برعاية وكيل "التجارة والصناعة" وسفير مومباي

"ميثاق" ينظم ملتقى "عمان والهند" لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين

مسقط - الرُّؤية

نظَّم ميثاق للصيرفة الاسلامية من بنك مسقط، أمس، ملتقى عُمان والهند لتعزيز فرص الاستثمار، بالمقر الرئيسي لبنك مسقط  في مرتفعات المطار، تحت رعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة، وبحضور سعادة السفير ايندرا ماني باندي سفير جمهورية الهند لدى السلطنة، وسليمان بن حمد الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط، وعدد من رجال الأعمال بالهند والسلطنة، والذين يُمثلون عددا من القطاعات الاقتصادية، إلى جانب مسؤولين من المؤسسات الحكومية والخاصة.

وأكَّد سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة، أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات لتعزيز مجالات التعاون التجاري بين السلطنة وجمهورية الهند. معرباً عن سعادته بنوعية المشاريع الاستثمارية الموجودة في المنطقة الاقتصادية بالدقم، ورغبة رجال الأعمال والشركات الهندية في الاستثمار في السلطنة، خاصة وأنَّ هناك العديد من الشركات الهندية التي بدأت تنفيذ مشاريع صناعية ساهمت في توفير فرص عمل للشباب العماني. وأشار الذيب إلى استعداد وزارة التجارة والصناعة لتقديم مختلف التسهيلات والمزايا التي تحتاجها الشركات لتنفيذ مشاريعها بالسلطنة، مقدماً الشكر والتقدير لميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط على تنظيم الملتقى والتعاون مع مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التجمع الطيب.

وخلال افتتاح أعمال الملتقى، أكد سعادة السفير ايندرا ماني باندي سفير جمهورية الهند لدى السلطنة، على عُمق العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين. وقال: إنَّ السنوات الماضية شهدت نشاطا اقتصادياً أسهم في ارتفاع الميزان التجاري بين البلدين، كذلك هناك العديد من الشراكات والتعاون بين المؤسسات والشركات العمانية الهندية. موضحا أنَّ الاستثمارات الهندية بالسلطنة -سواء من قبل الشركات أو رجال الأعمال- حققت نجاحات كبيرة، وشهدت نموا خلال الفترة الماضية بفضل السياسات الاقتصادية التي تتمتع بها السلطنة، والتي تسهم في تشجيع الاستثمارات الخارجية. مشيراً إلى أنَّ تنظيم الملتقى من قبل ميثاق للصيرفة الإسلامية فكرة ممتازة لبحث تعزيز التعاون القائم بين البلدين والتعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية الموجودة، والعمل على إيجاد شراكات جديدة بين الشركات والمؤسسات العمانية والهندية.

وألقى سليمان بن حمد الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للاعمال المصرفية الاسلامية ببنك مسقط، كلمة؛ أوضح من خلالها أنَّ السلطنة تتمتع بفرص استثمارية وتجارية مختلفة في عدد من القطاعات والمجالات، خاصة في الصناعة ومجال الأمن الغذائي، وفي السياحة، والقطاع اللوجستي، وفرص استثمارية مختلفة في المناطق الاقتصادية الموجودة في السلطنة؛ من بينها: المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وفرص في  ظفار وصحار ومسقط...وغيرها من المحافظات؛ لذلك تم تنظيم هذا الملتقى بهدف التعريف بهذه الفرص التجارية للرجال الأعمال والمستثمرين في جمهورية الهند.

وقدَّم الحارثي الشكر والتقدير لسعادة السفير الهندي على تعاونه ومشاركته في إنجاح الملتقى. مؤكدا أن الفعالية ستسهم في تعزيز التعاون بين المؤسسات المشاركة، وستفتح آفاقا جديدة في مجال تنفيذ المشاريع المختلفة والتي تخدم مختلف القطاعات الواعدة بالسلطنة. وقال: إن الفرص التجارية والاستثمارية متوفرة أمام رجال الأعمال والمؤسسات، خاصة وأن حكومة السلطنة تواصل تنفيذ العديد من المشاريع التنموية وفي مختلف القطاعات، وتقدم مجموعة من التسهيلات والمزايا لتشجيع الاستثمار، خاصة في بعض المناطق الاقتصادية الخاصة. ومن أهمها: المنطقة الاقتصادية بالدقم، والتي تعدُّ من المناطق الحيوية التي تتمتَّع بفرص استثمارية وتجارية واعدة، ولقد حقَّقت المنطقة نجاحا كبيرا حتى الآن في جلب الاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافة للاستقرار الاقتصادي الذي تتميَّز به السلطنة في المنطقة. مشيراً إلى أنَّ الملتقى يُشكِّل فرصة للتعريف بالحلول التمويلية التي يمكن لميثاق للصيرفة الإسلامية من تقديمها لكافة المؤسسات والشركات ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار بالسلطنة. موضحا أنَّ "ميثاق" موَّل مجموعة من المشاريع التنموية وغيرها من المشاريع في مختلف المجالات. مؤكدا استعداد "ميثاق" لتقديم التمويل والاستشارة لرجال الأعمال والشركات؛ للمشاركة في تنمية وتطوير مختلف القطاعات بالسلطنة.

وشملتْ أعمالُ الملتقى تقديمَ عددٍ من العروض التوضيحية؛ من بينها: عرض من ميثاق للصيرفة الإسلامية حول الحلول المالية والتسهيلات والخدمات المصرفية التي يُقدِّمها، كما تمَّ التعريف ببعض المشاريع القائمة حاليًا في السلطنة؛ ومن بينها: مشروع شركة سباسيك عمان (استثمارات عمانية وأجنبية)، والتي تعمل حاليا على تشييد أكبر مصنع لإنتاج حمض السباسيك في العالم بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما تعملُ الشركة في مجال إنتاج الحمض المستخدم في الآلات والمبرِّدات من بَيْن مُختلف الاستخدامات الأخرى ويتم إنتاجه من زيت الخروع (الزيت النباتي)، إلى جانب عرض آخر من شركة الهائل لإنتاج السيراميك (شركة عمانية باستثمارات قطرية) والتي تقوم بإنشاء مصنع لإنتاج السيراميك والبروسلين والقطع الخاصة بالمنطقة الصناعية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية وبتمويل من ميثاق للصيرفة الإسلامية.

كما شهد الملتقى تنظيم جلسة نقاشية بمشاركة ممثلي ميثاق للصيرفة الإسلامية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمنطقة الاقتصادية الحرة بصحار والمنطقة الاقتصادية الحرة بظفار والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وجرى طرح الأسئلة والاستفسارات من قبل المشاركين في أعمال الملتقى، والرد عليها من قبل ممثلي الشركات والمؤسسات المشاركين في الجلسة النقاشية.

تعليق عبر الفيس بوك