الرُّؤية - وليد الخفيف - عادل البلوشي

يتطلَّع مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى تعديل مساره في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا بالإمارات 2019، طامعا في الفوز على ضيفه المالديف، اليوم، بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر؛ لتعويض الخسارة التي مَنِي بها من فلسطين الجولة الماضية.

ويحلُّ الأحمر وصيفاً في المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط حصدها من فوزه العريض على بوتان 14-صفر في الجولة الأولى التي أقيمت بمسقط، في الوقت الذي يعتلي فيه المنتخب الفسلطيني الصدارة برصيد 6 نقاط من فوزين على المالديف في عقر داره (3-صفر)، وعلى منتخبنا الوطني 2-1 في رام الله. أمَّا جزر المالديف فيحتل المركز الثالث بثلاث نقاط من فوز وحيد تحقق على حساب بوتان الحقلة الأضعف متزيِّل التريتب بلا رصيد.

من جهته، أكَّد الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخبنا الوطني الأول، عشية لقاء اليوم، على جاهزية رجاله لخوض مباراة اليوم، مُشددا على ثقته الكبيرة في تحقيق الفوز. مشيدا في الوقت نفسه بمعسكر النمسا الذي حقق أهدافه على حد قوله موجها الشكر لاتحاد الكرة.

وقال فيربيك -خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس: "أخضعنا اللاعبين لفترة إعداد قوية. شهر في النمسا، وأسبوعان في معسكر داخلي في مسقط. ولقاء ودي مفيد. كل ذلك يعزز فرص الظهور بشكل افضل. لا شك أنَّ هناك بعض الأخطاء في ودية أفغانستان سعينا لتصحيحها في الوحدات التدريبية الأخيرة. المباراة على أرضنا ولا بديل عن الفوز".

وبمعرض إجابته عن حظوظ منافسه، قال: "مَسْعَى كل المنتخبات لبلوغ نهائيات آسيا حق مشروع. التكهنات تقول إنَّ عُمان وفلسطين الأقرب لنيل بطاقتي التأهل، ولكن الأمر يحتاج لعمل جاد وأداء قوي على أرضية الميدان. لن نتأهل دون عمل. وأعتقد أن حماس اللاعبين ورغبتهم الكبيرة ستتحول إلى جهود موجهة نحو الفوز".

وحول سبب تراجع المستوى الفني أمام أفغانستان، قال: يبدو أن عدم انطلاق الموسم الكروي سبب في ذلك. نحتاج لبعض الوقت لبلوغ الحالة التدريبية المثالية. وعن تشكيلته المتوقعه، قال: 25 لاعبا جاهزون، وكل الخيارات متاحة أمامي. مشاركة عبدالله فوزا مرهونة بتوصية الطبيب بعد شعور اللاعب بحمى مفاجئة أمس. معكسر النمسا منحنا فرصة مواتية لتجربة عدد من اللاعبين وضم لاعبين آخرين من المنتخب الأولمبي، وسنظل نراقبهم في نهائيات الصين المقبلة في شهر يناير.

وفي سياق متصل، قال أحمد مبارك "كانو": المباراة على أرضنا، ويجب علينا استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز. واجهنا المالديف في مناسبات عدة. تاريخ المواجهات ينحاز لصالحنا ولكن هذا ليس كافيا. سنبذل كل الجهود لتحقيق الفوز بغض النظر عن التاريخ. وأضاف: نحن مُطالبون بتحقيق الفوز في كل المباريات المتبقية. نحترم المالديف وباقي منتخبات المجموعة ونثق ايضا في قدرتنا على تحقيق ما نصبو إليه.

وفي المقابل، قال الأسترالي دارين ستيورت مدرب منتخب المالديف: "المبارة صعبة. سنكافح من أجل الخروج بنتيجة إيجابية. نحن منتخب نامي وعلينا الظهور بشكل أفضل بغض النظر عن التأهل من عدمه. الحسابات صعبة، ولكن حظوظنا في بلوغ النهائيات ما زالت قائمة وسندافع عن تلك الحظوظ حتى اللحظات الأخيرة من التصفيات".

وأضاف ستيورت -خلال المؤتمر الصحفي- "لا أملك معلومات كثيرة عن المنتخب العماني. ولكن المعلومات القليلة التي وردت إلينا تؤكد أنه منتخب قوي يعتمد على المهارة. أنا فخور بلاعبي فريقي في كل الأحوال لثقتي في مساعيهم الصادقة لتحقيق نتيجة إيجابية". وبمعرض إجابته عن تحضيراته للقاء اليوم، قال: "الاستعدادات لم تكن مثالية. لعبنا مباراة ودية في قطر مع أحد أندية الدوري القطري. كنا بحاجه لفترة أطول، ولكن الظروف أحالت دون ذلك". ويرى أن عُمان وفلسطين الأقرب لبلوغ النهائيات الآسيوية غير أنه عاد وأكد أنه سيكافح برفقة رجاله لأمل يبدو صعبا ولكنه يبقى أملا. وختم قائلا: كسبنا ثلاث نقاط من بوتان، ونطمح في تعزيز حظوظنا غدا، والخروج بنتجية إيجابية أمام عُمان.