بروكسل- رويترز

ذكر مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) يوم الأربعاء أن اقتصادات 19 دولة تتعامل باليورو نمت بوتيرة تتجاوز التقديرات السابقة على أساس سنوي.

ونما الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.6 في المئة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول متفقا مع التقديرات السابقة. لكن المكتب عدل الرقم السنوي إلى 2.2 في المئة مقابل 2.1 في المئة في التقديرات السابقة.

كما أن تقدير النمو السنوي يزيد عن التوقعات التي بلغت 2.1 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز شمل 28 اقتصاديا. ومقارنة بالربع السابق سجلت هولندا ولاتفيا أعلى معدلات نمو اقتصادي كما نما الاقتصاد الإسباني بوتيرة أعلى من المتوسط.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أمس الأربعاء أن معدل البطالة انخفض لأقل مستوى منذ عام 1975 مسجلا هبوطا مفاجئا رغم النمو الاقتصادي البطيء في الربع الثاني. ونزل معدل البطالة في ثلاثة أشهر حتى 30 يونيو إلى 4.4 في المئة بينما كان متوسط التوقعات بثباته عند 4.5 في المئة في استطلاع لأراء اقتصاديين أجرته رويترز. وفي حين انخفض معدل التضخم قليلا منذ مايو حين سجل أعلى مستوى في نحو أربعة أشهر عند 2.9 في المئة، فإنَّ الأسعار لا تزال ترتفع بوتيرة أسرع من الأجور. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن إجمالي دخل العاملين مضافا إليه المكافآت ارتفع 2.1 بالمئة على أساس سنوي في الربع حتى يونيو، مقارنة مع 1.9 في المئة في الفترة المنتهية في مايو. ولكن ذلك يرجع لتوزيع مكافآت في القطاع المالي. وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز نمو الأجور بنسبة 1.8 في المئة.

وخلال الأسبوع الجاري، انخفض كذلك نشاط الصناعة والمناجم والمرافق في منطقة اليورو بأكبر وتيرة لها في العام الحالي خلال شهر يونيو، ما يشير إلى استقرار الاقتصاد بعد تسارع النمو خلال الأشهر الستة الأولى من العام. وذكرت وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي أن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 0.6 في المئة فى يونيو مقارنة مع شهر مايو، فى حين ارتفع بنسبة 2.6 في المئة عن نفس الشهر من العام الماضى، ويعتبر الانخفاض في الناتج هو الأكبر منذ ديسمبر في عام 2016. فيما نما اقتصاد منطقة اليورو جزئياً، نتيجة لهذا الارتفاع، على أساس ربع سنوي بنسبة 0.6 في المئة خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو، مرتفعاً بنسبة 0.5 في المئة عن الأرقام المحققة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة. وفاجأ هذا التسارع معظم الاقتصاديين الذين توقعوا أن يقل نمو منطقة اليورو هذا العام استجابة لارتفاع أسعار النفط وارتفاع مستويات عدم الاستقرار السياسي بعد اختيار الناخبين في هولندا وفرنسا وألمانيا حكومات جديدة. ويتماشى الانخفاض في الإنتاج الصناعي في يونيو مع بعض المؤشرات الأخرى التي تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو قد يتراجع قليلاً خلال النصف الثاني من العام. ومن بين الاقتصادات الأربعة الكبرى في منطقة اليورو، حققت إيطاليا ارتفاعا بنسبة 1.1 في المئة في الإنتاج، في حين سجلت ألمانيا وفرنسا انخفاضاً، فيما استقر معدل الإنتاج في إسبانيا.