بدء المرحلة الثانية من "استثمر في الدقم" بالصين.. ولقاءات موسعة مع المستثمرين

الجابري: "الدقم" ميناء آمن لتصدير البضائع.. وبوابة الخليج العربي وإيران بفضل الموقع الجغرافي

...
...
...
...
...
...
...
...

◄ ندوة في مدينة داليان الصينية للتعريف بفرص الاستثمار في الدقم

◄ إبراز مقومات وحوافز الاستثمار بالمدينة .. ومشروعات واعدة تحقق طفرة نوعية

داليان (الصين)- الرؤية

أكد معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن الفرص الاستثمارية التي تقدمها المنطقة فرص واعدة، مؤكدا أهمية الموقع الجغرافي الذي تتميز به المنطقة، وأنها مركز وسطي يربط أسواق الشرق- كالصين بتعداد سكانها الكبير وتطورها الصناعي المبهر وإنتاجها الغزير من البضائع وأسعار منتجاتها التنافسية- مع أسواق الغرب في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

جاء ذلك خلال كلمة لمعاليه خلال الندوة التعريفية التي أقيمت أمس في مدينة داليان الصينية، ضمن المرحلة الثانية من الحملة الترويجية "استثمر في الدقم" التي تنظمها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في الصين، وتستهدف مستثمرين محددين يمثلون عددا من الشركات الصينية، والتي تمت دعوتها في وقت سابق لحضور ندوة تعريفية عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وركزت الندوة التعريفية على الحوافز التي تقدمها الهيئة والمشروعات الموجودة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومناخ الاستثمار في السلطنة بشكل عام.

وقال الجابري- في كلمة ألقاها خلال الندوة- إن الدقم بموقعها الجغرافي على المحيط الهندي تعد بوابة الخليج العربي وإيران، علاوة على كونها ميناء مهما وآمنا لتصدير البضائع إلى أسواق الهند وشرق أفريقيا. ودعا الجابري الشركات الصينية إلى استكشاف فرص الاستثمار المتوفرة بالدقم. وأكد الجابري دعم الهيئة الكامل للشركات الراغبة بالاستثمار في المنطقة، مقدما شكره وتقديره لحكومة مقاطعة نينغشيا على دعمها الكبير للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ولشركة وان فانج على جهودها الحثيثة في تنظيم هذا الملتقى، كما تقدم بالشكر لشركاء الهيئة المشاركين في الحملة الترويجية وهم ميناء الدقم وشركة النفط العمانية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء".

وشهدت الندوة عددا من العروض المرئية التي ركزت على المقومات الاستثمارية في الدقم، وقال سعيد بن حمود المعولي المدير العام بالشركة العمانية للصهاريج "أوتكو"- وهي إحدى الشركات العاملة تحت مظلة شركة النفط العمانية- إن شركة النفط العمانية ستقيم عددا من المشروعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تتضمن مصفاة للنفط، ومركزا لتخزين النفط، وعددا من المشاريع الأخرى. وأوضح أن هذه المشروعات من شأنها أن تخلق قيمة اقتصادية كبيرة للمنطقة وستساهم في تشجيع الشركات على الاستثمار في الدقم.

فيما قال جلال اللواتي مدير دائرة الترويج بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن الموقع الجغرافي للدقم يفرض نفسه بقوة ويهيئ المنطقة لاستقطاب مختلف الاستثمارات، مشيرا في عرضه المرئي إلى عدد من مقومات الاستثمار في المنطقة والحوافز التي تقدمها الهيئة، كما استعرض عددا من المشروعات التي يتم تنفيذها بالدقم.

بينما استعرض علي شاه رئيس مجلس إدارة شركة وان فانج العمانية عددا من المشروعات التي ستنفذها الشركة التي تحظى بدعم منطقة نينغشيا الصينية، معبرا عن تطلعه لمزيد من الاستثمارات الصينية في الدقم، مؤكدا في الوقت نفسه أنَّ الدقم تعتبر خيارا مهما للشركات الصينية على المحيط الهندي.

وقدم نصر بن زاهر الحضرمي تنفيذي ترويج واستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" عرضا مرئيا عن المناخ الاستثماري في السلطنة بشكل عام، وقال إن السلطنة تعتبر وجهة واعدة للاستثمارات وتتميز بوجود مناطق استثمارية متنوعة تتضمن عددا من المناطق الحرة والصناعية بالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرا إلى أن السلطنة تعمل بشكل مستمر على تحديث قوانينها وتشريعاتها الاستثمارية بما يواكب التغيرات العالمية والنمو الاقتصادي. وتأتي مشاركة "إثراء" في الحملة الترويجية ضمن جهودها للترويج للسلطنة كوجهة للاستثمار والأعمال والتعريف ببيئة الاستثمار والقطاعات الواعدة.

وسعى ممثلو الشركات الصينية التي حضرت الندوة إلى التعرف على الخصائص التي تميز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عن غيرها من المواقع الأخرى، متسائلين عن الدور المستقبلي للمنطقة في حركة التجارة الإقليمية والعالمية وإعادة التصدير، وما إذا كانت هناك ضرائب يتم فرضها على المستثمرين في الدقم.

وأكد مسؤولو هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن الاستثمارات في المنطقة تتمتع بالإعفاءات الضريبية، كما تتمتع المنطقة بعدد من البنى الأساسية التي تؤهلها للعب دور محوري في التجارة العالمية مستقبلا.

تعليق عبر الفيس بوك