بالصور.. غضب في الهند بعد وفاة عشرات الأطفال

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

جوراخبور- الهند – أ . ف .ب

أثارت قضية وفاة عشرات الأطفال في مستشفى في شمال الهند بسبب النقص في قوارير الأكسجين استياء شعبيا واسعا ودفعت أحزاب المعارضة لمطالبة مسؤولين حكوميين بالاستقالة.

وتوجّه يوجي أديتياناث العضو في حزب "بهاراتيا جاناتا بارتي" الحاكم ورئيس حكومة ولاية أوتار براديش إلى المستشفى الذي وقعت فيه هذه الوفيات، على وقع أصوات غاضبة.

وطالبت أحزاب المعارضة ومنتقدو الحكومة باستقالة يوجي وهو راهب هندوسي فاز في الانتخابات عن هذه الولاية الأكثر اكتظاظا في الهند في مارس الماضي. ويبلغ عدد سكان الولاية 200 مليون نسمة.

وبحسب وسائل الإعلام الهندية، قضى عشرات الأطفال يومي الخميس والجمعة بسبب نقص في قوارير الأكسجين، بعدما أوقفت الشركة التي تزود المستشفى بهذه القوارير تعاونها معه بسبب ما يبدو أنه عدم تسديد للمستحقات.

وفتح تحقيق داخلي في المستشفى.

وجاء في بيان للسلطات المحلية أن عدد الوفيات بلغ الستين في خمسة أيام اعتبارا من الإثنين.

وحمّل غلام نبي أزاد المسؤول في حزب المؤتمر، أكبر أحزاب المعارضة في الهند، حكومة الولاية المسؤولية عن هذه القضية، وقال "ينبغي على رئيس حكومة الولاية يوجي أديتياناث ووزير الصحة ومدير عام وزارة الصحة أن يستقيلوا فورا، ولا يجب تحميل الأطباء أي مسؤولية".

والحصيلة المعلنة مرشحة للارتفاع.

وفتح تحقيق لتحديد ملابسات ما جرى، وقال يوجي أثناء زيارة المستشفى "إن أظهر التحقيق وجود أهمال، فسيتحمل الشخص المهمل عواقب ذلك".

وردد رواية السلطات المحلية التي تقرّ بوجود نقص في قوارير الأكسجين، لكنها تؤكد أن الوفيات لا علاقة لها بذلك بل بأمراض مختلفة.

لكن أهالي الضحايا يرفضون هذه الرواية ويصفون حالة الهلع والفوضى التي شهدها المستشفى حين نفد الأكسجين.

وتعاني المستشفيات الحكومية في الهند من اكتظاظ كبير، ويضطر المرضى إلى الانتظار لوقت طويل قبل الحصول على العناية الطبية، حتى في حالات بسيطة.

ولذا، يتجنّب المقتدرون ماليا المستشفيات الحكومية ويلجأون إلى العيادات الخاصة التي تتقاضى مبالغ كبيرة جدا.

تعليق عبر الفيس بوك