط العالي من أجل مُحاصرة السلام وسط ملعبه، غير أن تباعُد الصفوف أدى لخلق مساحات كبيرة في وسط ملعبه، لكن الوافد الجديد على "الأضواء" لم يستغلها في تهديد مرمى منافسه.

ورغم اعتماد السلام على طريقة لعب 4/5/1 في محاولة منه للسيطرة على وسط الملعب، إلا أنَّه لم يستغل الفراغ الكبير في وسط ملعب المارد، لا سيما عند التحول من الحالة الهجومية للحالة الدفاعية، وربما فقد العروبة جابنا كبيرا من مخزونه البدني في الشوط الأول؛ مما أثر عليه سلبا في الشوط الثاني.

الضغط العالي الذي اعتمدَ عليه العروبة، حَرَم السلام من بناء هجمات منظمة، فاضطر لاعبوه للاعتماد على الكرات الطويلة التي لم يجد دفاع العروبة صعوبة في التعامل معها وإجهاض خطورتها. تحسَّن أداء السلام بشكل واضح مع بداية الشوط الثاني؛ فظهرت ملامح الخطورة بعض الشيء مستفيدين من حالة التراجع البدني التي عانى منها منافسه، فلم يتمكَّن العروبة من مواصلة اللعب بطريقة الضغط العالي على حامل الكرة، ومواصلة تقدم الخطوط لمحاصرة السلام في وسط ملعبه، الأمر الذي منح الوافد الجديد فرصة بناء الهجمات المتنوعة والتحرر في الوسط والأطراف، وكاد أن يفاجئ ضيفه في الوقت بدل الضائع عبر هجمة مرتدة كادت أن تضع السلام في المقدمة.

المباراة في مُجملها عكست ضعف فترة الإعداد للفريقين، وعدم جاهزيتهما، فضلا عن غياب الانسجام بين لاعبي العروبة، وعاب الأداء البطء والتقيد بالمراكز والتمريرات الخاطئة والتصويبات التي استقر معظمها في المدرجات الخاوية.

فيما شَهِد استاد السيب الرياضي فوز الشباب -وصيف النسخة الماضية- على حساب نادي المضيبي بهدفين دون رد؛ الهدف الاول عانق شباك العنابي من نيران صديقة، قبل أن يضيف البرازيلي فينسيوس الهدف الثاني ليؤكد فوز الصقور وحصد أول ثلاث نقاط.

وخسر صحار ركلة البداية على يد النهضة 2-3، في المباراة التي أقيمت بينهما على مجمع البريمي الرياضي، ليتعثر التمساح الصحراوي في لقاء الافتتاح الذي منح العنيد العلامة الكاملة.

تعليق عبر الفيس بوك