ترامب يورط أمريكا في "حرب كلامية" على جبهتي كوريا الشمالية وفنزويلا

عواصم - الوكالات

أججت تصريحات مُتعاقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتيرة الحرب الكلامية بين الولايات المُتحدة من جهة، وكوريا الشمالية وفنزويلا من جهة أخرى، فيما تلوح في الأفق مخاوف من تحول هذا التجاذب الحاد في التصريحات إلى حرب على الأرض، تُنذر بعواقب وخيمة.

وهدَّد ترامب بالتدخل العسكري في فنزويلا في تصعيد مفاجئ من جانب واشنطن، على خلفية الأحداث التي تشهدها كراكاس، بينما أكد ترامب أنَّ "الجيش الأمريكي متأهب وجاهز" للتعامل مع كوريا الشمالية. وتبحث دول أمريكا اللاتينية بقيادة بيرو توجيه توبيخ مكتوب للرئيس الأمريكي، بينما وصفت فنزويلا على لسان وزير خارجيتها تصريح ترامب بأنَّه "ضرب من الجنون".

وفي محاولة لتهدئة التوترات الأمريكية مع كوريا الشمالية، أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينج، نظيره الأمريكي بأنَّ هناك حاجة لحل سلمي لقضية كوريا الشمالية النووية، داعياً "الطرف المعني" إلى ضبط النفس. وحثَّ جين بينج، ترمب إلى ضبط النفس بشأن كوريا الشمالية، كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجميع إلى عدم التصعيد. وأكدت الولايات المتحدة جاهزيتها لمواجهة أي هجوم ضد جزيرة جوام التابعة لها في المحيط الهادئ، بعد تهديد بيونج يانج باستهدافها. وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين اتفقا على ضرورة أن "تكف كوريا الشمالية عن سلوكها الاستفزازي التصعيدي" وأكدا التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. كما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستمضيان قدمًا في مناورات عسكرية مُشتركة خلال عشرة أيام كما هو مزمع، في تحرك سيزيد بالتأكيد من استعداء كوريا الشمالية.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام أنَّ الحكومة اليابانية قررت نشر منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت في أربعة مواقع إلى الغرب من البلاد. وعبرت كل من روسيا وألمانيا عن انزعاجهما بشأن تصاعد حدة الخطاب بخصوص كوريا الشمالية.

وحثَّ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بيونج يانج وواشنطن على الانضمام لخطة روسية صينية مُشتركة تجمد كوريا الشمالية بموجبها الاختبارات الصاروخية وتوقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية الواسعة النطاق. ولم تقبل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الخطة.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنِّها لا ترى حلا عسكريا للنزاع، مضيفة أن "أي تصعيد في الخطاب رد خاطئ".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة