بنك نزوى يثري نقاشات ملتقى صلالة الدولي للمالية الإسلامية

 

مسقط - الرُّؤية

شَارَك بنكُ نزوى في مُلتقى صلالة الدولي الأول للمالية الإسلامية، أمس، ضمن تعاونٍ وثيق مع كلية الدراسات المصرفية والمالية في عُمان ومؤسسة "توافق" للاستشارات بماليزيا. وسلط الملتقى -الذي تمَّ افتتاحه تحت رعاية مَعَالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، وبحضور الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني سعادة حمود بن سنجور الزدجالي- الضوء على دور الصيرفة الإسلامية في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتبادل وجهات النظر بين خبراء القطاع، وإيجاد الحلول المبتكرة لأبرز التحديات والعوائق التي يواجهها المصرفيون في هذا القطاع الحيوي الذي تبلغ قيمة أصوله التراكمية ما يعادل 2 تريليون دولار أمريكي في 50 دولة إسلامية وغير إسلامية في جميع أرجاء العالم.

وناقشت الفعالية -التي استمرت على مدى يومين- آفاق صناعة التمويل الإسلامي المتنامية على نحوٍ سريع في العديد من دول العالم.

وقال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: شهدت حلول التمويل الإسلامي نموًّا مطرداً رغم حداثتها في السلطنة؛ حيث بلغ معدل النمو الإجمالي للأصول المتوافقة مع الشريعة 40% منذ عام 2013. ومن هنا، فإن لدى عُمان فرصة قيمة للتحول إلى مركزٍ رئيسي للصيرفة الإسلامية على مستوى المنطقة والعالم على حدٍّ سواء.

ومن جانب البنك، شارك كلٌّ من منذر بن سالم الغزالي مساعد مدير قسم الالتزام الشرعي، ومصطفى بن ناصر الناعبي مدقق شرعي أول بقسم الالتزام الشرعي في البنك، وقدما ورقة بحثية حول مفاهيم وهيكلية التمويل الإسلامي. وركزت الورقة على أهمية فهم وإدراك عمليات التمويل والادخار وهيكليات الإجارة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.  وأضاف الكايد: ناقش المؤتمر الدور المحوري الذي تلعبه المالية الإسلامية في تنمية المجتمعات في مختلف أنحاء السلطنة وقدرته على المساهمة في تحقيق إستراتيجية التنوع الاقتصادي الرشيدة التي تنتهجها الحكومة العُمانية. وتأتي رعايتنا لهذه الفعالية بهدف جمع الخبراء والباحثين المختصين من مختلف أرجاء العالم؛ الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بمكانة الصيرفة الإسلامية في عُمان ويُثري معارف وخبرات العاملين في هذا القطاع بما يعود بالنفع على الزبائن والمستثمرين والمساهمين.

وشكل الملتقى منصة مهمة لخبراء القطاع لتبادل الأوراق البحثية النظرية والتجريبية حول عددٍ من المواضيع ذات الصلة بهذه الصناعة المزدهرة. وفي هذا السياق، فقد تباحث المشاركون في عدة قضايا مختصة بنمو وتطور أدوات وآليات الصيرفة الإسلامية، ومبدأ التكافل، ودور القطاع في دفع عجلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من النقاط.

ويعدُّ بنك نزوى -ومنذ تأسيسه في العام 2013- الشريكَ الأمثل لحلول الصيرفة الإسلامية في عُمان؛ حيث يُشارك وينظم العديد من المبادرات الرامية لزيادة الوعي حول ماهية وأهمية الصيرفة المتوافقة مع الشريعة في مختلف محافظات وولايات السلطنة. كما يبذل كافة جهوده لإيجاد قاعدة قوية من قادة المستقبل من الكوادر البشرية الوطنية للنهوض بالقطاع عاماً بعد عام.

تعليق عبر الفيس بوك