برشلونة - رويترز

يُتوقَّع نزول مئات الآلاف من أبناء إقليم قطالونيا إلى شوارع مدينة برشلونة، اليوم، في تجمُّع يأمل مُنظِّموه أن يصبح استعراضا لتأييد استقلال الإقليم؛ وذلك بعد أن تحركت مدريد لعرقلة استفتاء مزمع بشأن الانفصال عن إسبانيا. ويحلُّ اليوم العيد الوطني لقطالونيا في ذكرى سقوط برشلونة في أيدي إسبانيا عام 1714، وكثيرا ما يستغل النشطاء المناسبة للتعبير عن مطالبهم بدولة مستقلة؛ إذ ينتقل المتظاهرون في حافلات من قرى في المنطقة إلى برشلونة.

وتصاعَد الخلاف بين مدريد وبرشلونة، منذ أنْ قضت المحكمة الدستورية الإسبانية يوم الخميس بتعليق الاستفتاء المقرَّر في أول أكتوبر، بعد طعن قضائي قدمه رئيس الوزراء ماريانو راخوي.. وتقول الحكومة إنَّ الاستفتاء يخالف الدستور الذي ينص على أن إسبانيا غير قابلة للتقسيم.

وحثَّ الزعيم القطالوني كارلوس بودجيمون "أنصار الاستقلال"، على النزول إلى الشوارع اليوم في استعراض حاشد لتأييد الاستفتاء. وأضاف عبر تويتر: "من المهم أن ننزل بأعداد كبيرة في هذا العيد الوطني لقطالونيا حتى ينجح استفتاء أول أكتوبر. سأكون هناك".

وبدأ المدعي العام الإسباني في اتخاذ إجراءات جنائية ضد بودجيمون و13 عضوا آخرين في حكومته لاتهامات بإساءة استخدام المال العام والعصيان واستغلال المنصب؛ وذلك بعد أن وافق برلمان قطالونيا يوم الأربعاء على إجراء الاستفتاء. وحث راخوي الموظفين ورؤساء البلديات في قطالونيا على الالتزام بالقانون، ووقف أي استعدادات للاستفتاء خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.