مدير العمليات والاتصال: السلطنة من أبرز أسواق "باناسونيك" في المنطقة.. واستثمارات تقنية واعدة بالمستقبل

 

 

 

أكَّد أنطوني بيتر مدير قسم العمليات والاتصال المؤسسي لدى باناسونيك الشرق الأوسط وإفريقيا للتسويق، أنَّ السلطنة من أبرز أسواق "باناسونيك" في المنطقة. مشيرا إلى أنَّ الشركة تدير أعمالها في السلطنة منذ ما يزيد على 4 قرون.

وأشاد بيتر -في حوار خاص مع "الرُّؤية"- بحرص العملاء في السلطنة على الجودة العالية في المنتجات التي يستخدمونها، متوقعا أن تشهد البلاد استثمارات كبيرة في تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة والترويج لنمط الحياة الصديق للبيئة في المستقبل القريب، وذلك في ظل الرؤى الاقتصادية المستقبلية. وأكد أنَّ ذلك يدعم التوجه نحو المنتجات عالية الجودة. وخلال الحوار، تحدَّث بيتر عن المنتجات الأكثر إقبالا في السلطنة، علاوة على توقعاته لمستقبل انترنت الاشياء والمدن الذكية. وإلى نص الحوار.

 

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

 

 

 

** ما مدى مساهمة السلطنة في الإيرادات الإقليمية لـ"باناسونيك"؟

ندير أعمالنا في السلطنة منذ ما يزيد على أربعة قرون حتى اليوم، لنزوِّد السوق العمانية بمنتجات وحلول فريدة بمساعدة شركائنا المحليين في شركة "عمان للتسويق والخدمات" (OMASCO)، والذين يعزى لهم الفضل في تحقيقنا معدلات نمو ثنائية الخانات من عام إلى آخر.

 

** اذكر لنا فئة منتجات "باناسونيك" الأكثر مبيعا في السلطنة؟

يتَّسم العملاء العُمانيون بحرصهم على الجودة العالية؛ لذا فمن الطبيعي أن نحظى بشعبية كبيرة في البلاد بصفتنا علامة يابانية. وتعتبر المكيّفات الهوائية والبرادات والغسالات والمراوح ومستلزمات التوصيلات الكهربائية من أكثر المنتجات مبيعاً في السلطنة.

وفي الوقت الحالي، فإنَّ السلطنة تعزِّز مكانتها بصفتها سوقاً نامية ومتنوّعة، ومن المتوقع لها أن تقبل على استثمارات كبيرة في تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة والترويج لنمط الحياة الصديق للبيئة في المستقبل القريب؛ حيث تسعى في إطار رؤيتها لعام 2020 إلى توليد 10 في المئة من إجمالي حاجتها إلى الكهرباء بالاعتماد على مصادر متجددة. كما تشهد البلاد نموًّا في قاعدة العملاء من محبي التكنولوجيا المتطورة بالتوازي مع نمو المطرد في القطاع العمراني والسياحي، وهو ما يتوقع له أن يحفز الطلب على كل من المنتجات المخصصة للأفراد وتلك الخاصة بالشركات على حد سواء.

 

** كم يبلغ حجم الطلب المتوقع على المنتجات الفردية والمؤسسية في عُمان؟

نعمل باستمرار على تطوير حلولنا التقنية الرائدة؛ بهدف تقديم تجربة أفضل للعملاء، وإحداث تحولات نوعية في أنماط حياتهم وتواصلهم وعملهم؛ حيث نلمس طلباً متزايداً على الإلكترونيات الأسرع والأفضل والأكبر وتقنيات التصوير عالية الدقّة، سواء للاستخدام الفردي أو الصناعي أو لاستعمالها في صناعة السيارات. وفيما يزداد إقبال الحكومات على الخطط الخضراء، فإن ذلك سيشكّل مناخاً إيجابياً للقطاعات القادرة على توفير حلول ومنتجات من شأنها تلبية هذه المتطلبات. كما نتوقع نموًّا ملموساً ضمن قطاع الأمن الإقليمي على مدى السنوات القادمة في ظل تنامي الطلب على كل ما يتعلق بتطوير البنية الأساسية وأنشطة الأعمال. ونحن سعداء بقدرتنا على توفير الحلول والمنتجات التكنولوجية التي تنسجم مع هذا الطلب، سواء على صعيد العملاء الأفراد أو المؤسسين.

 

** كيف تَرَوْن السوق العُماني في ظل المنافسة القائمة بين العلامات البارزة؟

السلطنة من أبرز أسواق "باناسونيك"؛ حيث نركِّز بشكل كبير على توفير أحدث التقنيات والمنتجات لعملائنا في البلاد، ونعمل على تطوير منتجات من شأنها تلبية الاحتياجات الإقليمية. وانطلاقاً من التزامنا برفع سوية حياة عملائنا، فإننا نركّز أيضاً على الشركات والجهات الحكومية في السلطنة، لنزودها بحلولنا المبتكرة الصديقة للبيئة التي من شأنها الإسهام في توفير الطاقة بشكل كبير، لاسيما وأن محفظة منتجاتنا الإقليمية تلبي احتياجات أهم القطاعات، وهو ما يجعلنا مؤهلين لمواصلة النمو بقوة في هذه البلاد.

وبحلول العام 2018، ستحتفي شركتنا بمرور 100 عام على ترسيخ مكانتها الرائدة والعالمية في قطاع التكنولوجيا والإلكترونيات، وهو ما لم نكن لنحققه لولا التزامنا بقيمنا وشعارنا "حياة أفضل..عالم أفضل". وبالطبع، يتسم القطاع التكنولوجي بتنافسية عالية مع سعي كبرى شركاته إلى جذب اهتمام العملاء عن طريق الحملات التسويقية، ونحن- بصفتنا شركتنا تستند إلى احتياجات العميل- حريصون دوماً على اتباع منهجية استباقية لتقديم ما يفوق توقعات عملائنا، وهو ما مكنّنا من تحقيق هذه النجاحات، ونعتزم مواصلة السير في هذا الاتجاه لبلوغ أهدافنا.

 

** وما هي المنتجات المستهدف الترويج لها في المنطقة والسلطنة؟

نركز في الوقت الراهن على تقديم عروض مميّزة للأجهزة المنزلية بما يتناسب مع الصيف وما يشهده من أنشطة احتفالية، حيث نلمس على العموم طلباً متنامياً على حلول تكييف الأماكن المغلقة والأجهزة التي تتسم بكفاءة عالية من حيث استهلاك الطاقة في السوق العمانية التي أطلقنا فيها مؤخراً مكيّفات "جيت ستريم". ونعتمد في حملاتنا التسويقية الأسلوبين التكتيكي والاستراتيجي على حد سواء، تبعاً لكل حالة.

 

** كيف تقيمون قطاع التكنولوجيا؟ وما دور منتجات "باناسونيك" في مستقبل إنترنت الأشياء؟

لا شك أنَّ المستقبل سيقوم على إنترنت الأشياء والتكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي؛ حيث تحظى تقنيات إنترنت الأشياء (التي يرمز لها بـIoT) والأجهزة المتصلة بمزيد من الاهتمام من قبل مختلف الشركات في مختلف القطاعات، ونتوقع لهذا المجال أن يواصل نموَّه، لذا ندأب على تقديم العديد من المنتجات المصمَّمة كي تعمل في بيئة متصلة؛ مما يُساعدنا على تقديم حلول شاملة لعملائنا في شتى القطاعات، بدءاً من التجزئة والتعليم، ووصولاً إلى الأمن والمدن الذكية. وتمتاز الكثير من حلولنا بكونها مجهّزة للتعامل مع إنترنت الأشياء، بدءاً من "تاف بوك" ووصولاً إلى أجهزة الإسقاط واللافتات الإلكترونية والأجهزة المنزلية الحديثة. كما أن منتجاتنا الأخرى مثل الكاميرات الاحترافية وأنظمة الأمن تواكب هذا التوجه بشكل متسارع، ونعكف على تزويد العملاء الإقليميين بكل هذه الإمكانيات لرفع كفاءة حياتهم العملية. ولعل المدن الذكية هي المثال الأروع عن مزايا توظيف إنترنت الأشياء، حيث تعمل "باناسونيك" في اليابان على تطوير مبادرة لبناء مدينة ذكية في يوكوهاما، مستندةً إلى النجاح الذي حققته مبادرة مشابهة في مدينة فوجيساوا، علماً بأن الموقعين الخاصين بهاتين المبادرتين قد كانا موقعين لمصنعين سابقين  لـ"باناسونيك"؛ حيث تم تجديدهما وتزويدهما بتقنيات لترشيد استهلاك الطاقة، ومنشآت سكنية وتجارية ومرافق للبحث والتطوير، ومن المزمع افتتاح الموقع الجديد في 2018.

تعليق عبر الفيس بوك