20 ألف جندي إضافي لمواجهة المتطرفين في الفلبين

مانيلا - رويترز

قال أعضاء في مجلس الشيوخ الفلبيني أمس إن الرئيس رودريجو دوتيرتي طلب من الكونجرس تمويلا لتجنيد 20 ألف جندي إضافي لمواجهة التهديدات المتزايدة من متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب البلاد المضطرب.

ودعا دوتيرتي لاجتماع عاجل مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ليطلعهم على أحدث تقارير المخابرات بشأن خطط المتطرفين الإسلاميين لمهاجمة ثلاث مدن في جزيرة مينداناو الجنوبية.

وقال السيناتور فيسنت سوتو زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ "أراد أن ينقل لنا احتياجه لإضافة 20 ألف جندي إلى القوات المسلحة". وأضاف "يريد أن يطمئن أن بإمكانه خلال فترة ولايته حل مشكلة (إرساء) السلام والنظام".

وقال ثلاثة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ إن الرئيس جاد بشأن حجم التهديد الأمني وطلب من الكونجرس الدعم لتمويل خطته لتحديث معدات الجيش وقدرات المخابرات.

ورفض أي منهم ذكر أسماء المدن الثلاث التي ربما تواجه ذات المصير الذي تواجهه ماراوي حيث يقاتل المتشددون قوات الجيش منذ نحو تسعة أسابيع بهدف إنشاء ولاية إسلامية. وسقط أكثر من 600 قتيل من المتمردين والجنود خلال المواجهات.

وقال السناتور بانفيلو لاكسون "مستعدون للمساعدة". وأضاف أن الرئيس طلب كذلك تعزيز قوات الشرطة بنحو عشرة آلاف رجل شرطة إضافي لزيادة عدد قوات الكوماندوس القادرة على مساعدة الجيش في قتاله ضد المتمردين.

وقبل أيام فقط من استضافة مانيلا اجتماعا دوليا من المؤكد أن يتناول التجارب الصاروخية طويلة المدى لبيونجيانج، وصف الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون "بالأحمق" و"ابن العـ...". وهاجم دوتيرتي كيم بشدة قائلا إنه "يلعب بألعاب خطيرة".

وجاء ذلك قبل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل لوزراء خارجية جميع الدول المعنية بالمواجهة في شبه الجزيرة الكورية.

وتسعى كوريا الشمالية لتصنيع صواريخ تحمل رؤوسا نووية قادرة على ضرب البر الأمريكي. وقال مسؤولون في واشنطن إن التجربة التي جرت يوم السبت لصاروخ باليستي عابر للقارات توضح أنها قد تكون قادرة على الوصول إلى معظم أراضي الولايات المتحدة.

وقال دوتيرتي في كلمة لمسؤولي الضرائب "كيم جون أون هذا أحمق... إنه يلعب بألعاب خطيرة. سمين الوجه هذا الذي يبدو طيبا، إذا ارتكب خطأ سيصبح الشرق الأقصى أرضا قاحلة. هذه الحرب النووية يجب إيقافها". وأضاف "أقول لكم.. مواجهة محدودة وينفجر الوضع هنا. التداعيات يمكن أن تستنزف الأرض والموارد ولا أعلم ماذا سيحدث لنا".

وترأس الفلبين هذا العام رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ويستضيف وزير خارجية الفلبين يوم الاثنين منتدى آسيان الإقليمي الذي يجمع 27 دولة بينها استراليا والصين والهند واليابان وروسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها دوتيرتي كيم بسبب طموحاته النووية. في أبريل شكك في صحته العقلية وحث الولايات المتحدة على ضبط النفس وألا تنجرف وراء رجل "يريد القضاء على العالم".

تعليق عبر الفيس بوك