حملات السباحة بالبيكيني في الجزائر مادة دسمة لوسائل الاعلام الفرنسية

الجزائر – أ . ف . ب

تحولت نساء جزائريات يلتقين ضمن مجموعات منذ بداية الصيف على الشواطئ برداء البحر تفاديا لتحرشات المتطفلين، مادة دسمة لوسائل إعلام فرنسية اعتبرت أنهن يتصدين بهذه الخطوة للاسلاميين المتطرفين.

وأوردت صحف فرنسية عدة عبر مواقعها الالكترونية معلومات عن تجمع لثلاثة آلاف امرأة على شاطئ تيشي في بجاية (250 كلم شرق الجزائر العاصمة) من اجل "سباحة باسم الجمهورية" وضد التطرف الاسلامي.

غير أن مدير مكتب صحيفة الوطن الجزائرية في بجاية كمال مجذوب قال في اتصال مع وكالة فرانس برس "لم ألاحظ اي تجمع للسباحة باسم الجمهورية ".

وأضاف "لقد كان يوما عاديا حضرت فيه النساء بملابس السباحة من شتى الأنواع".

ولا يُمنع على النساء في الجزائر السباحة بملابس البحر من قطعتين (بيكيني). ويمكن على شواطئ البلاد رؤية نساء برداء السباحة من قطعة واحدة أو قطعتين وأخريات بردائهن العادي أو بالبوركيني (رداء البحر الاسلامي).

وخبر "السباحة باسم الجمهورية" الذي قد يكون مجرد مزحة بحسب وسائل اعلام جزائرية، انتشر بسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على اساس انه خطوة تضامنية مع ما عرف حملات البيكيني" التي اطلقت في عنابة (600 كلم شرق الجزائر العاصمة)، والتي كانت تهدف بحسب وسائل اعلام أوروبية إلى إعطاء مساحة كبيرة للبيكيني في الجزائر من خلال نزول نساء كثيرات به إلى الشواطئ.

غير أن المشكلة تكمن في عدم قيام اي صحافي جزائري او اجنبي بالوقوف على حقيقة "حملات البيكيني" المفترضة هذه، وكل ما في الامر ان صورة غير محددة الزمان والمكان انتشرت عبر "تويتر" وهي تظهر حوالى عشرين امرأة بملابس السباحة.

وقد انطلقت الضجة الإعلامية في هذا الموضوع بعد مقال نشر في 10 يوليو في صحيفة "لوبروفانسيال" المحلية الصادرة في عنابة تناقلته بكثرة وسائل الاعلام الاجنبية.

وتحدث المقال عن "2876 امرأة ينظمن صفوفهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي كل اسبوع للتنديد بشكل سلمي من خلال السباحة بلباس البحر في شواطئ المدينة"،  في رد فعل على "حملة" لاسلاميين على الانترنت تدعو الى اخذ صور للنساء بملابس البحر ونشرها عبر الانترنت.

غير أن كاتبة المقال ليليا مشاكرة قالت لوكالة فرانس برس "تحدثت عن مجموعة من 3000 امراة، دون ان اقول انهن ذهبن الى الشاطئ معا".

وأشارت إلى ان كلامها تم تغييره كما جرى نقل الرقم من دون اي تدقيق.

وقالت سارة وهي طالبة في عنابة في الرابعة والعشرين من العمر إنها انضمت إلى المجموعة "لأني أجد اننا لا نشعر بالراحة اثناء السباحة. كنا نريد ان نتفادى الازعاج".

لكنها أكدت لوكالة فرانس برس أنه "لم يحدث أن تجمعت ثلاثة آلاف امرأة للسباحة في مكان واحد".

ونددت الشابة بـ"الاخبار غير الصحيحة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي" فالمجموعة "لم تنشأ كرد فعل على حملة للمتطرفين وانما ضد تصرفات بعض الرجال في الشواطئ"

تعليق عبر الفيس بوك