الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على حقل نفطي.. و"سوريا الديمقراطية" تبدأ عملية في دير الزور

 

بيروت - رويترز

قال التليفزيون الرسمي إن الجيش السوري وحلفاءه انتزعوا حقلا نفطيا قرب مدينة دير الزور بشرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية أمس ليحققوا تقدماً جديداً أمام التنظيم المتشدد.  وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية سيطرت أيضا على جزء من طريق سريع رئيسي يمتد من دير الزور إلى مدينة الميادين التي تقهقر إليها الكثير من مقاتلي التنظيم.

وكانت القوات الحكومية قد اخترقت خطوط التنظيم المتشدد الأسبوع الماضي ووصلت إلى جيب بالمدينة تسيطر عليه الحكومة ويحاصره المتشددون منذ سنوات، كما تقاتل للوصول إلى قاعدة جوية مجاورة ما زال تنظيم الدولة الإسلامية يحاصرها.  وذكر التلفزيون الرسمي أن الجيش السوري وحلفاءه أحكموا سيطرتهم يوم السبت على حقل التيم النفطي في الصحراء الواقعة جنوبي دير الزور.

وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن القوات الحكومية سيطرت أيضا على جزء من الطريق الرئيسي بين دير الزور والميادين إلى الشرق من التيم وإلى الجنوب من القاعدة الجوية، بمحاذاة نهر الفرات وأقرب بعض الشيء إلى الحدود مع العراق. وأضاف أن التقدم سيمنع وصول أي تعزيزات محتملة للدولة الإسلامية من الميادين.

ويزيد التقدم من الضغوط على دولة الخلافة الآخذة في الانكماش والتي امتدت يوما في شمال وشرق سوريا وشمال غرب العراق.  وفي سوريا يسيطر التنظيم على الكثير من أنحاء محافظة دير الزور ونصف المدينة إلى جانب جيب من الأراضي قرب حماة وحمص في غرب سوريا.

وقال بيان أمس إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة بدأ عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال محافظة دير الزور.  وأضاف البيان الصادر عن مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل كجزء من قوات سوريا الديمقراطية، أن الهجوم يهدف إلى طرد المتشددين من المناطق التي يسيطرون عليها شمالي وشرقي نهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية.  وقال البيان "إننا باسم القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري نزف بشرى البدء بحملة (عاصفة الجزيرة) والتي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتظهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي".

وكان مسؤول كبير في قوات سوريا الديمقراطية قال لرويترز يوم الجمعة إن القوات ستشن هجمات من جنوب الحسكة الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في إطار هجوم أوسع لطرد الدولة الإسلامية من مدينة الرقة والمناطق الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من قوات كردية وعربية، لطرد الدولة الإسلامية من مدينة الرقة إلى الشمال على نهر الفرات مدعومة بغطاء جوي ودعم قوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.  وتقول قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية إنها انتزعت السيطرة على 65 في المئة من مدينة الرقة من الدولة الإسلامية.

وفي هجوم دير الزور ستنطلق قوات سوريا الديمقراطية باتجاه نهر الفرات من شرق المحافظة على الحدود مع العراق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت بالفعل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور بعد اشتباكات شرسة كما سيطرت على عدد من التلال وقرية في الريف الشمالي الغربي للمحافظة.  ومن المرجح أن تجعل العملية قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أقرب بعض الشيء من قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معها التي حققت تقدما في مدينة دير الزور.

وقبل أيام وصل الجيش السوري إلى جيب تابع له في مدينة دير الزور على الضفة الغربية لنهر الفرات ليكسر بذلك حصارا كانت تفرضه الدولة الإسلامية على الجيب منذ ثلاث سنوات.  وبمساعدة سلاح الجو الروسي ومقاتلين مدعومين من إيران توج التقدم أشهرا من التقدم المطرد في مواجهة الدولة الإسلامية عبر الصحراء.  وكان التقدم شرقا تسبب من قبل في اشتباك بين الجيش السوري وحلفائه من جهة والقوات المدعومة من الولايات المتحدة من جهة أخرى.  إلا أن الحملتين المتنافستين ظلتا في الأغلب بعيدتين عن بعضهما البعض وأكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على أنه لا يسعى لحرب مع دمشق.

 

تعليق عبر الفيس بوك