أطفال الرستاق يحيون "التهلولة": عبق الماضي يعطر الحاضر

 

الرستاق- طالب المقبالي

نظمت اللجنة الاجتماعية بفريق المسفاة الرياضي الثقافي عادة "التهلولة"، بمناسبة العشر الأوائل من ذي الحجة؛ حيث تجمع الأطفال حاملين القناديل وطافوا طرق وحارات قرية المسفاة بولاية الرستاق، فيما صدحت حناجرهم بالتكبير والتسبيح والتهليل، مرددين خلف القائد "سبحان الله.. ولا إله إلا الله".

وتعد التهلولة عادة عُمانية تراثية، تسهم في إضفاء جو خاص قبل أيام من وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك، وفيها يخرج الأطفال إلى الحارات والطرقات الداخلية في الولاية، مرددن التسبيحات والتكبيرات والتهليل، فيما يسعد سكان الحارة برؤية الأطفال وهم يسيرون على ضوء القناديل المعلقة في أيديهم، في مشهد يعكس روح الأصالة التي يتمتع بها المجتمع العُماني.

ويقول سالم بن سيف الشكيلي من سكان ولاية الرستاق إن مثل هذه الأجواء تعيد إحياء العادة التراثية الجميلة، كما إنها فرصة للتكبير والتهليل في هذه الأيام المباركة، مشيرًا إلى أن عادة التهلولة تستمر حتى يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة، وفي هذا اليوم يجتمع الأهالي لتناول وجبة العرسية.

تعليق عبر الفيس بوك