استعراض أمريكي للقوة فوق كوريا.. واختبار ناجح لصاروخ "ثاد"

 

واشنطن - رويترز

قالت الولايات المتحدة إنها أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى في إطار أحدث اختباراتها لبرنامج الدفاع الصاروخي ثاد المصمم لحماية البلاد من أي خطر محتمل من دول مثل كوريا الشمالية وإيران.  وأُجري الاختبار فوق المحيط الهادي ويأتي وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية التي قالت يوم السبت إنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي طويل المدى عابر للقارات أثبت قدرة على ضرب أراض أمريكية.

وكان الاختبار الأمريكي لمنظومة ثاد للدفاع الصاروخي مقررا قبل إطلاق كوريا الشمالية لصاروخها لكنه جاء في وقت تصاعدت فيه التوترات معها منذ أن أطلقت أول صاروخ طويل المدى عابر للقارات في الأسبوع الأول من يوليو.

وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية أمس إن الولايات المتحدة تمكنت بنجاح من اعتراض أهداف للاختبار 15 مرة في إطار تجربة منظومة ثاد غير أن أحدث تجربة شملت صاروخا متوسط المدى وليس طويل المدى مثل الذي أجرت كوريا الشمالية تجربة لإطلاقه.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أجرت الولايات المتحدة أول اختبار لمنظومة ثاد على صاروخ طويل المدى مشابه للنوع الذي اختبرته كوريا الشمالية.  وقال اللفتنانت جنرال سام جريفز مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بيان "إضافة إلى اعتراض الهدف بنجاح ستمكن البيانات التي جرى جمعها الوكالة من تطوير نظام ثاد للدفاع الصاروخي وقدراتنا على التصميم والمحاكاة وقدرتنا على أن نسبق الخطر.

وفي سياق مواز، قال سلاحا الجو الأمريكي والكوري الجنوبي إن قاذفتين أمريكيتين من طراز (بي-1بي) الأسرع من الصوت حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة أمس ردا على التجربتين الصاروخيتين العابرتين للقارات اللتين أجرتهما كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة.

وقال بيان سلاح الجو الأمريكي إن طلعة القاذفتين كانت ردا مباشرا على التجربة الصاروخية الأخيرة والتجربة التي سبقتها في الثالث من يوليو لاختبار إطلاق صاروخ "هواسونج-14". وأكد سلاح الجو الكوري الجنوبي أن التحليق تم في وقت مبكر أمس.

وأضاف البيان أن القاذفتين أقلعتا من قاعدة جوية أمريكية في جوام وانضمت لهما مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية أثناء التدريب.

وقال قائد سلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادي الجنرال تيرنس جيه.أوشنسي في البيان "لا تزال كوريا الشمالية تشكل التهديد الأكثر إلحاحا لاستقرار المنطقة". وأضاف "إذا استدعينا فإننا على استعداد للرد بسرعة وقوة شديدة في الوقت والمكان الذي نحدده".

وقالت الصين، الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية، إنها تعارض أنشطة الإطلاق التي تقوم بها بيونجيانج التي قالت إنها تتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الرامية لكبح جماح برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان يوم السبت "في نفس الوقت تأمل الصين أن تتصرف الأطراف كافة بحذر لمنع استمرار تصاعد التوترات". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يشعر "بخيبة أمل شديدة في الصين... فبوسع الصين حل هذه المشكلة بسهولة".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة