مشاهدون: إعطاء الفرصة للشباب يخلق برامج تلفزيونية جاذبة

أجمع عدد من المشاهدين على ضرورة وجود برامج تلفزيونية جديدة تخرج من المحليّة وتحظى باهتمام خارج السلطنة وتجذب المشاهدين بجودة أفكارها ومضمونها، مشيرين إلى أن العديد من البرامج أصبحت مكررة من ناحية الأفكار وهو ما يؤدي إلى انصراف المشاهدين عن متابعتها، ولذا لابد من اعتماد مواد وأساليب جديدة جاذبة، إضافة إلى أهمية أن تعبر هذه البرامج عن الوجه الحضاري للسلطنة، كما طالبوا بإتاحة الفرصة للشباب كاملة في تقديم أفكارهم الجديدة والتي ستكون مواكبة للتطورات الفنية والموضوعية التي شهدتها الكثير من القنوات العربية من أجل تحقيق النجاحات والانتشار.

الرؤية – عائشة الريامية – أسماء السيابية

قال راشد الزيدي إن تراجع البرامج في تلفزيون عمان أمر ليس بجديد بل يحدث باستمرار خلال السنوات الماضية، وهو أمر طبيعي، حيث لا يوجد تطور واضح أو محاولات للابتكار من أجل التقدم، وكل الأسس والأنظمة المتبعة حالياً لا يمكن أن تصنع التطور المنشود.

وتابع: حتى وإن وجدت الفكرة لا يوجد دعم ولا فرصة لعرض البرامج المتطورة التي من شأنها أن تجذب المشاهدين إلى الشاشة، كما أن هناك ضعفا واضحا في البنية الأساسية لبرامج التلفزيون، لأن الإنتاج بسيط وضعيف والإخراج تقليدي ويعتمد على أفكار قديمة ومكررة، وفي هذا المناخ من الصعب أن تجد الأفكار الجديدة فرصة للتحقق وللنجاح، وأي أفكار جديدة تحتاج إلى قناة جديدة برؤى مختلفة وبسخاء في الإنتاج.

من جانبه قال مازن البوسعيدي: نحتاج إلى استحداث برامج تكون معتمدة على أفكار جديدة ليتقبلها الجميع وتكون جاذبة للمشاهدين مثلما نشاهد في القنوات العربية الأخرى، وهذا ما يجب أن ينظر إليه المسؤولون بعين الاعتبار، نسبة إلى أن البرامج التي تعرض الآن تفتقر للكثير من أدوات التطور.

وأضاف أن السلطنة بها طاقات شبابية إعلامية يمكن أن تحدث الفارق فقط تحتاج إلى الدعم وفرصة الظهور حتى تثبت للوطن العربي أن الشاب العماني قادر أن يصل إلى النجاح والتقدم في المجال الإعلامي، وفي كثير من الأحيان نرى أن فكرة تطور البرامج التلفزيونية حتى تكون هنالك برامج مشابهة او موازية للبرامج التي تعرض عبر القنوات والشاشات الأخرى من الدول العربية نرى أنها فكرة شبه مستحيلة في حالة البرامج والطريقة التي تدار وتقدم بها، ولكن لا يوجد مستحيل إذا توافرت الأفكار الجديدة وحصلت على الدعم والاهتمام الكافي.

وقالت أصيلة البلوشية: خلال العامين الماضيين شهد التلفزيون العُماني تغييرا وتجديدا من ناحية البرامج ونتوقع أن يشهد تطوراً بصورة أكبر باعتبار أن هذه التغيرات لازالت في بدايتها.

وذكرت أن التغيرات كانت واضحة من خلال التصاميم وطريقة طرح البرامج وتفعيل استخدام برامج التواصل الاجتماعي في البرامج التلفزيونية والإذاعية ومن خلال تنويع الإعلان لرواد الأعمال العُمانيين مما استقطب عدداً أكبر من الجمهور.

وأضافت أن البرامج أصبحت تطرح بأسلوب شبابي أكثر، لكن لازلنا أمام تحد حقيقي لإستخدام طرق أكثر جذباً للجمهور، حيث يجب أن يكون التركيز على برامج الشباب والأطفال باعتبارهم عماد المستقبل ومنظورهم وأفكارهم تحمل طابعا متجددا وتناسب العصر الحالي وستحدث نقلة نوعية في تاريخ التلفزيون العُماني وربما الخليجي.

وقالت فاطمة الريامي إن الإقبال على تلفزيون عمان لازال ضعيفاً وفكرة إنتاج برنامج إقليمي عربي ممتازه جداً باعتبار أن هذه النوعية من البرامج يمكن أن تصبح محط اهتمام وحديث المشاهدين إذا تمّ الإعداد والتخطيط لها جيداً.

 ويجب أن نضع في عين الاعتبار أنه عند التفكير في مثل هذه البرامج أن توضع أفكار تستقطب جميع الفئات العمرية وترضي جميع الأذواق، فلابد من التفكير الجاد في إنتاج برامج غير مألوفة من قبل فمثلا برامج الأغاني والمسابقات بوجهة نظري صارت مكررة في كل القنوات، للحد الذي جعل الناس لاتقبل على مشاهدتها الآن.

 واختتمت بالقول: لدينا حقيقة الآن مؤكدة وتتمثل في أن الناس الآن يستخدمون الأجهزة الحديثة الذكية ويعتمدون عليها في أغلب اوقاتهم مما أدى إلى تراجع الاهتمام بما يقدمه التلفزيون بوجه عام.

ورأى زياد الجابري أن تلفزيون عمان بحاجة إلى إنتاج برامج جديدة متطورة تهدف إلى المنافسة على جذب مشاهدين من السلطنة والوطن العربي، ومثل هذه البرامج تضيف رصيداً جماهيريا إلى القناة التي تبث من خلالها كما تسهل الترويج السياحي والثقافي والاقتصادي للسلطنة.

وأعرب الجابري عن أمله أن تضع الجهات المعنية مثل هذه الأفكار موضع الجدية والتنفيذ والاعتبار.

تعليق عبر الفيس بوك