عواصم - الوكالات

ارتفعت أسعار النفط الأمريكي، أمس الثلاثاء، بينما هبطت أسعار البنزين، مع ارتفاع الطلب على الخام وانحسار المخاوف بشأن حدوث نقص في إمدادات الوقود بعد استئناف العمل في مصافي خليج المكسيك تدريجيا.

وانخفضتْ العقود الآجلة للبنزين بنحو أربعة بالمئة دون سعر الإغلاق السابق إلى 1.68 دولار للجالون مقارنة مع 2.17 دولار في 31 أغسطس، وعادت إلى المستويات التي سجلتها قبل الإعصار هارفي الذي ضرب الساحل الأمريكي على خليج المكسيك وقطاع التكرير الضخم هناك.

وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو ثلاثة بالمئة إلى 48.64 دولار للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوعين بارتفاع قدره 1.35 سنت عن سعر التسوية السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت أيضا بنسبة 0.9 بالمئة إلى 53.23 دولار للبرميل وسط بوادر على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تمدد خفضها للإنتاج بعد نهاية الربع الأول من 2018.

وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن بلاده والسعودية ناقشا تمديد اتفاق لخفض إمدادات النفط بين المنتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن خارجها، لكن لم تتخذ قرارات محددة، بحسب ما ذكرته وكالة تاس للأنباء.

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون -تقودهم روسيا- إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018. وأوصت لجنة تضم أوبك ودولا غير أعضاء في المنظمة بتمديد التخفيضات مجددا إذا اقتضت الحاجة. ونقلت تاس عن نوفاك قوله "اجتمعنا في سان بطرسبرج وناقشنا خيارا مماثلا (مع السعودية) -ذلك ممكن ضمن إطار العمل للاتفاقات الموقعة... ندرس كافة أنواع الخيارات. قد ندرس مسألة التمديد (الاتفاق الذي تقوده أوبك) إذا لزم الأمر".

ونقلتْ وكالة إنترفاكس عن نوفاك قوله إنَّ من السابق لأوانه الحديث عن تمديد محتمل للاتفاق. واتفقت أوبك ومنتجون آخرون كبار في نهاية العام الماضي على خفض إنتاجهم بواقع نحو 1.8 مليون برميل يوميا للمساعدة في إعادة التوازن إلى السوق في ظل انخفاض أسعار النفط. واتفقت روسيا على خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا من مستوى إنتاج أكتوبر البالغ 11.247 مليون برميل يوميا.

وأظهرتْ بيانات وزارة الطاقة انخفاض إنتاج روسيا من النفط إلى أدنى مستوى في عام عند 10.91 مليون برميل يوميا في أغسطس من 10.95 مليون برميل يوميا في يوليو.