مواطنون: الإنسان العماني دائما هو هدف التنمية.. وتسخير الإمكانيات لتحقيق تطلعات الشباب

 

الرُّؤية - أحمد الجساسي - نورة الورديَّة

مُنذ تولِّي جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- مَقَالِيد الحُكم، وإلى وقتنا الحالي، وهو يَضَع الإنسان العماني هدفاً وغايةً للتنمية، وقد أولى جلالته -أبقاه الله- الشبابَ جُلَّ رعايته واهتمامه، وأصدر طوال عصر النهضة توجيهاته الكريمة لحكومته لرعايتهم ودعمهم بشتَّى الوسائل، وتسخير كافة الإمكانات لتحقيق آمالهم وأحلامهم وغرس المبادئ والقيم الحميدة فيهم.

وفي هذا السياق، قال مُحمَّد الشكيلي إخصائي اجتماعي: ما تحقَّق في قطاع الشباب طيلة عمر النهضة يعكسُ الرُّؤية التي أوْلَاها جلالة السلطان -حفظه الله- للإنسان العُماني عموماً، وللشباب خصوصاً؛ باعتبارهم بُناة المجتمع وأساس رقيِّه ونهضته.

فقد حظِيَ قطاع الشباب بالاهتمام على كافة الأصعدة والمجالات: التعليمية، والثقافية، والصحية، والرياضية...إلخ، ونُركِّز هُنا على التعليم كونه البناء العقلي للشباب؛ حيث انتشرتْ الكليات والجامعات والمعاهد التدريبية، وتجلَّى ذلك في زيادة أعداد مقاعد المقبولين فيها، وانخرطَ كثيرٌ من الشباب في هذه المؤسسات التعليمية لينهلوا من مَعِين العلم مما يرتقي بعقولهم، ولا ننسى البعثات الدراسية التي أصبحت في متناول الكثير من الطلاب وبأسعار منخفضة، بل إنَّ الأمرَ لم ينحصر في توفير التعليم بعد شهادة الدبلوم العام، بل تعدَّاه إلى منح فرص التعليم حتى للشباب الذين على رأس عملهم؛ سواء بمِنحٍ دراسية خارج السلطنة أو داخلها بتفريغ كلي أو جزئي، وكل ذلك لتطوير المهارات وصقل الخبرات.

وأوضح الشكيلي أنَّ الشابَّ العُماني أثبت كفاءته في التفوُّق الدراسي عالميًّا، وتميُّزه في الإدارة، وأن يمنحوا الثقة لمن يفقدونها، وهم يروْن تربُّع الأجانب في مؤسسات القطاع الخاص، وينبغي أن يُعطى الشاب العماني مساحة من الحرية في اتخاذ القرار فهو قادر على ذلك، وعدم تهميش طاقاتهم وإبداعهم الخلَّاق، فهذا مظنة استيائهم؛ مما يدفع بعضهم للهجرة بعقولهم إلى خارج البلاد. وعلى الجهات المسؤولة أن تعي جيّداً أن شريحة الشباب في السلطنة تمثل نسبة عالية من شرائح المجتمع؛ لهذا فإنَّ إيلاءهم الاهتمام والرعاية والتحفيز ضرورة مُلحّة لا سيما في عصر التقنية التي باتت من أكثر القطاعات دخلاً للمجتمعات، فعلينا أن نستثمر هذا الجانب الذي يبدع فيه كثير من الشباب، وألا تحطَّم معنوياتهم، أو تُقَابل مبادراتهم بالتحبيط من عزائمهم، كما ينبغي أن توكَل للشباب دفَّة القيادة والإدارة في بعض المؤسسات، فأهل مكة أدرى بشعابها.

واختتم بالقول: أرفع للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- بانيَ عُمان، أسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى أن يُعِيد على جلالته هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة وهو يرفل بثوب الصحة والعافية والعمر المديد، والتهنئة في أسمى معانيها للشعب العماني لينعم على أرض السلام والمحبّة بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار في ظل الحكومة الرشيدة، داعياً المولى جلّت قدرته أن يحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يزيدنا من واسع فضله ونعمه، ويعيننا على شكره عليها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

بينما قالت نعيمة المعمريَّة: إنَّ النطقَ السامي كان مُحدِّداً لمرحلة البناء التي سارت عليها عُمان منذ انطلاقتها الحديثة؛ حيث أشار جلالته بعبارة مرسومة المعالم: "إنَّ فجراً جديداً سيشرق على عمان"، ولم يكن هذا الفجر ليشرق لولا أنَّ الركيزة الأساسية له تتمثل في الإنسان العماني. ومن منطلق أن الشباب العماني هم ركائز التنمية ودعائمها سعت السلطنة للاهتمام بالكفاءات من القوى الوطنية الشابة وعملت على الاهتمام بهذه الفئة الفاعلة ورعايتهم وتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على العطاء في كافة المجالات والقطاعات، وليقدموا نتائج ونجاحات مضمونة ومشرفة.

وأضافت المعمرية: نستطيع اليوم التأكيد على أنَّ الشبابَ العُماني قادرٌ على المنافسة والمشاركة والعمل في جميع المجالات؛ سواء في المحافل الدولية أوعلى المستوى المحلي والإقليمي؛ حيث أصبح للشباب العماني شأنٌ ودَوْر فاعل على كافة الأصعدة، وأصبحت الدولة تعتمد على هذه الفئة المنتجة اعتماداً كبيراً. واختتمت بالقول: تحققت نقلة عظيمة لعماننا الحبيبة منذ أن بزغ فجر النهضة المباركة بقيادة مولاي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- والتطور الهائل التي وصلنا إليه والتسهيلات في مختلف المجالات في دولة عصرية لها شأنها واحترامها بين نظيراتها من الدول، وهذا كله بفضل القيادة الحكيمة لمولانا المعظم.

من جهته، قال الإعلامي عبدالعزيز الحوسني: هناك مئات المنجزات الحضارية، ومثلها جوائز محلية ودولية يحصدها الشباب العماني، كفيلة بأنْ تُعْطِي لمحة عن حجم التطور والاهتمام المتنامي في جميع المجالات ومن ضمنها قطاع الشباب. فكما نبَّه جلالة السلطان المعظم إلى أنَّ الشباب هم عماد المجتمع ومستقبل هذا الوطن، فما كان منه إلا أن يحرص على توجيههم وتعليمهم والاهتمام بهم. وقد نَمَا بذلك حب التميز لدى الشباب، فدفعهم للتقدم والرقي بأنفسهم علميًّا ليكونوا عند حُسن ظن قائدهم، مُلبين نداء الواجب تجاه هذا الوطن الغالي.

فيما قال أحمد النقبي طالب إعلام بجامعة السلطان قابوس: عندما سألت والدي عن النهضة قال "جلالته أخرج عُمان إلى النور بحكمة جعلت أرضها وشعبها ينعمون في رخاءٍ وسلام." الشاب ذو العقدين من العمر كحالي لم يعش كل تلك الفترات المتباينة التي تظهر حجم الحياة التي بثها جلالته حفظه الله في هذه الأرض الطيبة، ولكنّ الناظر لتاريخ عمان في العقود الماضية يدرك حجم التطور والتغيير الذي تبلور على مدى 47 عامًا في كافة القطاعات بدءًا بالتعليم، ومن التعليم استطاعت عمان بناء دولة المؤسسات والقانون. وأضاف: تحقق الكثير في كلِّ المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية، وتوجه النقبي بالتهنئة للشعب العماني وإلى جلالة السلطان المعظم والحكومة الرشيدة.

وقالتْ شيخة المقحوصيَّة خريجة إعلام بجامعة السلطان قابوس: منذ بزوغ النهضة زاد الاهتمام بقطاع الشباب، وكان منها تخصيص عام للاحتفال بالشباب عام الشبيبة 1994، تلتها إنجازات أخرى في القطاع التعليمي والتنموي وتخصيص لجنة للقطاع ألا وهي اللجنة الوطنية للشباب، وتحديد يوم للاحتفال بهذه الفئة، كل ذلك ما هو إلى دليل على حرص الحكومة على إعطاء أهمية لهم ودورهم في نهضة الوطن ورفعته، والذي قابله الشباب بإنجازات ونجاحات في كافة الميادين يفخر بها الوطن.

تعليق عبر الفيس بوك